اشتقت إليكِ..

85 10 3
                                    

خرجت شيرين مصطحبة ابنتها رغما عنها تاركة ماهر في حال الحزن والألم
Maher pov:
ثلاث سنوات وأنا أتعذّب مع هذه الوحش منذ سفر أبي، بقيت أصبر لأجل والدي، اه لو كان يعلم بنوايا زوجته لا تستحق أن تكون مثل أمي ولو بذرة واحدة والدليل معاملتها معي وتقول عني يتيم لقد سئمت لم أعد أحتمل أكثر...اشتقت إليكِ يا أمّي لماذا تركتني وحيدا هنا لماذا؟....بكيت كثيراً ثم تذكرت أمر شيرين ثم بدأت بتنظيف المنزل رغم ألم جروح يدي وقدمي، فقد ضربتني البارحة بالسوط لأنني لم أحضر لها المال المطلوب
ملاحظة: عندما يخرج ماهر من المدرسة يذهب لبيع الكتب والحلوى والمال الذي يجني منه يعطيه لشيرين
انتهيت من تنظيف المنزل وذهبت لكي أطهو الغداء كما أمرتني ولكن شعرت بالدّوار حاولت المقاومة ولكن عيناي لم تستطع ثم...
Maher pov end..
فقد ماهر وعيه لم ينم ليلة البارحة جيدا بسبب الألم والجروح
بعد عدّة ساعات:
استيقظ فوجد أمامه شيرين
Maher pov:
فتحت عينيّ فوجدت شيرين أمامي وهي تنظر إليّ بغضب شديد
ثم قالت لي: "أين هو الغداء ها أجبني"
ترددت ثم قلت لها كنت سأعدّه ولكن فقدت وعيي فجأة أنا آسف لن أعيدها
غضبت مني أكثر ثم أحضرت العصا وبدأت تضربني بها وأختي الصغيرة تبكي وترجوها أن تتوقف ولكن بلا جدوى لم تتوقف عن ضربي البتة ثم من تعبها توقفت وأمسكتني من ياقة قميصي وهي تقول: "اسمع اليوم ستبيت في القبو لا طعام ولا شراب"
صدمت من كلامها ذاك لم أتوقع أن قلبها حجر لا إحساس ولا شفقة
أخذتني بقوة إلى القبو وأقفلت الباب بإحكام حتى لا أتمكن من الهرب
بدأت أبكي بصمت لمدة طويلة حتى....
سمعت صوت أحد ما قادم مسحت دموعي ثم وجدت صندوق طعام في فتحة الباب المكسورة لقد عرفتها إنها أختي رنا
قلت لها لماذا أعطيتني الطعام ستوبخك أمك بشدة ثم قالت بضحك: "ههه لا تقلق يا أخي أمي نائمة استغللت الفرصة وأحضرت لك الطعام أنت لم تأكل منذ الأمس كُلْ بسرعة قبل أن تأتي"
فقلت لها أنا ممتن لك شكرا على مساعدتي
فقالت: "لا تقل ذلك أنت أخي ومن واجبي مساعدتك ولكن أنا حزينة"
استغربت وقلت لماذا أنتِ حزينة
ثم قالت وهي تبكي: "لأنك تتعذب وتشتغل رغم توبيخك وضربك وتصبر عليها وأيضا لأنني لست أختك من أمك ليت لو كانت أمك هي أمي أنت لا تستحق كل هذا"
أسمع صوت بكائها ثم قلت لها بابتسامة : "لاتحزني أنتِ أختي حتى لو لم تكوني من أمي لأنك طيبة القلب وحنون معي أنت تشبهينها كثيرا تذكريني بها لذا لا تبكي وامسحي دموعك واذهبي قبل أن تأتي والدتك هيا بسرعة
هدأت وابتسمت قائلة: "حسناً يا أخي ولكن كل جيدا وبعدها عليك أن تنام عدني بذلك"
قلت لها أعدك بذلك لا تخافي علي
Maher pov end..
ذهبت إلى غرفتها قبل أن تلاحظ شيرين وبعدها استيقظت في منتصف الليل وذهبت إلى القبو وفتحت الباب ووجدته نائما ومنهكا من شدة التعب والضرب، فأيقظته بعنف
-ماهر بفزع: "اه أهلا خالتي"
-شيرين بصراخ: "طول الوقت وأنت نائم أيها الكسول وفوق كل هذا تناديني بخالتي يجب عليك مناداتي بأمي"
-ماهر: "لا أريد"
-شيرين بغضب: "كيف تجرؤ على قول هذا أيها الوقح إن لم تناديني بأمي فسوف أضربك هذه الليلة حتى الصباح"
بقي ساكنا ولم يردّ عليها وهذا ما أغضبها أكثر
-شيرين: "قلت لك ناديني أمي هيا وإلا.."
-ماهر باستسلام: "حسناً حسناً كما تريدين يا...أمي"
ثم قال في نفسه: 'مع أنك لا تستحقين ذلك'
-شيرين بضحك خبيث: "أحسنت أنت مطيع، ولا تنسى أنك مازلت معاقبا إلى الصباح لتذهب إلى مدرستك تلك ثم أحضر لي المال وإلا فلن ترى خيراً"
-ماهر بحزن شديد: "حاضر"
غادرت القبو وهي تضحك بشدة وماهر يبكي بشدة على ما قالته شيرين له وخاصة أنها أرغمته على قول كلمة أمي لها وهي لا تستحق كلمة أمّ فمعاملتها مع ماهر تثبت ذلك
لم يتوقف عن البكاء ثم قال بحزن شديد جدا..اشتقت إليكِ يا أمّي الغالية
بعد مدة نام من كثرة تعبه

يُتبع....
توقّعاتكم..😍🤭
ترى ماذا سيحدث لماهر ؟
وهل سينجو من تلك الأفعى شيرين؟
لا تنسوا دعمي ولو بشيء بسيط 💕💕
أحبكم جميعا 🫶🏻 💕💕🥺

الأمل..لقد فقدتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن