27

587 59 20
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

تمددت على السرير بعد عودتها إلى البيت و ها هو جونغكوك يذهب هنا و هناك فقط لتأخذ راحتها و لا يزعجها شيء و حتى الإضاءة جعلها خافتة رغم أنهم في وضح النهار

أغمضت عيناها مبتسمة و قالت
« أنا مرتاحة جونغكوك ~ »
« لا ليست كذلك »

خرج بعد ذلك و عاد يحمل قارورة مياه مع كوب من الماء و وضعها بجانبها حتى لا تضطر للإنتظار أو أن تتحرك ، ثم إهتم بترتيب وسادتها و جلس جانبها قائل

« و الآن كيف تشعرين ؟ ، هل لا يزال ظهرك يؤلمك ؟ »
« لا ليس كثيراً ، لقد تم الإهتمام به جيداً و المنطقة مخدرة بسبب الدواء لابأس بوضعي »

و بينما هي تتحدث توقفت فجأة تراه أمسك يدها و بدأ يمسح عليها بغرابة و كأنها متسخة ، عاد لوضعها مكانها و رمى المنديل جانباً ثم عاد للنظر لها كأنه لم يفعل شيء و ميرڨا لا تصدق ما فعل و قالت متوترة و مجرد إقتراح لتلك الفرضية التي جاورت عقلها

« هل لأن الطبيب أمسكها ؟! »

إرتفعت إبتسامته و لم يجاوب على سؤالها دليل على صحة قوله و ميرڨا أغلقت ثغرها لا تصدق ما فعله ثم أتت فكرة برأسها مردفه

« أريد الذهاب لزيارة أبي و شكره »
« عندما يتحسن حالك سأخذك »
« متى ؟ »
« عندما يخبرني رأسي ذلك »
« و متى سيخبرك ؟ »

كان سيجيبها لكنه نظر لها بشك و كأنها تتلاعب به و ها هو غير الموضوع منبس
« أتعلمين لقد فقدت الوعي بعد أن تم إحضارك للمستشفى »

« كيف ؟ ، لما ؟ »
« تعرفين قبل يوم الحادثة لم أشرب الدواء و كنت مرهق و حين رأيتك هكذا أعصابي تشنجت و لم أتحكم بنفسي حتى فقدت الوعي »

رفع يدها و أحاطت خده قائلة بدلال
« أوه حبيبي المسكين ، هل تأذيت بسببي ؟ »

أومأ كأنه طفل و عيناه لمعت بسبب كلمة حبيبي ، دنى منها و قبل خدها محركا شفاهه كأنه يدغدغها ، ضحكت بخفة و أردفت

« توقف عن العبث هكذا ~ »
« حسناً ، حسناً ~ »

إبتعد و تمدد بجانبها و ها قد عاد للحديث و كأنه لا يصدق بأن ميرڨا واقعة بحبه و هي بجانبه تبادله عبارات الحب و تمرح معه دون أن تدفعه أو تهابه

« هل يمكننا الحصول على طفل صغير الآن ؟ »

همهمت فهي لم تفكر بهذا و نظرت للسقف ، ليس و كأنها ترفض و نبست
« حقيقة لازلت لا أشعر أنني سأتحمل تلك المسؤولية ~ ، أفكر أن يرتاح عقلي أولاً و تنتظم حياتي و جسدي يحصل على حقه من الرعاية حتى يمكنني تحمل أعباء الحمل و أن ألد بطبيعية ~ »

مُـحِـيـط || Oceanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن