3-

20 4 2
                                    

٭من روعه المشاعر التى تلمع بين عينيك كدت اصدق انك لى لكنها كانت تتدفق لها٭

'كيم جود★'

__________

جلس ذلك الاشقر فى الزنزانه يناظر الفراغ بصمت كأنه انعزل عن ضجيج المذنبين حوله

مرت ليله قضاها فى الندم على خطوته الهوجاء التى هوت به الى هذا المأزق القذر

بعد تلك الليله حدث له ما لم يكن فى الحسبان

كان جالساً بعد زياره حبيبته التى ظلت تعده بأن تخرجه قبل انتقاله الى المحكمه

سمع همسات غير مفهومه تصدر قرب اذنه

ظل يتلفت حوله بإستغراب لكنه لم يجد شيئاً

قليلاً بعد وتوقف الهمس اذا أيا كان لقد ظن انه يهذى

جميعنا نهذى وقت الانهيار ...

لكن جيمين لم يكن يهذى.. اذ ان هذا الهمس تكرر حوله عده مرات

ظل يناظر المساجين حوله بتركيز عله يميز من يصدر هذا الصوت المزعج بالنسبه له

لكن من تراه يهمس هكذا بهذا القرب والجميع بعيدون؟!

ظل على حاله طوال اليوم حتى اتى الليل فأغمض عينيه مستندا برأسه الى احد الحوائط كى ينام

صدرت همسات طفيفه شبه واضحه له

حاول التركيز فيها بصعوبه لكنه لم يسمع سوى القليل

‹هناك..التل..يحوم.. ساعدني›

'بربك؟!..هل هذا حقيقى حقاً'

ظل يتلفت حول نفسه بعدم تصديق بينما ذلت الكلمات تتكرر فى عقله..

نهض يدور حول نفسه فى الزنزانه يناظر القضبان

'اهدأ يا جيمين..هذا بسبب الضغط..انت خائف ومضغوط تلك تراهات و اوهام'

مر الليل ببطء عليه لم يستطع اغلاق جفونه بينما اتى الصداع حثيثا حثيثاً لينهش فى رأسه ألما بالغا

٭من منا لم يأكل الصداع رأسه ولا تلك الاصوات فى عقولنا؟٭

فتحت الزنزانه فى الحاديه عشر صباحاً..

"بارك جيمين..المأمور يريدك"

التفت المعنى بالحديث له بينما بدأ الخوف يتسلل لجسده ضعفاً على ألام رأسه..

تحرك الاشقر بخطوات وئيده يتجه ناحيه مكتب المأمور كما لو انه لا يريد

بضع طرقات، اذن بالدخول.. اخذ صغيرنا نفساً عميقاً قبل ان يدخل الى القابع بانتظاره

رفعت بلانكا نظرها له لتنهض سريعاً مقتربه منه لتضمه بشده..

"ستخرج يا حبيبى لا تقلق..لقد وجدت دليل براءتك يا جيمين لا تخشى شيئاً بعد الان"

نظر جيمين للمأمور بينما يضم حبيبته بشده بين ذراعيه

"أحقا يمكننى الذهاب؟!" نبس غير مصدقا لما يقال

"اجل سيد بارك..نأسف بالطبع على ما حدث لك اتمنى انه لم يزعجك احد بالداخل"

نفى الاخر له بهدوء بينما يقبل رأس حبيبته

انهى بعض الاوراق ثم خرج مع فتاته لتأخذه الى المنزل..
_________

"خذ حماما دافئاً وتعالى لترتاح، سأحضر لك طعاما جيدا اعرف انك لم تأكل منذ ايام"

قالت بلانكا تخرج من الغرفه بعد ان اخرجت له ثياباً مريحه يرتديها

امتثل جيمين لكلامها بتعب..

ليس تعبا من الحركه او الضغط.

بل تلك الأصوات التى تدور داخل عقله ماتزال تعلو

يفكر كثيرا بمعنى الكلمات التى قالتها هذه الأصوات لكنه لم يفهم

'هناك،التل،يحوم،ساعدنى؟'

كان شروده صديقه هذه الليالى ولم تعقب بلانكا على هذا احتراما لما مر به

مر اسبوع على حالته تلك

يجلس شاردا امام النافذه وأحياناً كثيره يشغل موسيقى عاليه لعلها تغطى على هذا الصوت فى رأسه

لا يجيب على احد و دوماً متشتت الذهن

اصبحت لديه نوبات غضب غريبه على اتفه الاسباب

يكسر كل ما تلقاه يده باستهتار

اصبحت بلانكا قلقه عليه اكثر من البدايه..بدا وكأن شيئاً ما اصابه

"جيمين..اسمعنى بلا انزعاج حسنا؟"

"تحدثى يا بلان لست وكأنى سأكلك!"

"الامر فقط..لما لا نذهب لطبيب مختص ونرى ما سبب نوبات الغضب تلك"

نظر لها الاشقر عاقدا حاجبيه بغضب.

"اترين انى مجنون يا بلانكا؟!..الا يمكنكى تحملى قليلا واللعنة!..لا اريد الذهاب لأحد لا تعامليني على انى مختل عقلياً!!"

نهضت حين انتفض الاخر من مكانه صارخاً بها

"جيمين انت لم تعد حبيبى الذى اعرفه..ولا صديقى الذى بقينا معا ما يزيد عن العشر سنوات.. اصبحت تخيفنى!"

"ان لم يعجبك الامر ارحلى..انا لا اريد ان اكون عبئا على احد!"

"عبء؟ انت عبء يا جيمين؟!..انا احبك يا عزيزى ولا يمكننى تركك..انت لست عبئا أبدا لو بوسعى البقاء بقربك للابد لفعلت يا حبيبى"..

اقتربت بلانكا محاوله احتواء غضب الواقف امامها لينظر لها بتعب واضح

سحبته فى حضنها سريعاً تقبل رأسه ..

"بلانكا هنا دوما يا ميني..لن اتركك ابدا"

_________

'لقد فعلتى يومها يا بلانكا..بعد هذا الوعد شعرت بالأمان لكنك تركتيني فى النهايه'..

'ماتزال هذه الغرفه البيضاء بحاجه الى الطلاء ألن ترسمى معى كما أخبرتيني؟'

______

البارت خلص أشوفكم فى البارت القادم

اتمنى بجد الاقى دعم لمجهودى ده

وشكرا للخمسه سته اللى بيقرأو

آخر شتاء لنا The last Winner حيث تعيش القصص. اكتشف الآن