إنّفِصال.

5 3 4
                                    


كيف أصفُ نفسي للعالم؟،كيف انخرط فيه وأنا لم اعد جزءً من هذا العالم،حقاً لم اعد جزء منه او فالحقيقه لم اكن جزءً من إطلاقاً،ولدت وانا اشعر أنني مختلفه،ليس تميزاً بل إنها الحقيقه،حتى عندما اُحاول ان اجد جزء في هذا العالم يشبهُني لا أرى سوى سوى نفسي،فقط نفسي ؛حتى اصبحتُ اعيش بداخلي نفسي مستغنيه عن العالم وعن الجميع حتى عن ضوء الشمس،كنتُ افكر لماذا هكذا حالي مراراً وتكراراً إلى ان توصلت للإجابة الصحيحه؛أن العالم و الواقع هو من رفضني وتبرأ مني اولاً،هو من تخلى عني منذُ أن كنتُ طفله،حتى اصبحت مكتفيه بنفسي في سن من المفترض أن اكون تحت سقف المسمى بالعائله التي من المفترض ان تكون مصدر الحب الحب اللامشروط،لكن لم اجد غير الرفض حتى كدت ارفض هويتي ونفسي وكياني كأنسانه،حرفياً فقدت إحساسي بدوري كبشر يجب ان يعيش على هذا الكوكب،صرتُ احمل عبء نفسي وعبء حياتي التي لم اختارها اصلاً،اصبحتُ اقسو على نفسي كثيراً لدرجه ان الكون ظن ان القسوه هي التي تُحييني؛هي التي تعلمني وتجعنلي اوعى على من أكون،لكن قد اخطأ الكون بحقي  لم يعلم كم أنني من الداخل إنسانه رقيقه وتعِي بأبسط الأمور ،لم يعلم إنني اتعلم باللين والحب،الحب هو أكثر شي يعلمني ويدفعني للأمام لكن الكون لم يعد يفهم ذلك،اصبح يقسو عليّ كثيراً لكي يعلمني ويجعلني أدرك قيمتي وحدودي،لذلك لم اعد من هذا العالم بل بداخل نفسي،ونفسي فقط هي عالمي،لم يعد عقلي يفهم البشر ولا يفهم مشاعرهم وكأنني لستُ منهم،كم حاولت جاهده أن أعي على هذا العالم لكن عقلي لا يستطيع ،فقط يستوعب كوكبتي الصغيره التي بداخلي فقط،حتى بدأ الناس ينتقدون تصرفاتي العفويه أمامهم وان من المفترض ان لا افعل هذا وهذاك ،هم لا يعلمون كم أنا اعاني وكم انا احاول لكي اخفي اختلافي عنهم ،وكم احاول ان اصبح منهم لكن لم استطيع ،حتى نظراتي يتعجبون منها!،ياألهي.. انفصالي عن الواقع لن يفهموه ابداً ،بل يفهمونه أنهُ تمرداً لتشابههم الفكري والنفسي،لذلك في هذا العالم الذي يرفضني و انا  ارفضه، سأبني لنفسي عالماً يليق بي ويتقبلني كما أنا حتى بأعوجاجي العاطفي والنفسي.
29-4-2024
الأثنين.
ساعه:12:16.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنـامل حِـبرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن