اقتباس

1.3K 3 2
                                    

وقف أمام الباب يحمل بيده حقيبة بلاستيكية طرق بلطف على الباب.
الام من الداخل وهى تساعد ابنتها على النهوض والاعتدال استمعت إلى الطرق، ابتلعت ريقها برعب؛ فمن سياتى لهم فى هذة الساعه من الليل؟! بل من يعرفهم هنا من الأساس؟!
‐ مين؟
صبرى: انا يا خالة، صبرى.
فتحت الباب بسرعة بخوف لربما تراجع فى حديثه معهم: خير ياولدى.
خدى يا حجه دى حاجه على الكد من خير الأرض معلش محدناش حريم كنا قمنا معاكى بالواجب.

تغللت إلى انفها تلك الرائحة التى تهيم بها عشقا ولا تأكلها الا نادرا لتصيح بدون وعى منطلقة باتجاه الباب تمسك الكيس بلهفة:
"مااانجا".
للحق تفاجأ بها وهى تقف أمامه بوجهها الابيض عيناها بلون القهوة ملامحها الطفولية، وهى تجذبك لتدقق النظر بها ، شعرها بلونه البنى وقد انزاح غطاء رأسه عنه قليلا.
الام بخجل من ابنتها: تشكر وتعيش يا ولدى.
تنحنح بحرج يعطى ظهره لهم: تصبحوا على خير.
أغلقت الباب خلفه، ليهمس .
"على رأى محمد ده كأنه هيبقى مرار طافح، البت صغار والكلاب كتير"

"بس يا خسارة الحلو مايكملش تغور، الحلاوة من غير اصل وفصل"
انتفض ناظرا له ، يخرب بيتك انت اهنه من امتى؟
محمد وهو يشير بيده: من وجت خير الأرض.
صبرى: محمد انا عارف انك تحب الهزار والضحك وتبان ثجيل ومشفتش رباية.
محمد وهو يضرب على صدره بيده بفخر: تعيش يا خوى.
صبرى متابعا: بس كمان موتاكد أن اخوى رجل صوح ويصون عرض الولايا وميجيش عليهم وخصوصى لما تكون بنية صغيرة كيه دى محتاج اخ.
محمد: صغارمين؟ دى كدى او اقل هبابه.
صبرى: محمد.
محمد بضحكه وهو يسير إلى جواره: بضحك معاك يا عريس، المهم خلاص نويت بكرا على قراءة الفاتحه على بت علوانى.
صبرى: بإذن الله.
محمد بضيق : والله انا ماعجبنى النسب ده.
صبرى: دول من طرف عمك.
محمد : ما هو علشان إكده مش عجبنى
***
اقتباس ٢
استيقظت من نومها بنفضه، تنهض مسرعة من فراشها بعدما أزاحت عنها الغطاء،أرتجفت أوصالها من البرد، لم تكترث وهى تسرع بخطاها نحو نافذتها الصغيرة بلهفة، تيبست قدماها  و اتسعت عيناها بصدمة وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها حتى لا تستيقظ والدتها القابعة معها بنفس الغرفة، انتبهت لحالها سريعا توارت بجسدها تستند على الحائط جوارها،أغمضت عينيها بحزن تستمع لصدى ضحكاته وقد شقت سكون الليل، تابعها صوته العالى وهو يشدو بالأغاني؛ أُعتصر قلبها من الألم وهى تنصت لصوته المتحشرج بعدما تبدل الحال وأخذ يبكى وينوح كطفل مذعور.

تهمس ويدها موضوعة على قلبها الملكوم ...
"اه يا صبرى"

صبرى وقصة جديدة مقربة إلى قلبى تضم إلى قائمه الأعمال ونزل اول فصل يا حلوين

بنت خالتى قمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن