Part 5

99 27 7
                                    

شذى: لقد كان كـــــ نار احرقتني و أحرقت كياني و روحي كنت استمتع برؤيتها و هي تحترق مع انني كنت أتألم فأي حب هاذا و اي جنون فمن يرضى على روحه الإحتراق إلا اذا كان عاشقا مجنونا.. حبي له من طرف واحد ليس إلا.. و ڪ العادة.. انا من يجب عليه ان يتألم.. اني اعشقه ياهاذا.. لم اعد استطيع الإحتمال... إني اكره ان يشتهيني احد ما.. اكره ان اكون منزعجة و اريد ان اتكلم و افصح عن مشاعري وهو لا يفكر إلا كيف ******* لمااذا.. إن كان يحبني لما يرضى عليّ شيئا لا يرضاه لأخته.. او لإبنته مثلا؟.
دانيال: هدئي من روعك، من قال انك فقط من تحبينه..؟.
شذى: لا اعلم، انا حقا سأجن
دانيال: لا تكثري من التفكير.. اسمعي كل ما عليك فعله هو ان تحبيه بصدق... لا تشكي فيه.. ولا في حبه لك.. و ان كان صادقا فلن يخذلك.. اتركيه لضميره.. لا تضغطي عليه.. ولا تريه كيف يعاملك.. اتركيه لقلبه.. ان كان يراك بقلبه فـ سيقدر شعورك... و سيدرك انك تشعرين بـ الإختناق و عدم الراحة عندما يجبرك على شيء ما.. تعلمي قول كلمة «لا» و ان غضب منك.. سيعود.. فالغاضب يعود.. سيعود عندما يهدأ.. و يسترجع ما قاله من كلام قاس.. عندما يدرك انه جرحك كل ما عليك فعله هو تركه لنفسه...
شذى: معك حق في هاذا.. سأحاول فعل ما قلت..
دانيال: أتعلمين انتي تبدين من الخارج قاسية.. جبل لا تهزه رياح.. ولكنك من الداخل... فتاة بريئة، مرهفة الشعور، حساسة كوردة ناعمة قد تتلفها مياه قوية، انت رائعة يا شذى.. و من ملك قلبك فهو محظوظ للغاية
ابتسم ثم اضاف..: و لكنه سيء الحظ ايضا لأنك عنيدة جدا..
ضحكت شذى ثم قالت: يالك من مجنون 😂
•••••••••••••••••••••••••
كان آريان يذهب الى المكان المعتاد... الذي كان يلتقي فيه بشذى ولكنه لم يكن يجدها.. و بعد اسبوع من اختفائها.. قرر البحث عنها، بحث عنها كثيرا.. الى ان وجدها.. في عيادة صغيرة.. تداوي جروح المرضى.. جلس من بعيد يتأملها وهي تعتنى بالأطفال الصغار.. و قبل ان تنتبه له رحل.. بعد ان إطمئن قلبه.. ولكنه لم يتوقف عن زيارة مكان لقائهم.. و بقى على هاذه الحال 3 اسابيع... و في يوم كان فيه الجو بارد قليلا و كالعادة زار ذاك المكان ووجد اميرته تنتظره فوق تلك الشجرة الكبيرة.. تتأمل الأفق.. صعد فوق الشجرة و جلس بجانبها..
شذى تبتسم : اشتقت لك أيها الثرثار
آريان: وانا ايضا يا عنيدة
شذى: اسفة..
آريان: لا عليك.. علمت انك مشغولة بمداواة المرضى
شذى: حسنا..
آريان: كيف حالك عزيزتي.
شذى: بخير.
آريان: هاذا جيد ..
شذى: ماذا كنت تفعل في غيابي
آريان: ولم تسألين؟
شذى: فضول و ليس اكثر
آريان: كنت آتي لهاذا المكان.. لأرتاح.. لأني وجدت روحي هنا و اكتشفت خلال زياراتي المتكررة الى هنا شيئا ما
شذى: وماهو؟
آريان: اني احبك حباً جماً و لم اعد اتحمل غيابك عني و لو للحظة..
شذى: لا اعلم ما اقول ولكن...
آريان: ولكن ماذا؟
شذى: لست متأكدة من مشاعري لك
آريان: اعلم انك تحبينني.. و انا متأكد من هاذا.. أرى هاذا في عينيك.. و اسمعه في صوتك.. و احس به في نبضات قلبك..
شذى في نفسها: هل اعترف له؟ .. حقا اني احبك ولكني لا اعرف ماذا اقول..
آريان: شذى.. شذى.
شذى: هاا نعم.
آريان: بما تفكرين
شذى: احبك
آريان متفاجأ: ماذا قلتي؟
شذى بصرامة : لن اعيد ما قلت
و ذهبت مبتعدة عنه و بقى آريان مصدوماً.. ثم ابتسم و صرخ: ألن تكفي عنادا...
إلتفت شذى.. و ابتسمت و أومأت برأسها نافيةً.. ثم اكملت طريقها
عاد آريان الي القصر.. ليصدم بأمه تقف له امام الباب..: اين كنت؟
آريان: لقد كنت اتجول في المملكة
أم آريان: و بدون حراس؟
آريان: انا متنكر.. لا احد يعلم بأني أمير
أم آريان: لا اريد رؤيتك خارج القصر اهاذا مفهوم؟
آريان: ولكن يا أمي...
قاطعته أمه قائلـةً: انتهى النقاش.. و الآن الى غرفتك.
آريان بحزن: حسنا 😔

 رواية اسطورة القمر الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن