- 𝟑 - مرافئ الأحلام.

105 18 26
                                    


"في لحظة ما عندما أنظر إليك، أدركُ بأنني وجدت ما كنت أبحثُ عنهُ طوالَ حياتي."
-جُبران خليل جبران

~~~~~~~~

يتدافعان بسبب قوى الجذب التي تشد كل منهما نحو الآخر حتى ينصهرَ فيه.

لم يستطع الأمير التوقف عن تقبيل الدوق الذي يماثلهُ في الطول بعضَ الشيء، وعلى غراره كان يونغي يسحبهُ نحوه أكثر فأكثر راغباً في عَدمِ أي مسافة بينهما

أدركَ يونغي أن ما تُغيره يغيركَ بدوره، كمجرتين على وشك الإندماج؛ ما أن يتِم إندماجهما لن تعود كل إحداهما كما كانت قبل الأخرى!

أما عن حلاوة مذاق جيمين فقد فاقت تصوره في كل مرة، مستعد لإعادة تلك اللحظة ملايين المرات إن كان يعني ذلك عضَ شفتيه المُمتلئتين وسماع همهماته المستمتعَة

لماذا عليه أن يكبحَ نفسه وقد حصل على الضوء الأخضر للتو من محبوبه؟
محبوبه الذي وقع في حُبه يود أن يكون أقربَ إليه مما ينتج عنه إحتكاك أجسادهما بصورة أكثر حميمية


ما يفعلانه في متاهة الأشجار خطير، يهددُ بفضح ميول الأمير وهو الأمر الذي سيشوه سمعته أمام العامة للأبد
ولكن جيمين لم يأبه بأي من المظاهر هذه المرة.

كل ما يوده هو عدم الإبتعاد عن من يتشبث به كالغريق الذي يبتغي النجاة

فصلا سلسلة قبلاتهما بلهاث، ليلعقَ جيمين شفتيه بصدر يعلو ويهبط يتأمل ملامح يونغي الناعِسَة

"أنا.. اللعنة"
غمغم جيمين غير قادر على التفوه بالمزيد ليبتسمَ يونغي بجانبية

"لا عليك أنا أعلم تماماً ما تريده."

إتسعت ابتسامه جيمين لقهقهَ بخفَه ينظر بتعالٍ
"أوتظن أنكَ تستحقُ شرفَ لمسي أيها الدوق مين؟"

"إسمح لي وسأكون عندَ حُسن ظن جلالتك."
غمغم الدوق يقترب مقبلاً صفَ الؤلؤ المرصوص الظاهر بسبب تلك الضحكات الخفيفة الشبيهة بترنيمات الملائكة

"لو لم يعجبني الأمر سآمر بإعدامك لذا لا تكُن مغتراً بنفسك كثيراً!"
حذرَ الأمير يضع كفهُ على وجنة الدوق الشاحبة يبعده بخفه

"فقط إسمح لي.."
همسَ لتلينَ ملامح جيمين مهمهماً
"تعال.."

أنهي حديثه يسحبهُ بعيداً عن متاهة الشجيرات يسيرُ به نحو ممرات القصر الملكي ويتفاديان الحراس ذوي الدروع الحديدة

الى تلكَ الغرفة ذات الباب الخشبي البني الداكن، فتحها الأمير بينما حافظ على يد الدوق بين كفه الأخرى لتظهر تلك الغرفة التي تحتوي على أثاث بسيط وبعض الكتب هنا وهناك

- 𝐆𝐡𝐨𝐬𝐭𝐥𝐲 𝐊𝐢𝐬𝐬 𝐒'𝟐 || 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن