- HAOBIN
هَاهو يوم تشانقهاو الثامن، لَا يتكلم، لا يأكُل ولا يَعزِف حتى الان مِما جَعل فُضول الطَبيب يشتط لِيدون مَايحصُل فِي سجله
' كَيف تَشعُر اليوم ستشانقهاو؟ '
وكَعادة كُل يوم يَسأل الطَبيب سونق تشانقهاو والذِي يُجِيب بِكُل اختِصار' اشُعر بالدِوار '
' بِسبب المُهدئ اسَتنشق نَفسًا '
لِيسترسل
' ثُم يَجب عَليك ان تتَناول طَعامك! تُظهر التَحاليل ان مَخزون الحَديد فِي جَسدك مُنخفض جِدًا '
وَبخ الطَبيب المَريض الشَارد امامهُ بَعد ان وجد الطَعام الذِي احضرهُ كما هولِيجيبه
' لا اشعُر بالرُغبة لِفعل ذلك'' لِيس عَلى هواك! سَتأكُل الان ثُم لَدينَا فَحص الان '
ولَم يَكُن بِيدي المَريض حِيلة الا ان يَتناول طَعامه مُجبرًا
' مَاهي آخر مَقطوعة قُمت بِعزفِها مُؤخرًا '
' سِيمفونيِة موتسَارت الاربعُون في مفتاح صُول '
' هَل اكملتها؟ ' سَأل الطَبيب بِفضول لِيهز المَريض راسه نفيًا
'كَيف هِي مَشاعِرك تِجاه كَونك استاذ ؟ هَل يُمكنك ان تَصف لي؟ '
' اُحِبها! '
ابتسم الطَبيب لِيسترسل اسألتِه
' هَل تَشُعر بالسعَادة؟ '
' دُكتور ، هَل حَقًا يُمكنك الشُعور بِها ؟ '' رُبما '
' اليِس الامر فَقط انك جِيد فِي تَقمُص ذَاتِك التِي صَنعتها ؟ 'ثم استَرسل مُعبدًا بَصرهِ عن اعين الطَبيب لِيولي الجلد حَول ظفرهِ اهتمامًا
'اشعُر ان جَميعُنا مُجرد ارواحٍ بأجساد ، مَانشعُر بِه هُو مانريد ان نَشعُر به او يُشعَرُ بِنا، لَم اكُن سَعيِدًا مُنذ البداية ولا انَوي التَكَلُف بِذلك فِي حَياتي لأكذِب عَلى وفُؤادي حَتى ابّذِره '
الصَمت ، كان كُل مَايمكن سَماعهُ بَعد تِلك الجُملة والتِي تَتلجلج فِي اذن الطَبيب
كَان جَواب لِدرسٍ لَا شَرح لهُ للطَبيب
جَواب مَنطقي ، لَكِن لا يُمكَن تَصور البُؤس فيه'مَاذا تَعني اشرَح لي '
' شَرحُك فِي داخلكَ انت ، سَتجِدُ جَوابك لديك '' حَسنًا هَذا كُل شيئ لليوم تشانقهاو ! '
ابتَسم لَهُ لِيرافقهُ بالعَودةِ الى مَضجعِه.
.' يَال العاَر مَريضي لقننِي دَرسًا واضِحًا ذو مَغزى ناءٍ ، فُتحَت بَوابة جَديدة مِن الاسَأله التِي لا صِيغةٍ ولا حَتى اجِابةٍ لها ، وكُل ما افهمهُ هو انِي جواب سُوالي! انا مَن سَيحفُر وانا من سأرمِي بِذاتي اليس كَذلكِ ؟هَل حُبه لِوظيفته هُو ما يُريد ان يَشعُر بِه هُناك؟ او حُبه لِما يَفعلهُ فَقط؟ '
Dr. Hanbin diary- 06 may
