لا ولن ترحم ولكن المصير...

78 6 4
                                    

في صباح اليوم التّالي:
استيقظ ماهر باكراً للذهاب إلى المدرسة وهناك التقى شهاب
-شهاب: "صباح الخير يا ماهر"
-ماهر: "صباح النور"
-شهاب بقلق: "لا يبدو عليك أنك بخير"
-ماهر بابتسامة خفيفة: "لا تقلق أنا بخير، هيا لندخل إلى الصف"
-شهاب بشك: "حسناً"

تسريع الأحداث:
بعد انتهاء الدوام
-شهاب: "ماهر ما رأيك أن نعود معا؟"
-ماهر: "لا أستطيع فأنا مشغول جدا اليوم سأسبقك إلى اللقاء"
-شهاب: "وداعاً...أمره غريب"

أسرع ماهر كي يبتعد عن شهاب وألا يشك في أمره
بدأ ببيع الكتب والحلوى
-ماهر: "تعالوا واشتروا...كتب قيّمة وحلوى لذيذة....يا الهي لا أحد يشتري مني ستوبخني شيرين ماذا أفعل ماذا؟؟ أين أنت يا أبي؟"
في مكان آخر:
-موظفة الطائرة: "الطائرة ستحلق بعد نصف ساعة يرجى من الركاب المسافرين الصعود"
-.....: "أخيراً سأرى ولداي وزوجتي بعد سنين طويلة، بني أنا قادم"

عند ماهر:
لم يرضى أحد أن يشتري من ولا حتى حبة حلوى واحدة
بدأ يبكي بصمت ولكن لم يستسلم وأكمل البيع
في المساء:
-شيرين بغضب وضحك: "لقد تأخر ذلك الكسول....هه المهم أن يحضر لي المال لا حاجة لي به"
-رنا بقلق وهمس: "أين أنت يا أخي"

صوت فتحٍ للباب
-ماهر بتردد: "لقد عدت"
-شيرين بضحك: "أهلا أهلاً تأخرت قليلاً ولكن لا يهمني ذلك لأنني أعلم أنك أحضرت المال هيا اعطني"
-ماهر بخوف خفي: "بصراحة لم أحضر أي نقود"
-شيرين بغضب: "ماذااااا؟؟ لقد كنت تلعب و نسيت أمر المال"
-ماهر: "صدقيني لم أكن ألعب أبدا ولكن لم أستطع جني المال"
-شيرين بغضب شديد: "وكأنني سأصدق كلامك البريء هذا سأؤدبك بطريقتي"
-رنا بقلق: "لا تضربيه أرجوكِ يا أمي ليس مذنبا؟"
-شيرين: "ابتعدي ولا تدافعي عنه وإلا ستلحقين به"
-رنا في نفسها وهي تبكي: "يا الهي أخييي ليت أبي هنا"
ذهبت شيرين نحو ماهر وأخذت السوط وبدأت تضربه بشدة لدرجة أن الدم يسيل في جسمه وهو يصرخ بشدة رجاء أن تتوقف
ولكن لا رحمة ولا شفقة مازالت تضربه على رغم دمائه السائلة في كل أنحاء جسده
قلبها من حجر لم ترأف بحاله والمسكينة رنا تبكي على حال أخيها لم تستطع مساعدته
لا ولن تتوقف
لدرجة أنها أخذت سكينا حادّا من المطبخ...أهي إنسانة؟؟؟؟ إنها وحش على هيئة البشر
بدأت بوضع السكين في كتفه ثم بدا بالصراخ بأعلى صوته وطعتنه داخل صدره ورنا الصغيرة تغمض عينيها وتبكي لم تتحمل رؤيته على هذه الحال المروعة من صغر سنها وبكت أكثر لأنه من فعل أمها الخبيثة
ظل يصرخ ويصرخ وهي لا تتوقف عن طعنه
ولكن هناك من يرى هذه الحادثة ولم يصدق ما يراه بعينه ترى...من هو؟

لم يستطع التحمل أكثر فأغمي عليه
-رنا بصراخ: "أخيييييييييييي"
-شيرين بضحك: "هذا جزاؤه يستحق هذا هاهاهاهاهاااااا"
ذهبت نحو أخيها المملوء بالدماء النازفة والجروح الملتئمة في كل جسده الصغير
أليس من حقه العيش كباقي الأولاد؟
أليس من حقه أن يكون حرا؟

ثم فجأة....
-....: "أهذا ما يحدث عندما لا أكون هنا ها؟"
-شيرين بصدمة: "م.م...من؟ ناصر؟!!"
-رنا ببكاء: "أبي... ٱنظر إلى حال أخي ٱنظر"
-ناصر(والد ماهر) بصراخ: "ماذا فعلتُ لكِ حتى تعاقبي طفلا لا ذنب له ها؟؟ أجيبي"
-شيرين بتردد: "ااا..أنا..."
-ناصر بغضب وصراخ: "وكأنني سأصدق كلامك البريء هذا أنتِ وحش لن أسامحك لن أسامحك أبدا أبدا...اسمعيني جيدا لا تستحقين أن تكون زوجتي لذلك سأطلقك والآن استعدي لتلقي حدفك"
-الشرطي: "أنتِ رهن الإعتقال متّهمة بمحاولة قتل فتى صغير هيا أمسكوهاا بسرعة"
-شيرين: "لااااااا"

أمسك رجال الشرطة بشيرين وأخذوها للسجن
-رنا ببكاء: "اشتقت إليك يا أبي"
-ناصر بحزن: "وأنا أيضاً..هل كان يتعذب دائما بسببها؟"
-رنا ببكاء شديد: "للأسف أجل منذ رحيلك وهو يعمل بعد المدرسة لأجل جني المال لأمي ولا يأكل جيدا ودائما يقوم بأعمال المنزل من تنظيف وطبخ وأحيانا ترسله إلى القبو وتضربه دوما ولكن أول مرة أراها تطعنه بسكين أمامي
لم أستطع تحمل المنظر والآن هو في حال يرثى لها أرجوك ساعده"
بدأ ناصر بالبكاء ثم أخذ ماهر برفقة رنا للمشفى





يُتبع....
توقّعاتكم....
هل سيكون ماهر بخير؟
وماذا سيفعل ناصر؟؟
لا تنسوا دعمي ولو بشيء بسيط
رأيكم في التعليقات ❤️❤️
أحبكم جميعا 🫶🏻💕💕🤗



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأمل..لقد فقدتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن