part 10

135 3 2
                                    

نظر جين اليها مبتسما فقد أعجبه طريقة اهتمامها بكلامه اتكىء إلى الخلف بينما نظره عليها ليتحدث : بدأت بالحديث معه ببطء شديد ، استطعت اقتحام عقله اكتشفت انه كان يعاني من صدمة  طفولة لم يتجاوزها بعد ، فقد والدته بطريقة بشعة ، هذا جعله يخشى فقدان اي شخص يحبه
شعرت نثاليا بالاسف لتجيبه : انه امر مؤسف ، كيف قمت بمساعدته؟

اعتلت ابتسامة مكر ثغره ليجيبها : ساعدته على مواجهة مخاوفه ،بطريقة غير تقليدية طبعا ، جعلته يواجه أعمق مخاوفه وجها لوجه ،  قد لا تكون الطريقة المثلى في علم النفس لكنها كانت فعالة معه

تحدثت نثاليا بفضول : و كيف كانت نتيجة؟
اجابها جين ببرود: أصبح اكثر اتزانا لكنه لم يعد نفس الشخص فهناك ندوب لا يمكن علاجها

همهمت نثاليا لتتحدث : حقا أرغب في معرفت الطريقة التي عالجته بها
ابتسم جين ليجيبها :حقا تودين معرفة ذلك؟
هزت نثاليا راسها ليتحدث : حسنا ،  اخدته إلى مكان بعيد ، يضج بكل ما يخافه و تركته هناك وحيدا معتمدا على نفسه تماما ، كان يجب أن يواجه مخاوفه دفعة واحدة بلا اي مساعدة

رمشت نثاليا عدت مرات لتجيبه بصدمة : ماذا؟ تركته هناك وحيدا حقا؟ هذا جنون!

ضحك جين ليجيبها بجدية : احيانا تحتاج العقول المكسورة إلى صدمة أقوى لترتيب نفسها ، تركته ليلة كاملة هناك في الصباح وجدته مختلفا ، ربما طريقة قاسية لكنها كانت فعالة

اجابته نثاليا : ألم تفكر في ان هذا الأمر قد يكون خطيرا ، ربما كنت ستتسبب في صدمات اكبر له
اجابها جين بهدوء مخيف بينما ينظر داخل عينيها : احيانا نحتاج إلى دفع الاشخاص إلى أقصى حدودهم ، ليكتشفو قوتهم الحقيقية

اقترب منها ليتحدث : أريدك أن تفعلي بي نفس الشيء ادفعيني لحدي الأقصى

كانت عيني نثاليا ترتكزان عليه لم يكن يمزح لما هو هكذا دائما ما يلجأ لطرق القاسية استقام جين ليتحدث : اظن انه انتهت حصة اليوم ،شكرا لك أيتها الطبيبة ساغادر الان يمكنك أن تتجول في حديقتي

غادر جين بينما نثاليا ظلت تنظر اليه لتستقيم من مكانها وضعت يديها خلف ظهرها بينما تتمشى في تلك الحديقة تستنشق عطر تلك الورود الموجودة هناك ابتسم جين بينما ينظر إليها خلف نافذة مكتبه ليتحدث : انت الاكسسوار الذي كان ينقص حديقتي ، أشعر انها مثالية الان

حملت نثاليا حقيبتها لتركب سيارتها و تغادر إلى منزلها كان يوما جيدا لها فهي لم تتوقع أن تمر حصة العلاج بهذه السلاسة لان جين صعب المراس و لا يتكلم كثيرا كانت نثاليا في فراشها تحمل كتابا بين يدها على ضوء خافت امالت راسها قليلا لأنها بدأت تشعر بتعب اغلقت ذلك الكتاب لتنظر بفراغ بينما تفكر " كيف لشخص مطلع عن علم النفس و خاض بعض التجارب أن يقع في فخ الذات ، انه امر غريب قسوته و تصرفاته لا توحي ابدا بانه شخص مثقف حقا أشعر بالتعب كلما فكرة في الامر "
استلقت نثاليا لتغط في نومها حل الصباح استيقظت بنشاط كعادتها تحمل كوب القهوة بين يديها بينما تتفحص هاتفها ليرن جرس منزلها اتجهت إلى الباب لتفتحه كان أمام بابها شخص طويل يحمل باقة ورود تغطي وجهه ظلت نثاليا تنظر اليه بينما تقطب حاجبيها ليبعد تلك الباقة عن وجهه اتسعت ابتسامتها لتصرخ : أليكس

عندما يقع الظلام في الحبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant