* ودع اليوت صوفي و في تلك الليلة و بعد رؤيت فرح صوفي احس اليوت بالذنب لذا قرر أن يخبر صوفي بالحقيقة في صباح اليوم التالي.
* كانت سالي قد أكملت عامها الثالث و بدت تدرك غياب والدها فهي تسأل كل يوم عنه و لهذا وجدت العم اليوت كوالدها، كانت متعلقة به و تبكي دائما عندما يغادر، أتى الصباح و خوف أليوت من رد فعل صوفي و انهيارها مستيقظ اكثر منه، عرج الى بيت العمة باتي و كله تردد و خوف، قابل صوفي في الباب كانت ذاهبة الى السوق فعرض عليها مرافقتها و كانت صوفي تعتبر أليوت صديقها و من هنا بدر في ذهني أن وراء كل صداقة حب و لو من طرف واحد، لا علينا لنكمل، نعم ذهبا إلى السوق في طريق الرجوع قال ألبوت فجأة صوفي تعلمين اني احبك و احب سالي كبنت لي، لن اتخلى عنكم تحت اي ظرف و ساحميك و احمي سالي كما احمي شيء ثمين علي ، نظرت صوفي بحيرة إليه و كان هنالك وخزة في قلبها كالتي تأتي قبل أن تحدث مصيبة أو سماع خبر سيء، أردف أليوت قائلا لقد مات فينس متأثر بجراحه و قد ترك لك رسائل كثيرة و هي معي الان، قبل أن يكمل أليوت كلامه وقعت صوفي و اصبحت بلا تعابير و هذا ما برز جمال ملامح وجهها، أسر أليوت مرة أخرى بها و قال انا هنا من أجلك ابكي احزني و لو أردت اصرخي و اخرج كل ألمك اضربيني افعلي ما تشائين و سأظل ها هنا بجانبك و لكن لا تسكتي انهاري افقدي السيطرة و لكن الصمت ليس خيار يا صوفي قال كلماته بهدوء و وضوح كان خير مواساة لها
* قالت لنذهب الى بيت نظر أليوت إليها و كان في باله ان هدوءها في هذا الوقف ليس جيد كان عاجز تمام عن كيفية مساعدتها هي كل ما يملك كان يتمنى أن يأخذ الحزن عوض عنها
* يتمنى ان يكون هنالك ما يستطيع فعله، كان عجزه هو أكبر خيبة أمل له كره كيف لا يستطيع مساعدتها، كانت صوفي جاسية على ركبتها عندما جلس مقابلها و جرها إليه بقوى اسرا ايها بين اضلعه هنا و في هذه اللحظة احست صوفي بالألم اكثر و بكت بكل وحشية حتى عَلى صوتها كانت تنتحب تارة و تصرخ تارة أخرى أخرجت كل ألمها بين اضلع أليوت حتى هو الآخر كان يبكي على بكى صوفي الهستيري حملها و سار بها الى البيت و وقف وقفة على اخر عتبة و قال عليك أن تكوني قوية من أجل سالي أن صوفي ، هل تريدين أن تعيش و تعاني كما عانيت في صغرك هنا تذكرت صوفي موت امها و عيشها بالم فراقها حتى أنها في عمر يقارب عمر ابنتها لذا سكنت و قال بتقطع ساكون قوية من أجلها انزلها اليوت و مسح تلك الدموع من عينها و ابتسم قائل انا ساكون سندك و اب لسالي لو قبلت و دخلا نظرت العمة باتي الى صوفي عندها عرفت أن فينس قد مات ذهبت مسرعة على غرفتي سالي و تأكدت انها نائمة ثم عادت مسرعة متسائلة اخبرها اليوت عن الأمر احتضنت صوفي باكية، تلك الليلة ستكون طويلة و ملئ بالبكاء لصوفي قرر اليوت المبيت عندهم كان نائم محتضن سالي نظرت صوفي إليهما متاملة و قالت انا قوية من اجلك يا سالي
* مرت الايام و كان الحرب في أوجه لذا قرر اليوت أن يأخذ أن و باتي و سالي الى شرق آسيا و فعلا سافروا الى شرق آسيا و بعدها بسنة تزوجت آن صوفي باليوت و صدقوني حبا
* "و هنا أدركت أن الحزن طريق السعادة و النهايات ليس دائما سعيدة أو حزينة و أن الحياة ليست ابيض و اسود بل هي رمادية و أن نهاية شيء يعني بداية شيء آخر و أن الحب سيجد طريق الى قلب اي انسان هما كان متعرج و مهما ما كان عليه الظروف و أن الصداقات بين الجنسين نسبة تحولها إلى حب كبيرة جدا"
* بعد زواج صوفي و إنجاب ابنها فينس نعم يا عزيزي القارئ فقد سميت ابنها فينس تكريم لذكرى فينس روجر و كما أنشئت مدرسة بعد عودتها إلى بريطانيا و استقرارها هي و عائلتها في انجلترا و كانت المدرسة للعائلات الجنود الذين قد فقدوا في الحرب التى انتهت باستقلال و فوز بريطانيا كما أن تلك الفتاة الصغيرة التي فقدت والدها اصبحت كاتبة و الان تروي لكم قصة حياة امها و ابيها
* نعم يا سادة انا سالي فينس روجر
* بدأت معكم قصتي و الان انهيها معكم
* و تذكر لا يعني نهاية شيء أو أمر سواد الحياة و لا شرها لا بل هي بداية جديدة و ايضا فرصة جديدة
* أعطى الحب فرص و الفرح سيجد طريقه الى قلوبكم و ذلك الصديق الذي يقف دائما معكم و يهون عليكم قباحة العالم هو الامل و السند و الضوء الذي في اخر النفق.
* نهاية كلاسيكية و مناسبة للبعض في الحقيقة هذه ليست النهاية هنالك حلقة محذوفة و أخرى محرفة و كما قلت النهايات ليست دائما سعيدة و ايضا نحن لسنا في نهاية قصتنا ليس بعد هنالك الكثير فالقصة لم تروى من قبلي قفط.