- 𝐆𝐡𝐨𝐬𝐭𝐥𝐲 𝐊𝐢𝐬𝐬 𝐒'𝟐 || 𝐘𝐌

- 𝟓 - شَظايا العهُود.

"الغَضب هو المرسآة التي تحبسُ الإنسان في بحر من الهموم والأحزان"
-موبي ديك.

~~~~~~~~~

ربما يمكن للوقت أن يشفي جروح روحك، ولكنه أيضاً يؤجج نارَ ذكرياتك الخامدة مهما مرَّ عليك من الزمن

فالزمن إن مرَّ بسرعة في أفراحك عند المصائب سيمضي ببطء مُهلك
يُخادعك ويجبرك على الحنثِ بوعودك التي لم تظن يوماً أنكَ قد تنقضها

ثم يحطمها لشظايا صغيرة تؤذيكَ وتترك فيك ندوباً تذكرك بما غفلت عنه وإن ظننت أنك مُحيط بكل شيء

وكأنه يقول لك:
"أنتَ لست إلها توقف عن محاولاتك البائسة لإصلاح كل شيء.."

هذا ما أدركه الدوق الذي ظن بسفره للماضي أنه قادر على تشكيل ما قد حدثَ كيفما يشاء وكأنه يمسك بين يديه لجامَ الزمن والقدَر

يقفُ مكانه بتشتت بين الجموع يبحث بعينيه عن محبوبه الذي من المفترض أن يلاقيه، توترَ حصانه لتوترهِ فتراجع عدة خطوات للوراء

بينما يقف الثوار من أمامه ينتظرون جواباً على مخاوفهم بشأن الملك ومطالبهم..

تقدم منه مرافقه غرابي الشعر يحثه على الحديث بينما يهمس له سائلاً إن كان بخير
همهم يونغي دونَ رد يمر على الوجوه بعينيه مرة أخيرة مدركاً عدم وجود جيمين، ليبدأ بخطابه المطمئن للشعب

لم يشأ أن يطيلَ الحديث ولكن أحد العامة رمى بسؤال مفاجيء
"هل أنتَ والأمير على علاقة سيدي الدوق؟
كثيراً ما نراكما معاً.."

تفاجأ يونغي من السؤال ولكنه فضل أن لا يظهر أي تعبير غير إعتيادي قد يُستخدم ضده، فعلى حسب ذاكرته؛ تحديداً ذكريات الدوق مين فهو لم يكن شخصاً يتوتر من هذه الأسئلة

"كلا نحن مجرد أصدقاء."
أردف بإقتضاب يتراجع للخلف منهياً اللقاء تاركا كل شيء على رفيقه وجنوده

توجه سريعاً للقلعة بوسط باريس ليعبرَ البوابة بحصانه ينزل عنه ثم يمرر لجامَه لأحد الحراس
"أين الأمير؟"

"في غرفته سيدي لقد كان يتناول عشائَه قبل قليل مع المستشار سونغ وو."

عقدَ الدوق حاجبيه يقطع أروقه القصر بقلب قلق، كيفَ لذلك الشخص أن يكون كألم في المؤخرة وصداعاً للرأس في كل العصور؟

"ما اللعنة لماذا سيتغيب جيمين عن موعدنا من أجله؟"
غمغم يسيرُ نحو غرفه أميره غير مدرك لما حدث منذ عدة ساعات..

~~~~~~

كان يستعدُ بينما يبحث عن ثيابه البسيطة ناوياً اللحاق بالدوق رفقة هوسوك كي يدعمه في خطابه ويتأكد من سير كل شيء كما خطط