𝟒

3 1 0
                                    

ابتسمت لان عملا معه يعني قضاء وقت اطول معه ومعرفة كل شيء عنه عن قرب فقلت:

- يبدو رائعا اعتقد.

ابتسم هو وكانّه كان ينصب لي فخا ووقعت فيه أنا بمنتهى البساطة و سألني:

- هل تعلمين ما العمل الذي قبلته للتو؟

...-

- حسنا إذا، أنا لدي شركة واحتاج إلى مساعدة جيدة ولكن لا أثق بأحد بسهولة، هل يمكن أن تساعديني.

لم اعلم هل هي فكرة جيدة أم لا ولكني وافقت وكان الراتب جيد جدا في الواقع.

قد مر اليوم بسلام ظاهر، ولكن كان بداخلي تساؤلات عديدة، لماذا أنا أريد أن أكون معك لهذه الدرجة، ولماذا وافقت ان أكون مجرد مساعدة غبية على أن أكون طبيبة تحت التدريبي أي مستشفى جيدة.. فقط لأكون معه؟؟

ألم أعاني بما فيه الكفاية من الحب، ألم ات إلى هنا هربا من وجع القلب، ألم اقسم ألا أقع في الحب مجدداً؟

قطع صمتي و تفكيري ووحدتي خبط على الباب، وجدت سام تبكي.. لا اعلم ما بها، لا اعلم اي شيء.. كل ما اعلمه أنني يجب أن احتضنها لتهدأ، قالت بصوت متقطع:"رأيته، كان معها.. رأيته"، لم اكن بحاجة إلى توضيح اكثر؛ ف"سام" مرتبطة بشاب منذ أربع سنوات، يحبان بعضهما كثيراً، يتفهم سفرها الدائم، و لكن من الواضح انه كان يتقبله لكي يعيش نزواته بحرية.

أخبرتها اني سأعد لها بعض القهوة ~ فقد تعلمتها من جونغكوك ~ وان تستحمّ وتبقى عندي، فبالرغم من كل شيء انا سعيدة لأني اخيراً سيكون لدي صديقة سكن.

سهرنا للفجر، حكت لي عنه.. كانت تتألم و تشرب نبيذًا وكأنها كلما شربت كلما استطاعت أن تتذكر كيف كانت حمقاء وكان أمامها الكثير من العلامات، كانت تبكي وتصارع وجعا لا ارى إنها تسطيع أن تتحمله ان كانت في وعيها، قالت لي:

- انفصلنا عدة مرات ولكن كنت أعود دائماً، كنت أريد ان أعود، كنت أريد أن ارى املاً ان يتغير، كنت فقط أنا التي أريد وكنت اغمض عيني عن كل شيء.. كنت أريده أن يكون مثالياً فكنت اغمض عيني عن حماقاته، ولكنه رغم كل ذلك لم يعد يحبني أو ربما ظنّ اني مهما فعل.. ولكن ليس هذه المرة ابداً.

𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨𝐧'𝐭 𝐝𝐢𝐬𝐜𝐫𝐞𝐬     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن