𝟔

0 0 0
                                    

لم يستطع الوقوف فأقتربت منه لأسنده ولكنه قال أنا بخير، ولكنه سقط فحاولت أن أساعده على الوقوف مجدداً ولكنيّ سقطت بجانبه ولم يمنعني من المحاولة سوى أنه ضحك بشدة..

ضحك حتى بكى، بكى وكأنه كان ينزف روحه، نضر لي وقال:"اجعليه يتوقف ذلك الألم"..

بكيت بجانبه على ألأرض وتمنيت لو أنني أستطيع أن انزعه من داخله، وجدته يضع رأسه على رجلي، ودموعه مازالت تنهمر ولكنه صامت، وكأنه شلال وكأن من الطبيعي أن تنهمر دموعه دون بكاء..

شعرت بالحزن من اجله لا الشفقة.. بقيت على الأرض وبقى نائماً يبكي، حتى نهض وقال: " أنا لم اقصد ذلك ابداً، أنا لم أكن أعلم "..

بقي يهلوس بكلام غير مفهوم حتى ساعدته على النهوض وادخلته إلى غرفته، خلعت له جاكيته وحذائه، وجعلته يستلقي وغطيته ثم نظرت له وقلت:" كل شيء سيكون بخير، يجب فقط أن تنام الآن.. حسناً؟ "..

قال:" حسنا يا أمي ".

صدمتني الجملة، هل يراني أمه أم أني تحدثت كأمه، لم ابال ولكني شعرت كأني أمه حقاً.. قبلت جبينه واخبرته

- ابني، يجب أن ترتاح..

- هل يمكنك أن تبقي.. امسكي بيدي.

ابتسمت له و أمسك يدي وشعرت أني تمثال، تحنطت، وكأني فقدت السيطرة على أطرافي ولم أعد أشعر بها، كأنها أصبحت تنتمي له.

همس:

- ليكسي، أنا آسف.

لم أعرف من هي ليكسي ولكن آخر شيء أريده الآن هو أن أشعره اني لست أمه او ليكسي وأنه يمسك بيدي أنا أيلين فأخبرته:

- لا بأس أنا أسامحك..

بكي وهو يقول: حقاً؟

قبلت يده وقلت: حقاً جداً، نم الان لتستيقظ بخير.

أكاد اجزم اني شعرت بالغيرة من نفسي لأني تقمصت شخصيتها ولأنها لها ذلك التأثير عليه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨𝐧'𝐭 𝐝𝐢𝐬𝐜𝐫𝐞𝐬     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن