part 06

129 2 0
                                    

كانت نظرات نثاليا غريبة هي الآن حقا لا تستطيع دراسة تفكيره انه غريب ... هل حقا حالته ميؤوس منها ام فقط هو حالة نادرة لم تقابلها من قبل حاولت أن تبتعد عنه دون ان تسبب اي ازعاج في الوسط لكن جين لم يترك دراعها لتتحدث : اهدء قليلا ربما حدث خطىء لنتحدث جين كما انك تالمني

سحب قبضته عن دراعها لتتنفس نثاليا بعمق لكنه فاجأها عندما اقترب منها ينظر داخل عينيها بينما يتحدث بغضب و حدة : انتهت حصص العلاج أيتها الطبيبة اياكي ان تقترب من زنزانتي لأنني حينها ساجعلك تخشين العالم و ليس الرجال فقط

ابتعد عنها لكن نثاليا أمسكت يده لتوقفه نظر ببطء ليدها التي تحاوط يده ليصعد بنظره إليها امال راسه قليلا ليتحدث : يا فتاة الا تعلمين من انا ام انك لا تهتمين لحياتك؟

نفت نثاليا براسها لتجيبه تحاول إخفاء خوفها و توترها عنه : احاول فقط ان افهم حالتك الان لما انت غاضب؟ هل تشعر بالغيرة ؟

ضيق عينيه ليجيبها : غيرة! انا؟ هل تظنين حقا انني اهتم للامور السطحية و الغبية

اجابته نثاليا بتحد : انك تتصرف بتناقض اذا كنت لا تعاني من اضطراب في ذاكرتك اذا تصرفاتك توضح انك تشعر بالغيرة و تقنيا هذا يعني أنك تملك مشاعر و ربما تحاول أن تقنع نفسك انك لا تملكها

ظل ينظر إليها ببرود يجعل جسد من يقابله يقشعر من نظراته :  يا لها من فلسفة رخيصة ، ربما تفضلين ان اكون مثل هؤلاء الذين يبكون في زوايا من اجلك لكنني اسف لتخييب أملك لست واحدا منهم ، كم هذا مثير لشفقة أيتها الطبيبة

اجابته نثاليا بابتسامة ساخرة : انا متأكدة انك تملك مشاعر لكنك تكابر ، انك تحاول اخفائها خلف قناع البرود

اجابها جين بتعجرف و سخرية مبالغ فيهما : كم هذا عاطفي ، ربما كان يجب أن اكتب لك قصيدة عن مشاعري ، حقا اعتذر لست بطل رواية لعينة و رخيصة اذا كنت تبحثين عن مشاعر درامية فأنت في المكان الخطأ

شدة نثاليا على أسنانها لتجيبه باندفاع : احترم حدودك سيد كيم سوكجين لا تنسى انني طبيتك هنا و لست حبيبتك نحن هنا لمساعدتك على ان تتخطى العقبات و تستطيع أن تختلط بالمجتمع و تكون علاقات صحية بعد خروجك من هنا و بحديث عن مشاعر الغيرة أريدك أن تعلم انني لا أهتم لما تشعر به اتجاهي بل ما يهمني أن اساعد مريضي و حتما لن أقيم علاقة مع مريض عندي

اقترب منها جين ليبتسم : هل تعتقدين حقا انني مهتم بالعلاقات ؟ كم انت ساذجة

تغيرت ملامح وجهه لتعبر عن السخرية ، يضيق عينيه بخبث لتتحول ابتسامته لقوس ساخر يظهر اسنانه بأسلوب متعجرف، ليرفع حاجبيه معبرا عن استهزائه ليكمل كلامه : كم هذا مؤثر! تعتقدين حقا انني كنت مهتما بك بهذه الطريقة ، العلاقات و المشاعر أمور سخيفة كنت فقط احاول ان اتسلى بأن اجعلك أداة للعبتي، حب؟ غيرة؟  يا لها من اوهام تافهة ، حقا كنت اعتقد انك أذكى من ذلك

عندما يقع الظلام في الحبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant