معظم الأحيان حين أكون مقتنعاً تماماً أني أفسد أمراً ما ، أتأكد ألا أخرج دون الحصول على تعويض.لطالما كانت الأمور تسير بهذه الطريقة بالنسبة لي
بعد أن تركني إيمون بالغرفة و غادر لم يمضي الكثير من الوقت حتى دخل سيرمايد أو كما يعرفه الجميع بأسم مايت
حدق بي بنظرة قلقة و قال : الى أي مدى وصل الأمر؟
و هنا لم استطع التحكم بتعابير وجهي و لا أدري حقاً ما نوع الوجوه الذي كنت أظهرهلقد كان يعلم بالفعل منذ لحظة دخولي عبر تلك الفجوة المشؤمة أني قد كسرت القواعد و قمت بإحضار شيء ما و هذا هو سبب ارتباكه و بحثه بين الكتب طوال الوقت.
أخفضت بصري و أجبته بندم: أنا آسف
تنهد باستياء : هذا ليس ما سألت عنه
ألرون: لا أعرف ما هو حتى لأخبرك إلى أي مدى قد وصل ، كل ما اعرفه أنه يؤلم أكثر مع مرور الوقتعادت نظرته الباردة المعتادة : لا تغادر هذه الغرفة ، سأعود بعد أن أجد طريقة للتخلص مما أحضرته
الرون : تمهل ، ماذا عن إيمون
مايت : لست بموقف يسمح لك بالسؤال ، أينما كان فحالته أفضل منك بأضعافو هكذا غادر الجميع و تركت بتلك الغرفة وحدي ، لست وحدي حقاً فهناك مصدر الإزعاج المسمى بالضمير و الذي أخذ دور والدي و بدأ بلعني للتصرف الغبي الذي قمت به.........لما أحضرت ذاك الشيء منذ البداية؟
لو لم أفعل لكنا الآن بالمنزل ، لكن هذا مستحيل كيف يحدث شيء بهذه الغرابة بينما أشاهد بصمت...................................
بعد أن خف الألم قليلاً غفوت دون أشعر ، لا أعلم كم مضى منذ أن استيقظت بهذه الطريقة و كأن نهاية العالم قد حلت بالفعلأسمع الكثير من الأصوات المتداخلة ببعضها بالخارج
نهضت باتجاه النافذة لرؤية ما يحدث كل هذه الضوضاء
لأجد الشجرة الضخمة تهبط و هذه المرة كان بإمكاني ملاحظة حركتها فقد ازدادت سرعتها و لمحت تلك المنارة التي كان ايمون يطلب الإذن بزيارتها منذ وصوله إلى هنا
و فقط عند هذه النقطة كان هناك شيء واحد بعقلي
" علي إيجاد ايمون "
و كم تمنيت أن يكون هو من اقتحم الغرفة و يصرخ بي بحماسه المعتاد قائلاً : لقد فاتك الكثير ، كل هذه الفوضى و الضوضاء بالخارج و انت فقط نائم أيها المضجرلكن و للأسف من إقتحم الغرفة لم يعطني الوقت لأفهم ما يحدث حولي حتى فقد كان مستعجلاً
الرون بارتباك : مهلاً ، ما الذي يحدث بحق الجحيم
بيرت : لا تقلق بهذا الشأنسحب ذراعي بقوة ليضطرني للركض خلفه لازلت غير قادر على فهم ما يحدث و إزداد شعوري بالإرتباك حين لمحت ايرافوا و سيرمايد و البقية بمن فيهم ناو متجهين نحو تلك المنارة المريبة لكني لا أعثر على إيمون بينهم
و بينما ننزل الدرج عاد الألم لجانب جسدي فجأة لأنتزع ذراعي التي كان يمسكها بيرت و أبدأ الضغط بقوة علني أخفف هذا الألم
تمتم بيرت بقلق : هذا أسواء مما توقعت.
..............