'الرحلة2'

6 2 0
                                    

•في المساء•

"كانت ميا تجلس بعيداً عن تجمع الطلاب الذين يلعبون ألعاب مشتركة...كانت تجلس بعيداً تضع سماعاتها وتشاهدهم..لاحظها تاي ليستقيم ويذهب إليها"

تاي:ما بها صغيرتي

"وجلس بجانبها ليضمها ألى صدره"

ميا:تاي... غداً

تاي: غداً ماذا

ميا: غداً ذكرى وفاة أمي

"وتشبثت أكثر بقميصه وشدت على عناقه وهي تضع يدها الأخرى على قلبها"

تاي:نعم...ألم نتفق

ميا:لا أستطيع أخي...لا أستطيع نسيان ذلك اليوم

تاي:اذا...لنحاول معاً الآن..أغمضي عينيك

"فعلت كما قال"

تاي:والآن تذكري أمي........أخبريها بأنك مشتاقة لها

ميا بدموع: اشتقت لك أمي...اشتقت لك كثيراً...أتمنى بحق أن ألتقيك قريباً

تاي:لا تقولي هذا...فهذا يحزنها...عندما تشعر أنها سبب في تألمك...فإنها تحزن كثيراً...لن ترتاح روحها ما دمتي تتألمين ميا...عليك تخطي ما حدث... سنحاول معاً وستتخطين..ستعود علاقتك ب أبي

ميا:أبي

تاي:نعم أبي...أبي ليس له ذنب فيما حدث..هو كان ضحية مثله مثل أمي ومثلك...ليس ذنبه ان تلك العصابة هددته بكم وحدث ما حدث...ولكنه عندما تزوج بعد وفاة أمي كان لأجلنا...لأنه شعر أننا حرمنا من حنان الأم الذي لن يستطيع تعويضنا عنه لذا ظن أنه ان تزوج سنصبح أفضل..لكنه شعر بالذنب عندما فقد صغيرته بسبب ذلك...انه يتألم أضعاف ألمك...فزوجته التي احبها من كل قلبه فقدها وابنته التي كانت روحه وحياته كرهته ولم تعد تريد رؤيته...انه يتعذب

"سمع شهقتها"

تاي:أعلم أن ما أقوله صعب عليك لكن...هذه الحقيقة حبيبتي..علينا مواجهة مخاوفنا...وأنت تخافين العودة كما كنت

ميا:أعدك أنني سأحاول

"ابتسم تاي وقبل رأسها"

تاي:اذا هيا تعالي..اجلسي معنا

"استقامت معه ليمسح دموعها"

تاي بابتسامة:انت أقوى من أن تهدري هذه اللئالئ

"ابتسمت بخفة ليأخذها ويذهب ليجلسوا مع البقية"

"كانوا يجلسون على شكل حلقة واسعة حول الحطب المشتعل"

🥀'€ٱلْحَيَٱةُ تَتَغَيَّر' €🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن