قَلب مُثلَج 1/2 || MYG

160 16 111
                                    

الموت

كلمة قد يبدو وقعها ثقيل على مسامع البعض واحياناً تُعيد ذكريات جاهدنا الكثير
لنسيانها

وقد يرتبط معناها بشخص عزيز فارقناه
وقد ترتبط بمشاعر ودعناها مبكراً
فالموت هو لكل حي غادر حياته

ماتت هي وماتت مشاعري معها
مات كل شئ خلفها

ملاكي البريئ ذهبت بصفاء قلبها
اخذها الموت وليته يَذكُرني
كما ذكرها

قلبي كان دافئ ....
دافئ بحق

أتعلمون ذلك الدفئ الذي ينتج
عن شمس شتاء قارص برده

هي ظهرت وانارت قلبي
كانت شمسي المشرقة ولكنني لم ادرك
انه لابد من غروب ...

عامين وانا انعزل عن العالم بأكمله
عامين وانا انتظر موتي

جربت كل شئ
لم أأكل ... حُرمت النوم
شربت حتى الثمالة وحتى فقدان الوعي

خضت نزالات كثيرة
ادت الى كسور عديدة بجسدي ولكن
لم امت رغم ذلك

فكان حلي الاخير هو العزلة
ظُلمة منزلي كانت حلي الوحيد
عَلي اصاب بالاكتئاب سمعت انه يقتل صاحبه


خفت الانتحار فأذهب للجحيم
وقد لا اتمكن من رؤيتها مجدداً

فمؤكد ان ملاكي تسكن الجنة

كل الموضوع بدء بقهوة
حين كنت ذاهب للمقهى الجديد
بجانب حينا

وما ان جلست على احدى الطاولات
جاءت هي ترحب بي بأبتسامة
جعلت من انفاسي تخطف

هل يعقل ...! أيمكن لبشر ان يكون
بهذا الجمال....

محال

لم استطع الابتسام فقد شردت بها
اخرجني من شرودي انعقاد حاجبها بخفة
ثم قولها

" هل يوجد شئ في وجهي ...؟ "

شهقت بخفة لتكمل بدرامية

"هل احمر شفاهي مُلطخ .."

فتحت فمي بصدمة
كيف هي تتحدث بتلقائية هكذا

ضحكت هي بخفة لتردف
"امزح امزح اسفة .... فقط رأيتك شارداً
او ربما كان يومك سيئاً فأردت ممازحتك"

ابتسمتُ ....
ابتسمت لها بشكل خفيف رغم عدم رغبتي
لكنني اُجبرت بحضرة عيناها على الابتسام
ولم اكن بوعيي حتى نبست

مَشهد || BTS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن