★ مقدمة قصيرة ★
أعزائي القراء،يسعدني أن أقدم لكم هذه الرواية التي تحمل مكانة خاصة في قلبي، وقد جاء الوقت المناسب لنشرها بعد تفكير طويل ودقيق حول الرسالة التي أودّ أن أوصلها.
إن هذه الرواية تختلف عن الأعمال الأخرى بكونها ليست رواية جريمة أو تشويق، ولا تتناول حياة الثراء والأثرياء بأسلوب يسهل الوصول إلى الثروات. بدلاً من ذلك، فإنها تسعى لاستكشاف عوالم الإنسانية بكل بساطة وعمق، تقدم لكم فضاءً لتعبروا فيه عن مشاعركم وتفكيركم، وتتواصلوا مع تجارب الشخصيات التي تبدو قريبة من الواقع وفي نفس الوقت غامضة وعميقة.
ستجدون في هذه الرواية لحظات من التأمل والفكر، حيث تسافر الكلمات عبر الصفحات لتقربكم من قلوب الشخصيات وتجاربهم. ستمرّون بلحظات حلوة ومريرة معهم، تبتسمون مع البهجة التي تجلبها النجاحات الصغيرة وتتألمون مع الألم الذي يخلفه الخيبات والفشل.
أود أن أوضح أن هذه الرواية هي تعبير فني فريد من نوعه، لا أرغب في مقارنتها بأي رواية أخرى بل أرغب في أن تتمكنوا من تجربة عالمها بأنفسكم وتكتشفوا جمالياتها وأعماقها بطريقتكم الخاصة.
أخيراً، أتمنى لكم قراءة ممتعة ومليئة بالاستمتاع والتأمل، وأتطلع إلى مشاركة تجاربكم وانطباعاتكم حول هذه الرحلة الأدبية المميزة.شكراً لكم على اهتمامكم ووقتكم.
.
.
.
.
.
عَينِي هيَّ التِي رَأَتْكِ، فَمَا بَالُ قَلبِّي يَرتَجِف !
________________
إسبانيا ، برشلونة ..العاشرة صباحا ..
كانت تيانا تنام بهدوء، وشعرها البني القصير متناثر حول وجهها الأسمر، كأن بشرتها مزيج من الشوكولاتة بالحليب. تتسلل أشعة الشمس عبر النافذة، فتضفي على خصلاتها وهجاً ذهبياً، بينما رموشها الطويلة تبدو سوداء قاتمة. كانت ملامحها الهادئة تشبه ملامح طفل صغير بعد يوم طويل من اللعب.
YOU ARE READING
عسلٌ و بُن
Short Story"بينما كان أقرانهم ينعمون بمرحلة الدراسة، كانا يكافحان من أجل البقاء....... هو كان كالعسل، يجلب الطمأنينة والدفء، وهي كانت كالقهوة، بنكهتها العميقة. كانا مزيجًا متناغمًا، يذوقك حلاوة العسل ويجعلك تشعر بعمق نكهة القهوة في آن واحد. عليك فقط أن تتقبل ه...