جبل الجن البارت الثامن

7.5K 298 33
                                    

ملاحظه {اذكر الله لأن الجن على ذكرهم يحضرون}..

عندها لم أشعر إلا بالخوف والحزن لا أدري هل أنصت لهذا الطفل أم أهتم

بأمر ناصر الذي ينتفض ويقول كلمات غريبه لا أفهمها والدم يخرج من فمه ؟

وفجأه رأيت الطفل يطير ويضحك بضحك طفولي هستيري ، دعوة الله أن ينجينا

لانعرف الأيام ولا الساعة ولا نرى إلا أشكال ترعبنا وتزيدنا خوف لم أشعر

بالراحه إلا عند النوم كان كل شئ محزن ومخيف وفجأه فقد ناصر وعيه

وسمعت صوت يتكلم من داخل أعماق ناصر صوت طفل يقول لي هل تعلم

يا محمد لماذا لم نسكن جسدك حتى الأن ؟

فلم أعد خائفاً صرت أحادثهم وأتبادل الحديث معهم ولاكن أنصدم بعض

المرات عندما أرى أشكال موحشه منهم ، فقلت للطفل لا أدري لماذا ؟

قال لأن صديقك ناصر خائف جداً ولا يذكرربه ولأنه هو من بدأ في الحديث

والتحدي لمن يأتي إلينا معه ولاكن أنت جريمتك أكبرمن جريمة ناصر

وهي أنك قتلت إبن إمرأة من قومنا كان نائم عند سيركم في الجبل صديقك

ناصر نريحه من الألم والخوف عندما يفقد وعيه ولاكن أنت نريد أن نقوم بكرمك

وضيافتك فسكت هذا الصوت فجأه وبعدها ضعفت قواي وأنهلك جسمي وعرفت

أن مصيري الهلاك وضعت رأسي على الخلف وأنا أنظر لقدمي وأبكي وبدون مقدمات

وجدت أمامي إمرأة جميلة جداً ذا شعر طويل بجانبها رجل قصير القامه طوله شبرين

أو أقل يملأ وجهه الشعر عيناه شديدةالإحمرار

دخلوا وجلسوا أمامي كانت المرأة تنظر إلي نظرات غريبه جداً

لم أجد له اتفسير وكان الرجل القصير جالس على كتفها الأيسر وينظر إلي بشده

واكنت تمسح على رأس هذا الرجل فنظرت إلي وقالت لا تتعجب من الذي تراه

لأنك في عالم أخر عالم من أقدم العصور من قبل أن تخلقوا يا هذا وأكملت

حديثها وهي تمسح على رأس الرجل القزم هل تريد الخروج من هنا ؟

قلت نعم ، قالت أريدك فقط أن تذبح صديقك وأن تأكل قلبه أمامنا وأمام المرأة

التي قتلت إبنها وإلا سترى رأس صديقك ينفجر أمامك وستبقى حياتك معنا

إلى أخر العمر وصدقني يا هذا أن ملوك الإنس لو أجتمعوا لن يجدوا لك طريق

عندها نظرت إلى ناصر وكان ناصر ينظر إلي ويبتسم وبصوت الطفل الذي يسكنه

يقول يا محمد أقتلني وكل قلبي لكي تخرج أو أنك ستعيش عمرك هنا ولن يجدك أحد ،

فأمسكت يده بشده وهو بنتفض بشده وبديت بالبكأء وقبلت رأسه وأنا أنظر لحالنا


هـذا الحـوارالـذي سجلـه المـلازم لمحمـد كـان عـام 1997 فـي هـذا العـام

نسـي ناصـر أهلـه وأمـا أم محمـد فقـد توفيـت حزنـاً علـى إبنهـا الوحيـد ، سالـم صديق

محمـد وناصـركـان يـداوم علـى الذهـاب لطبيـب نفسـي لأن الأحـلام

ووجـه أصـدقائـه لم تفـارق ذاكرتـه الحزينـه وكان يـرى أشيـاء لا تفسيـر لهـا

وكـان يتوهـم ويتـألم كلمـاتذكـر الحـادثـه كـان المـلازم وبعـض أفـراد

القريـه الـذي أنتشـر صيـت محمـد فيهـامتعـاطفين مـع محمـد ولاكـن لـم يصدقـه

أحـد وكـانوا ينـظـرون إليـه كمعتـوه أومختـل عقليـاً !

في هذه الأثناء وضع الملازم يده على خده وهو ينظر لمحمدعندما قطع

حديثه فجأه وبدأ بـ ( حركات غريبه ) تظهر منه ! أمر الملازم من الجندي

أن يذهب بمحمد إلى التوقيف لإكمال الحديث معه في وقت أخر ، ولم يكن من الجندي

الخائف من الحديث الذي أستمع إليه ومن الحركات الغريبه التي رأها من محمد

إلى أن يضعه في التوقيف وأمر الملازم بتوفير جميع أساليب الراحه

لمحمد دخل محمد التوقيف وكان في التوقيف شخص متهم بسرقة خراف وبيعها

دخل محمد التوقيف وهو يلعب بيده أمام وجهه بشكل يدعوا للغرابه جلس مقابل

الشخص المتهم بسرقة الخراف وينظر إليه ويبتسم ويخرج لسانه بشكل غريب

لم يهتم سارق الخراف بأمره وغلبه النوم لأن الساعه في هذا الوقت

كانت ( الواحده فجراً ) لم يكن يتواجد عند التوقيف أحد من الجنود وإنما كانوا

يتسامرون في غرفه للراحه حيث أنه في هذا الوقت لم يكن لديهم شئ يقومون به

وفجأه إنقطع نوم سارق الخراف على صوت بكاء وعيناه تكاد تخرج

من الذي شاهده أمامه شاهد إمرأة عجوز يغلب على شعرها الشيب قصيرة القامه

جبل الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن