الفصل الثاني: لم أرى البشاعة حتى رأيت البشر

5 1 0
                                    

بدأ البشر بالسيطرة على مملكة الشمال وساعدهم بذلك الالهه وتم أختيار نظام الحكم ملكي بالوراثة عكس حكم الشياطين وبينما كان البشر يرتبون احوالهم قدم الشياطين السبعة متجهين الى القصر ليتحدثوا مع الالهه بينما جميع البشر ينظرون اليهم بأستغراب مندهشين من أشكالهم فدخلوا الى القصر فاستقبلهم كروستول مرحباً بهم ليدعوهم الأخير لشرب الخمر والجلوس للتحدث...

سيمون: لماذا فعلتم ذلك؟

كروستول يشيرُ بأصبعهِ الى البشر: أتقصد هؤلاء؟, أنهم شركائكم في إيكاريا الأن عليكم أن تتعاونوا كحضارتين مختلفتين وأجناس مختلفة لتجعلوا إيكاريا جميلةً وتزهوا بالسلام والحب بين جميع المخلوقات...

البرت: ولكننا لا نحبهم ولا نطيق اشكالهم المسروقةَ من عندنا....

كروستول: وكيف عشتم مع الذئاب؟

سيمون: لم يكونوا يشاركونا في الحكم ولا يأخذون أرضنا التي هي ملكنا وملك أسلافنا

كروستول: لديكم 6 ممالك أخرى بينما هم يملكون مملكةً واحدة, عليكم نسيان الماضي وترك الامر لنا لنحل هذا الخلاف بالقوانين التي سوف نضعها لهم...

سامويل: لا اعرف لما اتيتم بمخلوقٌ أخر رغم أننا موجودين وتحت طوعكم في أي شيء تريدونهُ

كروستول: يجبُ خلق التوازن مهما كان ما تضحي به...

وقف كروستول وقال لهم دعوني اكمل ما بدأته أنتم تعرفون طريق الخروج, البشر لطفاء جربوا فقط أن تتحدثوا اليهم...

خرج الشياطين السبعة مستائين من كلام كروستول مرسوماً على اوجههم البؤس والغضب مبتعدين عن القصر فجائتهم طفلةً صغيرةً تريدُ التحدث معهم وأذ بسيمون يصرخُ عليها ليرعب الاخيرةَ جاريةً نحو اهلها وهي تمطر الدموع...

اجتمع الشياطين السبعة في مجلس البرت مقررين الحرب على البشر وأسترجاع المملكةِ منهم وبينما يتحدثون خرج من العدم ماركوس ليتجول بينهم بينما هم صامتون لا ينطقون بشيء فقال لهم أن الامر الذي تخططون له لن يحصل فأنا مثلكم غاضب واكره البشر ولكنني اتفقتُ مع الالهه على فعل ذلك وأن فعلتم عكس أرادتي سوف أعاقبكم عقاباً شديداً هل سمعتم ما قلتهُ للتو؟ أتظنون أن غرفةً مظلمةً بعيدةً عن مسمامع شعبكم سوف تمنعني من سماعكم أو حتى معرفةِ ما في رؤوسكم التي تشبه الثور؟ (بصوتاً عالٍ) أنسيتم أنفسكم؟ أنتم هنا لخدمتي وليس لخدمةِ شهواتكم وأطماعكم في إيكاريا في المرةِ القادمة التي تريدون التفكير بهذا الامر راجعوا أنفسكم مرتين قبل أن تتفوهوا بهذهِ الترهات... هل هذا مفهوم؟

غادر ماركوس من الغرفة وذهب الى الى فريمين حيث كان جالساً وحولهُ خمسُ ذئاباً يحومون حولهُ بينما يتحدث اليهم...

ماركوس: أمازلت تفعل هذا؟ متى سوف تكون عاقلاً كفايةً لتواجه الامور ولا تهربُ منها؟

فريمين: الحال كنفسهِ لم يتغير... لقد فعل اصحابك ما ارادوه, لا فائدةَ لي بعد الأن لن أستطيع أن اغير شيئاً علينا أن نتقبل الأمور كما هي...

الوجه الاخر للقمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن