part 01

472 6 2
                                    

في عمق زنزانة مظلمة ومنعزلة، يقف السجين وحيدًا يبدو وجهه مجمدا في تعبير غير مفهوم ، عيناه تحمل اعماقا لا يمكن فهمها ينظر إلى الجدران الباردة بعيون خافتة، كلما تقدم الوقت، يبدو الظلام أكثر انتصارا يتربع الخوف و التوتر على كرسي السيادة في زنزانته. يبقى هناك، في زنزانته، متجردًا من كل شيء، إلا من وحشة الليل ليسلط على عالمه المظلم ذكرياته المريرة و أفكاره المرعبة .
بطلنا هو شخص قاس كثلج بارد القلب بشكل لا يمكن اختراقه ، مزيج بين البرود و الكبرياء لا يملك شيئا يشده او يحصل على انتباهه ، منطقي و عبقري وصل به ذكائه لتحكم بالدولة و المافيا بسبب نفوده كل ما كان يفعله هو العمل لا يبدي اي اهتمام بمشاعر الاخرين و كأنه متحجر القلب دون أدنى شعور بالرحمة و الانسانية مهووس بالمثالية و القوة تنفسك حوله فقط يجعله يشكك في امرك فهو لا يثق باي مخلوق على وجه الكون ، جبروت قوته جعلته مغرورا  هوايته القتل ليس لسبب معين فقط لافراغ غضبه عندما تنظر اليه تشعر فورا بالظلام الذي يحيط به رغم وسامته ، انه مجسد للقسوة و الظلام الوحشي انه الدامي جين

رن جرس السجن ليتجه المساجين إلى القاعة لتناول الطعام لا تظهر على وجوههم اي فرح او سرور ، بل يبدون متجاهلين تماما لطعام أمامهم،  وجوههم خالية من الابتسامة و الحيوية بل تعكس العبء الذي يحملونه و الظروف القاسية التي يواجهونها

بينما جين كان يجلس بمفرده يتناول طعامه بصمت بعيدا عن الضجيج رفع نظره ينظر اليهم بغضب و انزعاج ليصمت الجميع و من يستطيع الوقوف في وجهه الجميع يعلمون من هو لن يرحم من يقترب منه سيتركه جثة استقام من مكانه لياخده الحارس إلى زنزانته

في ذلك الوقت كانت الطبيبة النفسية نثاليا وليامز تمضي اليوم كعادتها تتجول في اروقة السجن و تقدم الدعم النفسي لسجناء تساعدهم على التعافي من جروحهم النفسية ليعودو للمجتمع بشكل أفضل فهي تتصف بأنها حساسة تملك عينين تعكسان عمق روحها ، و جمالها ينبع من روحها قبل أن يظهر على شكلها الخارجي، تتحلى بقلب كبير ينبض بالحنان و التفهم ، تتمتع بشخصية رقيقة و تحمل الكثير من العاطفة في تعاملها مع الآخرين ذلك ما جعل الكثير من السجناء يستلطفونها و يتحدثون معها

دقت باب مكتب المدير ليجيبها : تفضلي
دخلت نثاليا لتجلس أمامه تتحدث بثقة و ابتسامة على وجهها : سيدي اعتقد ان السيد وستن قد تخلص من عقدة التلوث يمكنه ان يعود إلى زنزانة الجماعية

نظر مدير السجن إلى ملفه ليهمهم لها : انه عمل جيد آنسة نثاليا
هزت راسها لتشكره استقامت من مكانها بعد أن استأذنت منه حل المساء لينتهي عملها ركبت سيارتها السوداء الفاخرة لتتجه إلى منزلها لقد كان يوما طويلا بالنسبة لها غيرت ملابسها إلى ملابس مريحة لتستلقي أمام التلفاز تنظر إلى الاخبار ليمر اسم كيم سوكجين في الاخبار لفت اسمه انتباهها : أليس هذا السجين الذي يلقبونه بالدامي

عندما يقع الظلام في الحبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant