03

25.6K 2.2K 2.1K
                                    

three |false stability

.
.
.
.

كَلمَة اعادَتَكَ الىٰ المَاضي و اخرىٰ مَحَتَه
تَصَرُف يُبقيك و تَصَرفُ اخَر يُنهيك
كِلاهُما انتَ ..

.
.
.
.

...........

سَمعَته و هِوَ يَتخَلىٰ عَن طِفلَه ، عَن جُزء مِنه تَكَون بِداخلَها رأت بِه مؤنِس لَها فِي غِيابِه و دفئ قَد يُحاوط الفَراغ الذيّ خَلفَتَه يَد والده .

استَمَعَت بِعَجز ، جَسَدَها خَذَلها كَما فَعل زَوجَها ، كُلّ ما استَطاعَت فِعلَه فَتح عَيناها و التَحديق بِظَهره ، بـ يَده اثناء كِتابَة موافَقتَه عَلىٰ التَخَلُص مِنها ..

حَدَقَت بِه وكأنَه انتَهىٰ ، و كأنَه مَضىٰ بِدون عَودَة ..

شَخص غَريب اتَىٰ و آلَف روحَها ، امسَك يَدها مَعَ كُلّ قُبلَة جَبين ، كُلّ لَيلَة وعَد و كُلّ صَباح عِناق ، خَطوَة واحِدَة تَحمُل جَسَدَيّن في طَريق مُزدَحُم نَحَو مَنزِل دافئ ..
اصبَح الغَريب مألوف ، اصبَح طاقَة و سَبَبْ للبَقاء
اصبَح الأمان و المَخبأ
اصبَح الغَريب كُلّ شَيء ...

تَبَدل الأمان بِخوف سَلَب مِنها حَياتَها
حَتىٰ بَقاياها تَخَلَص مِنهَا بَعد ان رآها عَديَمة الفائِدَة
تَركَ يَدها و هَجَر عِناقَها ، في الليل سؤال و في الصَباح عِتاب
انقَسَمَت خَطواتَهم و اصبَح الطَريق خالي ، اصبَح بَعيدًا عَن مَنزلهم الذيّ غَلفَه الشِتاء
فَقَدَت الطاقَة و تَحوَل سَبَبْ البَقاء لـ اسبابْ رَحيـل.
بَحَثَت عَن الأمان عِندَما لَم تَجدَه لَكِنَها وَجَدَت نَفسَها تَختَبئ مِنه حينَما اخافَاها كُلّ شَيء .

عادَ الغَريب غَريب ، عادَ كَما لَو انَه لَم يَكُن يَومًا قَريب ...

عَيناها الباهِتَة و المُرهَقَة التَقَطَت جَسَد الطَبيبَة و هيَّ تَقتَرِب مِن بابْ الغُرفَة بَينَما تَقول لَه .

- بَعد قَليل سَيأتي طاقِم الفَحص مِن اجلّ تَجهيزها للعَملية .

غادَرت مُبتَسِمَة عَلىٰ عَكس ميليديا الّتي كانَت تُحَدِق في ظَهر زَوجِها و تَبكِ في صَمت .

ظَلَّ جونغكوك واقِفًا فـي مَكانَه لِعدّة لَحظات يَنظُر الىٰ الفَراغ فَقَط .

بَعد ان قَرر سَلب طِفلَها مِنها لَم يَتجَرأ و يَنظُر لَها ، عَيناه شارِدَة في بابْ الغُرفَة .

حَتىٰ في وجودِه أعطاها ظَهره .

عافَرت ميليديا الإرهاق و التَعَب و أمسَكت بِحافَة الفِراش ، كُلَما حاوَلت النِهوض تَخونَها يَدها و تَنزَلِق بِسبَبْ ضَعفَها .

FALSE STABILITY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن