Man Down

The Black Swan

البجعة السوداء

هو شخص يصعب التنبؤ به أو بوجوده ، حيث المتعارف عليه هو توفر وجود البجع الأبيض ، أما تواجد البجع الأسود فهو نادر ومفاجئ ، فمعظم الناس لم يروا بجعاً أسودًا، لذا يعتقدون بعدم وجوده ، وذلك لأن العقل البشري يركز على أمور ويغفل عن أخرى

فبراير ٢٠٢٠

ضحك يونغي بهستيرية عندما بدأت الخراف خارج باب الكنيسة بالثغاء ، حتى أنا وجدت صعوبة في عدم الابتسام بينما يسحب هو هولي – والذي بات ينبح كالمجنون – إلى الداخل

عندما رأينا لأول مرة مجموعات العيون المتعددة التي تحدق في اتجاهنا ، بدا وكأنه مشهد من فيلم رعب ، ولكن مصباح يونغي اليدوي سرعان ما كشف أن الجيران الفضوليين الوحيدين المقيمين خارج الكنيسة ، عبارة عن قطيع صغير من الأغنام قد مررنا سابقاً بجانبه على الطريق ، ومن المحتمل أنهم تبعونا إلى هنا على أمل أن يطعمهم أحدهم

في الظلام ، امتزجت أصوافهم بغطاء من ثلجٍ أبيض قد غطى كل شيء منذ أن وصلنا ، حيث كل ما استطعنا رؤيته هو عيونهم فقط

أخبرني يونغي وهو يخلع معطفه
" سوف نضحك على هذا يومًا ما "

ومرة أخرى لست متأكداً من ذلك

أحتفظت بسترتي - لشعوري بالبرد - مراقباً أخي وهو يغلق الباب الأمامي بمفتاح قديم عملاق لم أره من قبل ، لكنني متعب للغاية ، وربما كان هناك طوال الوقت ولم ألاحظ ذلك

لقد كنت أخطط لهذه الرحلة لفترة طويلة ، ولم أستطع الانتظار حتى نرحل ، وعملياً سحبت يونغي ليأتي إلى هنا ، لكن الآن أشعر بالحنين إلى المنزل بشكل غريب

يونغي يعترف بأنه شخص زاهد للحياة ، وهو أسعد مع كتاباته وشخصياته في حصنه الخاص ، يختفي حتى الآن داخل عالمه الخيالي في رأسه فقط ، ويكافح أحيانًا ليجد طريق العودة ، وأقسم أننا لم نكن لنذهب إلى أي مكان لولاي

إنه فخور بما أصبح عليه المنزل ، وأنا أيضًا ، لكن هذا لا يعني ألا نغادره أبدًا

المنزل الفيكتوري المنفصل ذو الواجهة المزدوجة والذي يبعد كل البعد عن ملكيته التي نشأنا فيها ، ولكن يونغي لا يخبر الناس عن هذا الجزء من ماضيه ، فهو لا يعيد كتابة تاريخه ، فقط يقوم بحذفه

لا أشعر أنني أنتمي إلى هذه الزاوية الثرية مؤخراً ، لكنها تناسبه تمامًا ، على الرغم من تركه لمدرسته في السادسة عشر من عمره كي يعمل في السينما ، مع الكثير من الطموح وعدد قليل أو لا يذكر من الشهادات ، لكن الجميع يحب الشخص المكافح ، ولم يعرف يونغي أبدًا كيف يستسلم