01

24.4K 2.1K 1.6K
                                    

One | FALSE STABILITY

.
.
.
.

جِداري مُمتلئ بِكَ ، فِي كُلّ انش مِنـه صورَة بِماضي يُعانقنا
أمّا ظِلك فَمازال عالِقًا بي ، عالِقًا بِخَطواتي وكأن القَدر قُدِرك لي بِدون لِقاء أخَر يَجمَعنا .

.
.
.
.

بِدايَة شَيء انتَهىٰ و مَلجأ اختَرني لَم اختَره .

.............

كُلّ شَيء مِثالي ما خُفي مِنه كانَ وَخِيم ، أعيُننا تَلتَفِت للظاهِر فَقَط و الباطِن يَظَل مَسْتُور ، نَحن نَحكُم عَلىٰ مَن سَقَط عَنه القِناع بِرغَم هَشاشَة سِتار الإثْم الذيّ نَتَلَفَح بِه .

جَميعُنا نُصبِح انانِيون فِيما يَخص اخطَأنا .

يَومًا اخَر يُعاد داخِل تِلك الغُرفَة بَعد تَزاحُم الأفكار و الحيرَة ، يَنتَهي الأمر بِها نائِمَة بَعد ان تَختِم تِلك السِلسلِة مِن التَساؤلاتِ بِـ لِمَ ؟

يَدِها الفارِغَة مِن التَمَسُك مَسَحت فَوق الفِراش بِجانَبِها تَبحَث عَن سَبَبْ يُبقي الأمَل بِداخلَها و لَكِنها لَم تَجِد سِوىٰ الغِياب و البروَدة تَلفَح كَفَتها الدافِئَة .

عادَت بِها خاويَة تَضمُها الىٰ صَدرها فِي هِدوء كَعادَة لَيلية مِنها بَعد ان تَقلق بِمُنتَصَف نَومِها .

بِنَفس اليَد و بِنَفس الدِفئ مَحَت الدَمعَة الّتي جَرَت عَلىٰ وجنَتَها قَبل ان تَسمح لـتَنهيداتَها بـ العبور خارِج صَدرها .

هيَّ فَقَط اغلَقت جِفونَها بَعد تِلك اللحظَة الموحِشَة و اكمَلت نَومِها .

اختارَت الهِروب مِن ذَلِك الظَلام المَجهول كَما تَفعَل دائِمًا ، اختارَت الهِدوء في اللاوعي بَدلًا مِن ضَوضاء اليَقظَة .

الهِروب هوَ الحَل الأنسَب لـ فِقدان السَيطَرَة ، الحَل الأنسَب لـ خِضوع المَشاعِر لِبَقاء زائِف و غِياب يُخلِف الوَهم .

داخِل هَذا المَنزل الأوقات مُتَشابِهَة جَميعَها عُزلَة ، عُزلَة مُغلَفَة بِصَمت صاخِب ، ظاهِرَه يَقمَع مَكمونِه .

فَرَقَت بَينَ جِفونِها بَعد ان اكتَفَت مِن مُحاولاتَها في اكمال ذَلِك السكِون ، تَتَجَنَب مُعايَشَة ذات اليَوم و لَكِنَها تَجِد حالها مُجبَرَة عَلىٰ خَوضه مَع البُرود المُتواجِد في كُلّ اركانه .

استَقامَت بِجذعَها الفِراش و جَلسَت عَلىٰ حافَته بِمَلامح خاليَة ، كفوف يَدها الدافئِه لَيلَة أمس اصابَها الصَقيع حينَما بَسَطَتهُم فَوق الفِراش بِجانِب جَسَدِها تَتأمَل الجِدار أمامَها ، جِدار باهِت بِرغَم الحياة الّتي مَلائَته سابِقًا .

FALSE STABILITY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن