عاد كانغ تشول و أخذ بيد يونغي الذي استمرت ابتسامته الجانبية في وجه تلك الفتاة ...
تاركاً إياها محدقة في الفراغ ...
-تباً له ..
نطقت و أغلقت الباب بقوة خلفهما .. بينماركب يونغي في سيارة تشول السوداء الكبيرة ..
-سنذهب للمستوصف ..
-لا داعي أنا بخير ... إنها بعض الجروح فقط .. ستشفى لوحدها ..
تجاهل الأربعيني كلامه و قاد اتجاه اقرب مستوصف كما أراد .. فهو الآن يشعر بأن ما أصاب يونغي من مسؤوليته ... قام الأطباء هناك فعلاً بتعقيم جروحه و وضع الضمادات التي أخذت حيزاً كبيراً من وجهه
ثم قاد مجدداً إلى منزله ..
-إلى أين ؟ أوصلني إلى منزلي ...
-ليس قبل تناول الغداء ...
-سيد تشول خذني إلى منزلي اريد النوم أنا منهك
-قلت لا و انتهى الأمر
استسلم يونغي للأمر الواقع بعد أن رأى تشول مصراً على تناوله الغداء في منزله ...***
دخلوا المنزل حيث جلس على الأريكة و تنفس بعمق فهو متعب و في أشد حالاته إرهاقاً ...
ثم اغمض عينيه لبرهة قبل أن ينبهه صوت كانغ تشول ...
-هيا الغداء جاهز ...
نهض يونغي ليأكل و هو مشتت الذهن و عيناه بالكاد مفتوحتان ...
أتت ابنة كانغ تشول لتأكل معهم .. و ابتسمت بخفة عند رؤيته يقاوم نعسه بطريقة تجعله يبدو لطيفاً بنظرها ...
-سيد يونغي ؟
نطقت لينتفض المعني و همهم كإجابة ...
-إن أردت أن تنام فخذ قيلولة في غرفة الضيوف ثم يمكنك اكمال طعامك ...
-لا لا .. سأتصل بنامجون ليقلّني إلى منزلي شكراً لكم ...
عادت لتبتسم بخفة على منظره الفوضوي و هو يبحث عن هاتفه المتموضع أمامه تماماً ..
ثم قام بالاتصال فعلاً : نامجون .. لاقني في محطة الحافلة بعد خمس دقائق ...
فقط نطق بجملته و أغلق هاتفه و نهض ..***
-شكراً على الطعام ..
رافقه الأربعيني إلى الباب حيث أكمل الأصغر طريقه حيث سيلتقي بنامجون ...
بيننا ظلّت ابنته تحدق بصحن ذلك الشاب الذي ظهر في حياتها بشكل مفاجىء مثير للدهشة ...
-لم يأكل كثيراً ..
همست بخفة و رتبت الأطباق لتعيدهم إلى المطبخ ...
ما هي إلا لحظات حتى ركن نامجون سيارته أمام المحطة حيث يونغي جالس هناك عاقداً يديه و رأسه متدلٍ على نحو بسيط ليدرك نامجون أنه نائم ... خرج من السيارة و ساعد يونغي مشوه الوجه ليجلس في السيارة
-أنت بخير ؟ اتصلت بك كثيراً و لكن هاتفك لا يرن
-أوصلني لمنزلي أريد النوم ...
-ما الذي حدث أخبرني فقط ...
لم يلق أي رد بسبب نوم الآخر .. لقد غفى و لم يعد يسمع شيئاً ..
قاد نامجون إلى منزله و ساعده بالنزول و ما إن وصل إلى سريره حتى القى نفسه بسرعة ..
ثم رحل نامجون إلى منزله ...***
كان يونغي كالجثة مستلق على معدته مغمض العينين فاتحاً فمه و يهمهم بلا وعي كأنه لم ينم منذ أيام ...
فتح عيناه أخيراً في وقت المساء ... فرك عيناه و تثائب .. و بعثر شعره الأسود ثم أمسك هاتفه و ضيق عينيه يفكر بحجة تبدو مقنعة لطلبه المتهور
الذي سيطلبه من كانغ تشول الذي أرسل له :
-مرحباً سيد تشول .. كنت أود لو تعطيني رقم ابنتك .. كي أراسلها في حالة كان هاتفك مغلقاً
أتاه الرد سريعاً برقم ابنته
استغرب من الرد السريع و كيف اقتنع بحجته الغير مقنعة .. ربما سيكون لذلك قصة أخرى !!
و لكنه ابتسم باتساع و قام مباشرة بمراسلتها
-مرحباً أنا يونغي .. هل تذكرتني ؟
استغرق الأمر دقائق حتى يأتيه الرد
-و من أين حصلت على رقمي ؟
-من والدك ..
-ماذا تريد مني ؟
-لا شيء .. لا أريد شيئاً منك .. أريدك أنتِ
-عفواً ؟***
-أعتقد أنك قرأتي رسالتي جيداً ..
-و أعتقد أنك وقح جداً ما رأيك أنت ؟ ثم ضع في رأسك ذاك أنك لست نوعي المفضل هل كلامي واضح ؟
-تذكري كلامك هذا جيداً .. لانك ستغيرينه بعد مدة
-في أحلامك يا سيد يونغي و الآن وداعاً و أرجو ألا تراسلني ثانية
-ليكن بعلمك أنك أنتِ لي .. أنا أو لا أحد
تمت قراءة الرسالة و لم يتم الرد عليها ليضحك يونغي بخفة ثم نهض ليعد لنفسه شيئاً يأكله ..
بينما ابنة كانغ تشول هرعت نحو والدها تشير إلى هاتفها ..
-كيف تعطيه رقمي ؟
-قال أنه يود مراسلتك إذا كان هاتفي مغلقاً
قال و هو يضحك للحجة الغبية الذي طرحها يونغي***
-و أنت اقتنعت ؟
-لا طبعاً .. لست غبياً ...
-إذاً ؟!
-ألم تنتبهي لنظراته لك .. حتى و هو في قمة نعسه و تعبه .. ألم تري أنه معجب بك بطريقة ما ؟
-أبي ..
-كانت حجته غبية جداً ليحصل على رقمك .. و أنا أراه شاباً تحلم به جميع الفتيات .. لذا منحته فرصة ليتحدث معك
-أبي أرجوك تصرف معه .. لا يمكن هذا .. لا أريده .. كيف أقنعك لا أدري ..
ضحك الأب مجدداً و هو يراها تتذمر و تغلق باب غرفتها بقوة ..***
يتبع ...
.
.
.
اعذروني للاختفاء الطويل ... لدي ظروفي ...
و بشأن باقي الروايات سأحاول أن أنشر خلال الأيام المقبلة من فضلكم انتظروني ...
.
.
.
لا تنسوا دعم الجزء و ترك التعليقات .. و اخباري بآرائكم و توقعاتكم للجزء القادم
.
.
.
YOU ARE READING
أنتِ في عالمي
Adventure-أنتِ ملك لمين يونغي شئتِ أم أبيتِ ... -كنيتي أنا ثم اسمكِ أنتِ ... -أستطيع قتلكَ لو أردت ... -أرغمني على حبكَ لو استطعت ... - لنرى من منا هنا المتمرد...