chapter 6

38 7 28
                                    

شعرت رويونغ بفتح الباب و في نفس اللحظة بيد تشانيول التي تجذبها إلى أحضانه كي تُخبئها سريعاً لتتشبث هي بملابسه خوفاً من الشخص الذي على الباب
و يمر على عقلها حديث كبيرة الخدم في أول يوم لهم و ترددت كلمة موت التي قالتها لهم في أذنها

كانت خائفة أن يكون هذا الشخص هي هذه الشمطاء أو إحدى الفتيات التي ستذهب و تشي بها كي ينتهي مصيرها هنا

"رويونغ؟ ماذا ....ماذا تفعلين؟"
و لكن هذا الصوت قد انتشلها من خوفها لتُحرك وجهها قليلاً تنظر بطرف عينيها و هي مازالت مُتشبثة بملابسه لتجدها شقيقتها دايونغ

أصاب الإرتباك رويونغ لتتسع حدقتا عينيها عند ملاحظتها لداي لتقوم سريعاً بدفع تشانيول بقوة مُبتعدة عنه ليصدر صوت إرتطام قوي بالحائط و يظهر صوت تشانيول المتألم من شدة الدفعة

خرجت رويونغ من غرفة المخزن و هي تحمحم لتنظر له و تقول بأسف يتخلله الإرتباك
"أعتذر....حقاً حقاً هذه المرة أعتذر، أعدك لن تتكرر مُجدداً"
ثم نظرت إلى داي التي مازالت ملامح التعجب على وجهها لتُمسكها رويونغ من يدها سريعاً تجذبها و هي تقول بإرتباك
"و انتِ فلتأتِ معي"

و اتجه الشقيقتان سريعاً خارج قاعة الطعام تاركين تشانيول بالداخل
تنهدت رويونغ براحة تأخذ أنفاسها و تقول موُجهة انظارها المُرتبكة داخل المكان
"حمداً لله أنكِ اتيتِ، اُقسم كدتُ أن أصاب بنوبة قلبية في الداخل من شدة التوتر"
"من هذا الذي كنتِ بين أحضانه رويونغ؟"
"بين....بين أحضانه؟؟!....لا تقوليها هكذا داي لم أكن بين أحضانه "
"و هل يوجد مُسمى آخر لما رأيته؟"
تنهدت رويونغ بيأس و هي تُبعثر شعرها بإنزعاج
"حسناً حسناً بين أحضانه و لكن ليس كما تتخيلين، إنه  الأمير تشانيول.....لقد كنا نختبئ من بعض الفتيات كي لا يرونا معاً.....حتى أتيتِ أنتِ"

كانت ملامح الإنزعاج و الغضب مازالت مُرتسمة على وجه دايونغ لتُكمل رويونغ حديثها متسائلة
"كيف علمتِ أنني هنا؟"
"عندما بحثتُ عنكِ في جناح الخادمات و لم اعثر عليكي قالت لي ريون انكِ مازلتِ هنا تنهين القليل من الأشياء ،فأتيت للإطمئنان عليكِ و اخباركِ شئٍ  ما...... و حتى لا تبقي وحدك ، و لكن تبين انكِ لستِ وحدكِ بالفعل"

"آه رجاءً لا تذكريّني....... اريد مسح جميع ذكرياتي مع هذا الرجل إن جميعها محرجة بحق، أريد أن أفقد ذاكرتي كلها بسببه "
"مهلاً!....أي ذكريات محرجة أخرى؟ لا تخبريني أن هذا هو الأمير الذي سكبتي عليه الطعام بأول يومٍ!"

وضعت رويونغ يدهها على وجهها لتومئ و كأنها تتصنع البكاء لتقول بعدها

"إنه غريب الأطوار داي حقاً غريب الأطوار، لا يتوقف عن إلقاء الكلمات الغزلية كالقنبلة الموقوتة غير عابئ بأثرها على.......على قلبي المسكين،  لم يحدث يوماً ان تحدث إليّ رجل طوال حياتي و الأن يأتي هذا الرجل بأقل كلمة منه يجعلني أشعر بالارتباك و .....بإضطرابات قلبي"
قالت رويونغ حديثها دُفعة واحدة لتتنهد بعد أن انتهت و تأخذ أنفاسها قليلاً

Into Your World | إلى عالمكWhere stories live. Discover now