"ادخل"
قالها وأعاد النظر لأوراقه المليئة بالصفقات و معاهدات السلام و هو يعمل بتركيز تام متناسي ما حوله من أصوات الأطفال، عوضا عن ذلك فقد كان القصر هادئاً يسمع فيه صوت رنين الإبرة، قاطع أفكاره دخول ماركوس يحمل بعض الملفات السوداء المزخرفة و المليئة بالأوراق المبعثرة قائلاً
"سيدي .. وصلت طلبات التحالف من قطعان أخرى و مملكة السايرن "
تكلم وهو يضع الملفات أمام ذلك الجالس على مكتبه بوقار ليطلع عليها لاحقاً
إنه يشعر بالشفقة على هذا المسكين يرهق نفسه بالأعمال لينسى أنه بحاجة لمن يسانده و يخفف عبئه الذي أرهقه ..."سأطلع عليها لاحقاً "
تلفظ بصوته الأشج العريض
ليكمل مارك كلامه مع شفتين مبتسمتين ابتسامة عريضة
"لدي أخبار رائعة ستبهجك، فالبارحة في أثناء ذهابي إلى...°°°°°
بدأ الأمر عندما ....
•••
*سيدي لقد إستدعيتني*
تلفظ الغاما وهو منحني الرأس أمام قائده الذي أتى بأمر استدعاء منه*أجل ستقود الحرب ضد مملكة السايرن ... لذا لا تعد خائبا فارغ اليدين*
*حاضر سيدي *
قالها والتفت مغادرا المكان مع جيشه إلى مملكة السايرن وهو واثق أن النصر حليفه ، يمكن ان تقول ان الأمر أصبح روتينيا بالنسبة لهفي مملكة السايرن:
"كليفر خذ الأميرة إلى داخل القبو وإختبأوا في الداخل إلى حين عودتي "
"حاضر سيدتي "
بدأت أصوات احتكاك السيوف و رائحة الدماء معلنة الحرب و بدأ إصدار القرارات من الغاما وملكة السايرن ...
"جورجيو قد القتال هنا ريثما أقتحم مع الباقين القصر من الداخل "
أمر صدر من جيم ألبرت قائد الحراس بينما يتجه إلى داخل القصر بحثا عن أي فرد من العائلة المالكة لقتله والاستيلاء على السايرن ما إن اتجه نحو الأسفل حتى سمع صوت بكاء و بدأ بإشتمام رائحة عطرة سرّت رئتاه
تتبع الرائحة وما هي إلا رائحة الأميرة اليزابيث غارقة بدموعها و وجنتاها حمراوتان وهي خائفة تختبئ خلف حارسها ولكن ما حارسها أمام جيم !
بدا جيم مصدوما فذئبه يعوي بداخل عقله و رفيقته كانت من السايرن هذا لا يبشر بالخير بتاتاً!
تقدم نحو الحارس وأعطاه ضربة على رأسه اوقعته مغميا و أعاد نظره لتلك الجالسة أرضا تبكي بذعر
لم يتحمل رؤية رفيقته بهذه الحالة البائسة .بدأ بالتقدم نحوها وهي تعود للخلف إلى اصطدام ظهرها بالجدار وهو اتخذها فرصة لدفن رأسها في حضنه هو لن يقتلها قلبه لن يسمح بهاذا .....
مضى بعض الوقت وهم على تلك الحال ، هي تبكي وهو يحتضنها حتى تهدأ.