الدرجة الرابعة عشر والأخيرة

174 5 0
                                    

الدرجة الرابعة عشر والأخيرة....

الُهُيام : هو أعلى درجات الحب وأعظمها، ويعني الوصول لمرحلة الجنون الخالص من كثرة الحب والعشق . هذا الغرام إذا تطور والمحبوب تدلل على الحبيب ولم يستجب له واضطرمت النار في أحشاء المحب يؤدي هذا إلى الهيام ....

" بقربه تتحقق دوماً السعادة الأبدية "

انتهى الزفاف كما يجب أن يكون لقد أتقن مصطفى دوره تماماً حتى أنني في بعض الأوقات كدت أن أصدقه ولكن تَجنبه للحديث معي كلما ابتعد الناس عن مرمانا جعلني اتأكد أن كل ما يحدث الليلة هو تمثيل بارع !

قام الجميع بتحيتنا بعد انتهاء الحفل وقمنا بتحية الجميع ثم صعدت للسيارة ومصطفى يجلس بجواري وخلفنا أبي وأمي وشادي في السيارة الاخرى جاءوا ليودعوني،

أنطلق عمر نحو المنزل ونظرت عبر زجاج السيارة أتذكر ما حدث عندما

صعدنا على المسرح الكبير وتم تشغيل موسيقى رومانسية على مكبر الصوت وطلب منا منظم الحفل أن نرقص سوياً انتظرت رفض مصطفى ولكنه وافق بابتسامة عريضة وأقترب مني يمسك خصري ومازالت ابتسامته المزيفة ترتسم على شفتيه وهو ينظر نحوي بعينان خاليتان من أي تعبير،

وضعت يدي حول رقبته واقتربت أكثر منه وهمست له متسائلة :

- في ايه مالك ؟!

اجابني بهدوء ظاهري :

- مالي!

زفرت بضيق وأنا احاول صياغة السؤال بطريقة مختلفة :

- أنت مش طبيعي يا مصطفى واوعى تفتكرني هصدق التمثيلية الساذجة اللي عمال تعملها دي

اتسعت ابتسامته أكثر ثم أجابني :

- بما إنك عارفه أنها تمثليه يبقى خلينا نكملها على خير يا ألما أرجوكِ

تجمعت العبرات بمقلتي وأنا احاول التحكم بها حتى لا تسقط أمام الناس ولكني قاومت وكلمات الطبيب تردد في عقلي الأن ، مما جعلني أتسأل بحزن شديد :

- ليه بتعمل كدا أنا عملت إيه؟!

أبعد رأسه عن أذني ونظر لعيني بأسي مجيباً :

- أنا اللي عملت يا ألما مش أنتي وأنا عارف أنك تستهلي أحسن مني

انتهت الموسيقى وصفق الجميع على هذا العرض المُغري وعدنا لنجلس مرة أخرى،

عدت من شرودي على صوته وهو يمسك يدي قائلاً :

- سرحانه في إيه؟!

أجابته وأنا ما زلت أنظر عبر زجاج السيارة :

- كنت بفكر في كلامك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية حب وخطيئة  بقلم بدر رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن