٤

58 1 0
                                    

الـجـزء الــرابـ(4)ـع"

"صــراع مـع الحيـاة"

أشرقت الشمس بشعاع يوم جديد. بيوم سطع عليه طابع الحب والوفاء
وفي أول أيـام العيد .. وتحديدا بحارة الشقاء ..كان منظر الناس وهي راجعه من
صلاة العيد وتسلم على بعضها بوسط الحارة والمشاعر الفياضة آلي غمرتهم
والأطفال وهم يتراكضوا حول بعض والحريم وهن متلفعات بعباءتهن وداخلات
خارجات من البيوت وببساطتهن المعتادة..من غير التهنئات والضحكات والدعوات
الي امتزجت ببعض أعطت عبيرا رائع لحارة..وجو مختلف عن عيدا البقية
ومن هالبيوت آلي كانت الفرحة شملتهن إلا انه فرحتهن كانت ناقصة كعادة
بيت أم بندر
مريم بوجهها البشوش آلي أتسرق منها الابتسامة كانت واقفه من الفجر
تسلم على المهنيين وتبارك لحاضرين والبنات مع لمى..وبداخل غرفتهن
آلي قالبتا فوق تحت من ربشتهن.. وملابسهن وأغراضهن موزعه بكل جهة
غروب بنعومتها المعتادة وتحط يدها على خدها.." بنات كيف شكلي الحين"
روعه وهي تحط الماسكارا.." على فكره تراه عيد إذا أنت ناسيه ما هو خطاب
جاين يخطبوا.."
كتمت شروق ضحكتها ..وتلون وجهه غروب بالاحمرار
لمى تغيض روعه.." ما عليك والله قمر و أحلى منهن كلهن بس ناس تغار"
غروب وتحاول تلملم بقايا وجهها.." هذا الناس الي تعرف تجامل ما هو مثلك دفشة"
وكشت بوجه روعه
روعه ببراءة تصنعها.." تبي اكذب عليك و أقولك انك حلو وأنت عكس تروا الكذب
حرام ولو بالمجاملة.." وسكتوا كلهم لما شاف الباب انفتح
ام بندر وهي داخله وبعجله.." روعه حبيبتي البسي حجابك وتعالي ودي القهوة
لرجال عمك واحمد لهم ساعة بالمجلس.."
ابتسمت روعه بحياء.." بس يا يمه استحي وش بقول الناس عني"
ام بندر.. "أنت لا تدخلي نادي عمك من عند الباب وهو يأخذ القهوة والله يا بنتي لو
ماني مشغولة كان انا رحت بس شوفت عينك البيت مليان حريم"
أحرجت روعه وطالعت في البنات وشافت الابتسامة مرسومة على وجيهن
ونظراتهن فيها كلام كثير.."وبعدها هزت رأسها بالرضا
لمى تكلمت بعد ماخرجت خالتها.." بابختك بتشوفي عريس الغفله"
روعه بحاجب مرفوع .." على مااظن سمعتي امي وش قالت"
شروق.." لو انا منك أنادى احمد بدل مانادي عمي حرام رجال كبير واتعبه معاي"
طنشتهم روعه ولبست حجابها وطلعت..

***

صحا عامر من نومه وهو مبتسم كان يحس بنشاط كبير وسعادة ما توصف..زادت
حدت ابتسامته لما تذكر ان اليوم اول يـوم من ايام العيد..تمغط وحرك يديه
بطريقه رياضيه بسيطة وبعدها قفز من سريره بحركة سريعة وقف على المرايا
يتأمل ملامحه تمردت على تقاسيم وجهه ابتسامه لطيفه وهو يقرا عنوان الكتاب
"صراع من اجل الحب"اخذ الكتاب وتصفحه على السريع وبعدها رماه على
السرير ودخل الحمام وهو يضحك بداخله على الكلام الفاضي وعلى الحب
واوهام الشيطان ..فتحت عزيزة الغرفة بعد مايأست ان يرد عليها سمعت صوت
المويا بالحمام وعرفت انه قاعد يتسبح جلست على السرير بملل وانتبهت على
الكتاب المرمي عليه
اخذته وغصب عنها تمرد عليها ابتسامه استهزاء على اخوها اذا كان يعرف الحب
ويعرف طريقه..اخوها الي بنظرها ان الحقد مالي قلبه
وبعد دقائق طلع عامر وهو ينشف وجهه بفوطه صغيرة
ناظرته عزيزة بقرف .." صباح الخير"
طنشها ولف باتجاه المرايا واخذ المشط وتكلم بعد تأمله الطويل بنفسه.." ليش ماحد
صحاني لصلاة العيد"
عزيزه بحاجب مرفوع.." اذا انت ماهتميت لصلاتك لاتنتظر احد يهتم لها"
عامر وزفر بضيق من تهاون اهل البيت بالصلاة .."طيب اذا انا مقصر مافي
لااحد منكم يدلني على الخير..ويوقف معيي".. وتنهد برجاء لله.." الله يرزقني بالي
دلني على الخير وتشجعني على الطاعه"
ناظرته عزيزه بحده وبصوت اقرب لسخريه تكلمت.."..ترا يمدحون بنات
الجمعيات الخيرية وخاصة بنات اليمن.."
لف عليها وناظر فيها بنظراته الي طول عمرها تكهرهن.."وليه ان شاء تظنيني
باخذ وحده مثل اشكالك وعلى اختيارك.."
قامت عزيزه بحقد وانقهرت من نظرات الاتهام الي دائم تشوفها بعيونها.. وخاصه
ان امنيتها الوحيده في انه ياخذ بنت عمها اماني.." نشوف اختيارك ياشيخ
عامر"..ورمت الكتاب على السرير وطلعت

حكايات من خلف الجدران / الكاتبة : فتاة بلا ألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن