الفصل الثالث: القمر بدأ بالهبوط

4 1 0
                                    

مرت الاعوام والسنين وبقي البشر الكائنات التي تسيطرُ على إيكاريا بسبعِ ممالك وشعوباً كثيرة وقرى تملئ الارض ولم تشب الحروب سوى القليل منها لأسباب تافهه وبقي البشر يغزون الاراضي فلم تسلم منهم الهضاب ولا الغابات وتهجر العديد من الحيوانات بسبب البشر...

فكان هنالك مجموعات وظيفتها هي قطع اشجارِ الغابات لكي يتسنوا من صنع المكان والبيوتِ لغيرهم حتى جاء احد الاشخاص فوجد ذئبةً مع طفلها وهي مستعدةً للهجوم عليهم بسبب ارعاب طفلها وتدمير الغابة فترب منهم ماسكاً الرمح ليطعن الام ويرديها قتيلةً في مكانها فلم يقف الامر على ذلك بل اخرج الرمح وطعن الصغير كذلك وهم يضحكون لنصرهم حتى بدأ الصغير بالعويل مستنجداً بأمهِ ولكنها لا ترد...

فظهر من العدم فريمين ونظر اليهم وعيناه تلمعُ ببياض غاضباً من فعلتهم هذهِ فهربت المجموعة ولكنهم لم يستطيعوا فقتلهم فريمين وقطع رؤوسهم...

كان ليون يتحدث مع كروستول فسمع صوتاً لشيئاً يتدحرج فأحس بأنه قد وصل الى ارجله فالتف عليه واذا هو بثلاثة رؤوس بشرية تحت اقدامه مرسومةً عليها ملامح الموتِ والرعب صرخ بوجه فريمين قائلاً ما الذي فعلته؟ فرد عليه هذا هو نتاجُ البشر حين يعيشون فجثثهم افضلُ من لرواحهم القذرة وافعالهم المعيبة...

خرج فريمين من الارض المحرمة مختفياً جاعلاً الالهه متحيرة بأمرهم ومستغربين من فعلتهِ....

في وسطِ إيكاريا يالقربِ من الوراعي والمساحات الخضراء الواسعة جلس فريمين على كرسيه الذهبي الطائر ورفع يديه متفرقة لجهتين مختلفتين حتى بدأ الظلام يسود على إيكاريا وأذا هو بالقمر يسقط على أحدى القرى فيبيدها صانعاً خلفهُ حفرةً عملاقةً مع صوتِ الارتطام العالى وهزة في أرجاءِ إيكاريه سمعها وشعر بها كلُ من يسكنها, وقفت جميع الالهه حول فريمين تنظرُ الى الحفرة بينما القمر يرتفع منها ويعودُ لمكانهِ صرخ ليون على فريمين قائلاً ما الذي تفعلهُ أيها الاحمق؟ أانت مجنون؟ من أمرك بفعلِ ذلك؟

ولكن فريمين لم يقل سوى "سوف أبيدهم قبل أن تشرق الشمسُ عليهم" ثم انطلق القمر مرةً اخرى متجهاً نحو الأرض قذهب ماركوس طائراً لأيقافهِ ولكنه أستهلك الكثير من الجهد لفعل ذلك...

ثم أعاد تلك الكرة عدة مرات ولكنه لم يدمر اي مملكة أو قرية وحينما رجع القمر الى مكانهِ أنطلق ماركوس نحو فريمين فأوقعهُ من كرسيهِ وأخبره أن يتوقف ولكنه كان مصمماً على فعلتهِ فأذا بالقمر ينزلُ مرةً ثانيةً ليدمر احدى الممالك ويستقر فيها...

غضب ماركوس كثيراً فقام على ارجلهِ بينما فريمين مستويٍ في الأرض فأمسكَ بيديه ثم خلعها من جسدهِ ثم أمسك الأخرى وفعل بيها ما فعلهُ والبقيةُ ينظرون أليه دون حراك صرخ فريمين صرخاتهُ الأخيرة وقبل أن يموت أرجع القمر الا مكانهِ.

ليعم الهدوء على إيكاريا مجدداً ولكن هذه المرة دون أن يكون فريمين من الالهه وبدلاً من ذلكَ تم نفيهُ الى القمر فأصبح بداخلهِ وحيداً دون أي رفيق بقيت الذئابُ متوحشةً وغير اليفة للبشر واستمر القتل بين الطرفين دون تدخل الالهه...

🎉 لقد انتهيت من قراءة الوجه الاخر للقمر 🎉
الوجه الاخر للقمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن