Part01

959 32 18
                                    

كومنت+نجمة رح تسعدني والله❤✨

____________________

اعرف جيدًا ألم الحزن على العلاقة التي كانت ذات يوم مكانًا يواسِينا ونرتاح به، لكنها الآن هي الجُرح الذي نحتاجُ الشفاء منه.

____________________

.
.
.
.

كانت الغرفة موحشة، هادئة وكئيبة. الجدران صامتة، لا شيء يحركها سوى ضوء خافت ينبعث من نافذة صغيرة. جلست الفتاة، تتأمل في الفراغ و رأسها مائل قليلاً إلى الحائط.. عيناها تائهتان... الباب مغلق،

لكنها شعرت بالضيق، وكأنها محاصرة بسبب ان الليلة الماضي جرى شجارا حادا بين امها وزجها.

ابنتي؟

ظهر صوته الخشن من وراء الباب، كان هذا زوج أمها الرجل الذي لم تحبه قط، لم ترد عليه. بقيت في مكانها، رافضة الاعتراف بوجوده حتى الان.

طرق الباب مرة أخرى، هذه المرة بنبرة أقل حدة.

الساعة السابعة، طلبت امكِ ان تنزلي.

قال، ثم ذهب للمطبخ حيث كانت والدتها.

نظرت الفتاة حولها حيث العثمة، كأنها تبحث عن شيء لتحطمه. لماذا يهتمون بها الآن؟ لماذا هذا التظاهر بالاهتمام؟... هذا ما كان يرود بفكرها تلك اللحظات.

نهضت بعد ربع ساعة بوجه شاحب وجسد نحيل نظرت في مرآة الحمام لمدة ثم خلعت ثيابها لتستحم..

بدت ضعيفة ومخمولة وكانها احتست كميات كبيرة من الخمر ليلة الماضية، لكنها لم تفعل.

ارتدت ملابسها الذي يتكون من قميص ابيض وسروال جينز ازرق اللون، دون حماس استعدت للذهاب إلى الجامعة. لقد كرهت التجمعات والأحاديث الفارغة منذ زمن، وكانت وحيدة باستثناء صديقة واحدة.

سيلفدور مارلين تدرس بالسنة الثانية بالجامعة تخصص اعلام الي والامن السيبراني، عامان مضيا منذ وفاة والدها، وكانت أمها قد تزوجت من عشيقها السابق بعد أشهر قليلة من الجنازة فقط.

لم تحضر مارلين حفل الزفاف طبعا، قررت أن تتجنب كل ذكرى قد تربطها بعائلتها القديمة.. وقد فعلت.. هل استطاعت فعلا؟

كان والدها يعمل في الجيش البريطاني، أما الآن فكل شيء قد تغير.

مارلين، هل ما زلت نائمة؟

طرقت والدتها باب غرفتها تصرخ.

وضعت مارلين يديها على أذنيها، تحاول إسكات الصوت لكنها لم تستطع. لماذا عليها أن تعيش في هذا المنزل المزعج بحق؟

HeartlessWhere stories live. Discover now