part 7

778 35 16
                                    


انتهت الحصة بعد ان اكملت المعلمة تفسير ما يجب علينا فعله

فبغض النظر ان اعجبني شريكي او لا يجب علي القيام  بهذا المشروع،فكما فهمنا انه مهم لدراستي الجامعية أيضا...

بدأت استراحة الغداء الآن و ها انا في طريقي نحو سطح المدرسة كالعادة،لورين يكون لديها حصة موسيقى اضافية في هذا الوقت...

وقفت عند الحافة موجهة نظري لجميع من هم تحتي الآن..الكل يضحك و يمرح...اكانت هذه الحقوق عار علي انا..؟

راودني حلم اليوم..رأيت فيه والداي..كنا جميعا نجلس على طاولة العشاء معا و سعداء،امي كانت تطعمني من جهة و ابي كان يغني لي اغنيتي المفضلة..كنت في ذلك الحلم مجرد طفلة لا اقوى على الكلام او اخبارهما كم اشتقت لهما...كم اشتقت لشعور الوجود بين احضان احد.

دائما ما تروادني ذكراهم وقت نومي..إما حلما جميلا يزول فور استيقاظي و تزول معه سعادتي، و إما كابوس يذكرني بالم فقدانهم و العيش وحيدة،دون ذكرى واضحة لهم داخل ذاكرتي..

رائحة سيجارة انتشلتني من داخل افكاري..التفت لأرى جسدا مستندا على الحائط خلفي..
و من غيره..جونغكوك.

ليس لي طاقة لمجادلته اليوم،لذا فقط ادرت رأسي ووجهت انظاري لِما كنت انظر له مسبقا..
السعادة في وجوه البشر..

_متاكدة ان باستطاعتك احتمال ضفدع كشريك في مشروعك؟

_لا يهم..ان كنت انت او غيرك،سأُنفذ المشروع.

صمت لثوان بعدها سألني بنبرة غلفها البرود

_ما خطبكِ؟

عجزت عن اجابة سؤاله..لذا فقط نظرت له باعين ملأها الضياع لاجده يحدق بي بالنظرة نفسها..
تلك التي اعجز عن تفسيرها،لكن ماذا ستكون بحق السماء؟مجرد كره و كره و كره...

تركته و سؤاله معلقين بحثا عن اجوبة او مشاحنات بيننا كالعادة لكنني فقط توجهت للسلالم بجانبه. عقلي تملؤه تساؤلات و افكار كثيرة.

لست بمزاج جيد للحديث معه لذا هو ايضا لم يعترض على رحيلي..ككل مرة...

...................................

انتهى الدوام و ها انا قد تخطيت لورين متوجهة نحو البوابة لأرحل،ما هي الى ثوان حتى صدح صوت محرك سيارة ليس بغريب على كل المدرسة..و من غيره،ابن جيون.

تلاقت اعيننا عندما اصبحت سيارته بجانبي،ازحتها بسرعة ليس إلّا لعدم رغبتي به ان يلاحظ الدموع داخل عيناي ويبدأ بسلسلة استفزازات، ولم الاحظ انه فعل...

BLACK BLOOD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن