*الفَصْلْ الأَوَلْ* البِدَايَة المُظلِمَة*

382 29 21
                                    

تحت وهج القمر الخافت، تسللت خطى خائفة عبر الأزقة المنسية، حاملة معها بداية قصة لا يمكن تصور نهايتها
.
.
.
.
         يوم الإثنين، 2023/1/15 ،12:00pm

في ليلة باردة في واشنطن، حيث الرياح الخريفية تلعب بأوراق الأشجار المتساقطة حول حرم جامعة "ذا سانسيت"، ساد الصمت المطبق. بينما كان حارس الأمن يقوم بجولته المعتادة، انتبه إلى صوت موسيقى هادئة يصدر من قاعة الموسيقى. مستغربًا من استمرار الموسيقى في هذا الوقت المتأخر، توجه نحو الغرفة بنية إيقافها.

متسلحًا بمصباح يده، فتح الحارس باب القاعة بخطوات مترددة. عندما أضاء المصباح المظلم، تجمد مكانه، مصدومًا ومرتعبًا، حيث رأى أمامه جثة ليو سالفاتور، ابن جورج سالفاتور مدير الجامعة وإحدى الشخصيات المرموقة والبارزة في واشنطن ، ملقى على الأرض وجسده ملطخ بالدماء.

من الواضح أن معركة قد دارت؛ فالكراسي مقلوبة وأوراق النوتات الموسيقية مبعثرة حول الغرفة. بجانب الجثة، وجد عود غيتار مكسور وبه آثار دماء، مما يشير إلى استخدامه كسلاح في الجريمة. تفاصيل الجرح على جسد ليو تدل على أن الضربة كانت قاضية وعنيفة بشكل متعمد.

الحارس، وقد امتلأ بالرعب والذهول، استجمع شجاعته وسحب هاتفه بيد مرتجفة. أولًا، قام بالاتصال بجورج سالفاتور نفسه. عندما رد جورج، كان صوت الحارس يرتجف: "السيد سالفاتور، أنا آسف جدًا، لكن عليك أن تأتي إلى الجامعة فورًا. لقد وجدت ليو... لقد وجدته ميتًا."

بعد تلقي جورج الخبر المروع، وبصوت مكسور بالألم، أجاب: "أنا قادم فورًا." أغلق الحارس الهاتف وبادر بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن الحادثة، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتدخلهم الفوري.

‏POV:جورج سالفاتور

جورج سالفاتور، والد ليو ومدير الجامعة، استُدعي فور تلقيه الخبر المروع. وصل إلى القاعة المظلمة وفتح الباب بيدين ترتجفان، وجد ابنه ممددًا بلا حياة. وقف مصدومًا، مكسورًا، ينظر إلى جسد ليو الهامد. بشفتين ترتجفان صدمة، دموعه بدأت تنهمر وهو يقسم بأن يكشف الحقيقة وراء مقتل ابنه الوحيد.

Sunset university mystery | لغز جامعة الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن