Beneath the surface| ظِلال الأسرَار
استَسلَمتُ لِأوامر جدِّي دُونَ عِنادٍ لأنني أَعلَمُ أنه لاَ جَدوَى. طَلَبَ منَّا إيفان أنا و إِليَا أن نَصعَد إلى سيارته، كأنه عَلِمَ عَدَمَ رَغبتي في مشاركة أي أحد مِن البقيَّة أيّ حَديث داخِلَ سَيّاراتِهِم، فَقَط زينيا من أخذه عمي داخل سيارته بِما أنه كانَ نائِما مُسبقًا بَينَ ذِراعيه.
إلتَفَتُّ نَحو إليا بعد أن رَبَطتُ حزام أماني بِجانِب إيڤان لأجدهُ شارِدًا يضعُ رأسه على زجاج النافذة، و لَم ينتَبِه إلاّ بَعد أن ناديتُه بِخفوت.
- إِليَا !
كأنه للتو استيقَظ مِن شُروده، ثُم نظرَ نَحوي يَقطِبُ حاجِبيه بتَساؤل.
- هاه !...نَعَم؟
- كُلّ شيءٍ سَيكون بِخير أخي، أعِدُك.
كَلِماتٌ كُنتُ أنا من تَحتَاجُ سَماعها ألقيتُها علَى مَسامِعِه مع ابتسامةٍ باهتة أجابني بنفسها ليعود إلى وضعيته
__________
ساعاتٌ مُتَتاليَّة مِنَ السياقة و مُحاولاتِ إيڤان للعثور على ابتسامتي كُلّها بأت بالفشل. ثُم وصلنا أخيرا !كَانت الشّمس تغرُب بِبطء عندما رُكِنَت السّيّارات. قَصرٌ يقعُ وسط حديقةٍ خَضراء شاسِعة، مُحاطة بأشجارٍ عاليّة وزهور ملونة. عندما عبرنا البَوابَة، وجدنا أنفسنا في فناء واسع، محاط بأسوار عالية مصممة بزخارف جميلة.
القصر نفسه كان بناءً ضخمًا، مصنوعًا من الحجارة البيضاء، مع أسطح منحنية و نوافذ كبيرة مزخرفة. كان مدخل القصر عبارة عن باب خشبي كبير، مزخرف بزخارف ذهبية و فضية، يفتح على ردهة واسعة.
عندما وطأت قدماي الردهة انتابني شعور سيئ، فَلَم أزر المكانَ مُنذُ وَفاتِ والِدي، مُلاحظة جيدة ! ستظَل ذكرياتي حول المكان حزينة.
وجدنا أنفسنا بَعد بِضعِ خَطوات في غرفةٍ واسعة، مع سقف عالٍ مزخرف. جُدران مزينة بلوحات فنية، وأرضية الغرفة مغطاة بسجاد فاخر. وسط الغرفة، سفرة طويلة، مصنوعة من الخشب الأبيض، مع كراسي فخمة.
دون الحاجة لإستدعائها كانت إحدى الخادمات قد وقفت أمامي تَنحَني ثم قالَت:
- مرحباً بك آنسة ديلارا، هل تريدين أن آخذك إلى غرفتك أنت و السيد إليا؟
إكتَفَيتُ بإيماءة صغيرة ثم سمحتُ لها بالمشي أمامي قبل أن يستوقفنا صوتُ جدتي، كانت تقِفُ قُرب زوجة ابنها قبل أن تقترب نحوي أنا و إيليا مُعانِقَةً كِلاَنَا.

أنت تقرأ
Beneath The Surface
Romance[ ADULT CONTENT ] كانَ هُو من أمسَكَ أَنامِلي يُشاهِدُ أوَّل خطواتي أمسَكَني قبل أن أَقَع و ناديتُ إسمه بنبرتي الطفولية كأول حروفٍ تُغادِر ثغري قَبّلني بألطف ابتسامة لم أعلم حينها أنها ترجَمَةُ الوداع و مَرَّت عشرونَ عاماً و السَّنتين لأقابِله مجددا...