Man Down

ورق

فبراير ٢٠٢٠

شاهدت يونغي وهو يضيف قطعة خشب أخرى إلى النار ، إنه يتصرف بغرابة أكثر من المعتاد كما أنه يبدو متعبًا ، هولي غير معجباً بمحيطه أيضاً ، ويظهر ذلك في الطريقة التي يتمدد بها على البساط أسفله ، كلاهما يكون عُرضة للغضب عند الجوع

دائمًا ما يشعرني يونغي بأنني أعتني بهولي بشكل أفضل مما أعتني به

لدينا الكثير من طعام الكلاب ، وهذا لا يساعد في حل مشكلة التفكير فيم يمكننا أن نأكل ، كان يجب علي أن أقوم بتعبئة حقيبة الطعام بأطعمة أكثر من مجرد بسكويت ووجبات خفيفة ، فلقد كنت اعتمد على المتجر في الطريق والذي كنت أنوي التوقف عنده ، ولكن تم غلقه مبكرًا بسبب العاصفة ، وكانت خطتي الاحتياطية لتناول العشاء في فندق الماء الداكن عبارة عن فشل ملحمي ، فقد بدت الحانة المهجورة وكأنها مهجورة منذ سنوات

" الملاحظة الموجودة في المطبخ تقول شيئًا عن وجود طعام في المبرد ، لماذا لا نرى ما يمكننا العثور عليه؟ "

اقترحت عائداً نحو المطبخ دون انتظار الرد ، ولكن الخزائن فارغة ولا أستطيع العثور على ذلك المبرد ، أيضًا معظم الأجهزة عارية وغير موصلة بالكهرباء

فمثلاً يوجد آلة لصنع القهوة ، ولكن لا يوجد قهوة أو شاي ، لا يوجد حتى أي أواني أو قدور ، فقط صحنان ، ووعائان ، وكأسان نبيذ ، و سكينان وشوكتان ، وهذا كل شيء في تلك الملكية الكبيرة على ما يبدو ، ولكن أليس من الغريب أن يكون لديك اثنان فقط من كل شيء

أستطيع سماع يونغي في الغرفة الأخرى ، يقوم بتشغيل أحد الألبومات التي أحببنا الاستماع إليها سوياً ، وهنا شعرت بنفسي أليين قليلاً عندما تذكرت تلك النسخة منا ، في بعض الأحيان يذكرني يونغي بالكلاب الضالة ، والتي تحتاج إلى الترويض والحماية من العالم الخارجي ، وربما هذا هو السبب وراء إختفاء الكثير من حياته داخل الكتب والروايات

أن تؤمن بأحدهم هي واحدة من أحد أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها له ، فهي مجانية ، ويمكن ألا تقدر النتائج بثمن ، وأحاول تطبيق هذه القاعدة على حياتي الشخصية وكذلك عملي

هناك أشكال عديدة لتحطم القلوب كما الحال مع الحب

لكن الخوف هو نفسه دائمًا ، لا يوجد له أنواع أو أشكال ، فقط نهايته تكون مختلفة ، ولا أخجل من الاعتراف بذلك ، فأنا خائف من أشياء كثيرة في الوقت الحالي ، وأعتقد أن السبب الحقيقي خلف خوفي الشديد من فقدان يونغي أو مغادرته هو .. أنه ليس لدي أي شخص آخر