أشعر بالجنون لأنني أفكر في ذلك ، لكنني لا أعتقد أنني وحدي في هذا القبو ، أومضت عيني في الظلام ودارت ، لكني لم أستطيع رؤية أي شئ
في مخيلتي ، كانت الجدران تضيق عليّ ، بينما أسمع همسات بإسم ها جون مراراً وتكراراً ، وسرعان ما بدأ تنفسي بالخروج عن نطاق السيطرة ، شعرت بصدري يشتد كما لو أن وزنًا ثقيلًا يضغط على رئتي ، وتخيلت يداً غير مرئية تخنقني بينما بدأ حلقي في الانغلاق
انفتح الباب المسحور في الأعلى ، مازلت لا أستطيع الرؤية ، لكني متأكد من أن يونغي هو من كان يتحدث
" هل أنت بخير؟ "
" لا!، ماذا حدث؟ "
" لا أعلم، انقطع التيار الكهربائي على ما أظن ، أعتذر .. لقد أسقطت الباب عندما انطفأت الأنوار ، حاول أن تشق طريقك نحو الأعلى ببطء "
" أنا... لا أستطيع التنفس! "
هو لم يسمع كلماتي فقط ، بل سمع أيضاً صوت خشخشة أنفاسي بينهما" أين جهاز الاستنشاق الخاص بك؟ "
" لا أعلم ، حقيبة الظهر ربما "
" أين هي؟ "
" لا أستطيع التذكر ، طاولة المطبخ؟ "
" حسناً انتظر هناك "
أمرني كما لو كان لدي خياراًلقد أصبت بالربو منذ أن كنت طفلاً صغيراً ، أبي كان شرهاً في التدخين وكانت شقتنا داخل المدينة لم تساعد على التنفس حيث التهوئة السيئة
الربو لا يشكل مشكلة كبيرة هذه الأيام ، ولكن لا يزال هناك أشياء التي يمكن أن تؤدي إلى ضيق تنفسي ، ويبدو أن الوقوع في قبو تحت الأرض في الظلام هو واحد منهم
خطوت إلى الأمام في محاولة لإيجاد طريق الخروج من هنا ، لكن كل ما قابلته أصابعي هو جدارًا رطبًا ، وحلقة معدنية باردة جعلتني أرتجف
إن لم تنفد بطاريات المصباح ، أو كان هاتفي بحوزتي ، فكرت في كل الشموع الموجودة في المكتبة ، وتمنيت لو كان لدي واحدة الآن ، وهنا تذكرت علبة أعواد الثقاب التي استخدمتها لإشعالهم ، لا تزال في جيبي
المبادرة الأولى انتهت على الفور تقريبًا ، فالعلبة قديمة بعض الشيء ، أشعلت العود الثاني بنجاح محاولاً تحديد اتجاهي ، لكن ما زلت لا أستطيع الرؤية ، وأجد صعوبة في إدخال ما يكفي من الهواء إلى رئتي
أشعلت عود الثقاب الثالث لفترة وجيزة ليضيء جزءًا من الجدار ، مما جعلني ألاحظ جميع علامات الخدوش على سطحه ، والتي قد بدت وكأنها بفعل شخصٍ أو حيوان ما نظراً لحدة المخالب ، في محاولة لشق طريقه للخروج من هنا
YOU ARE READING
Man Down
Mystery / Thrillerهل تعتقد أنك على علم بشحصية أخيك .. توأمك ، الشخص الذي تعيش معه في منزل واحد ، بل تتشاركون ذات الغرفة؟ حسناً ... فكر مرة اخرى ... لقد كانت الأمور خاطئة مع الأخوين مين منذ مدة طويلة ، وعندما يجبرهما العمل على آداء مهمة بعطلة نهاية الأسبوع في اسكتلندا...