"الــجـزء الخــامـ(5)ـس"
الانتقــام الـبـارد
قالت كلمتها وهي تمضغ بقطعه الحلم وكأنها تأكل من جيفة ادمي بافترائه وكذبها
على بنات المسلمين .." حمود راح يجيب بناته يعيشون عندنا
ما هو أمنهن على أمهم وخاصة البنات صارت سمعتهن مثل الزفت"
رمى الملعقة على الطاولة بحركة حاول يخمد فيها النيران الي أشعلتها عزيزة
بفحيحها وارتطم الكرسي على السرميك وشاركه بالانفعال وبصوت اهتز له كل
أهل البيت.. "هو على كيفه البيت بيته يجيب بناته عندنا"
توحدت النظرات وسكنت الحركات .. وتكلمت عزيزة بصوتها الخبيث .." لا تنسى اني لي نصيب في البيت"
ناظر فيها بقسوة والشرر يطلع من عيونها وعارف انا مستحيل تكون مصيبة في
البيت الا من تحت رأسها طلع لغرفته وهو يقفز درجات السلم قفز
ناظر سامر بالموجدين وشاف ابتسامة النصر مرسومة بإتقان على شفائف أخته.
هز رأسه حسره وبعدها طلع وتبع خطاه
وقف على باب غرفته واستعاد نفسه للحظات وبعدها أدار مقبض الباب بدون
ما يستأذن..شافه واقف على الشباك وبعض من ملامح وجهه اختفت من العبوس
الظاهر تقدم سامر بخطوات بسيطه وتكلم بلغته المعروفه.." يوووه منك عامر كل
هذا عشان حتت بنات بيجونا ياخي كان المفروض تفرح وتنبسط اذا مو عشانك
عشاني.."
استدار ظهره عليه وناظر فيه بتعجب.." وانت وش دخلك في البنات"جلس على الكرسي ورفع عينه لسقف وبصوت اقرب لضحك.." يعني يا شاطر بدل
ما أدور بالشوارع و الف و اتعب..ارتاح البنات عندي في البيت..يعني بالعربي
الفصيح الله يعز حكومتنا حتى المغازلة يسرتها لنا.."
ناظر فيه من فوف لتحت وطلع منه صوت استخفاف.." لاياخوي تقصد الله يعز
اختك عزيزة وفرت عليك نص الطريق وبعدين مين قال بيسكنوا معانا في الفله
راح يسكنوا الملحق واشر على الملحق بسباته"
شهق سامر وقف جنبه وطالع بالملحق.."انت من جدك ولا تمزح"
سكر الشباك ورفع حاجبه بتقطيب.." ماهو عامر الي يمزح بالموضوع حمود
وعياله"* * *
يوم الخميس اليوم الي يتناوبنه كل شهر بالسهر أشبه بالعيد بالنسبة لهن
أربعة وعشرين ساعة مرت عليهن وهن ما حسن بالنوم كانت السعادة والضحكة هي
شعار سهرتهن
لينا وليلى بنات ام محمد كانتا موجدات وبالأخير ما قدرن يغلبن النوم ويدخلن في
معركة هن الخسرنات بالأخر.. خاصة مع عفوية روعة وضحكة شروق ودلع غروب
تثاوبت روعه ومدت يدها قدامها دلاله على النوم .." يااااه ياليتني نمت على الأقل
ساعة احس نفسي متكسره"
شروق.." انا عن نفسي عاااادي عشان كذا انا شروق"
حطت لمى يدها بفمها وبفكره قفزت لها قامت وهي تصرخ .." ايش رايكن نكمل
السهره ونفتش بغرفة سلطان أكيد راح نلاقي مالذا وطاب "
روعة وهي تتثاوب .."قصدك الصباحية وبعدين أخاف احمد يكون نائم"
لمى .." لا تخافي احمد ما راح يكون فيه إلا بعد الإشراق وسلطان رايح فيها"
وبأقل من دقيقة دخلن غرفة سلطان الي رامي نفسه بالفراش وشكله غارق
بالنوم..وفراش احمد فاضي ومرتب
شروق بنذاله وهي تتأمل فراش احمد.." حظك يا روعه بكره زوجك هو الي يرتب
فراشه من وحده"
انحرجت روعه ولا قدرت ترد عليها وتأملت فراشه بهدوء
اما لمى فتشت بالأدراج والدولاب لاقت اشرطه وصور بنات وأرقام مجهولة الاسم
غروب بانزعاج من ضياع سلطان واستهتاره.."والله حرام وفاء ماتستاهل كل هذا منه
لمى وهي تتفرج على الصور.." ماحد قالها ترخص نفسها له لو ان منه اتغلى عليه تر
الرجال ما يحبوا المرة الخفيفة وتـأملت بصورة سامر بابتسامه محب
ضربتها شروق مع رأسها .." سكتي يا حكيمة زمانك بنشوف اش
تسوي مع حبيبك"
ناظرت روعة بسلطان نظره عابرة وبحقدها الأبيض..."اصل محد يأخذ حقنا منهم غير
سلطان "
غروب باستنكار ورافعه حاجبه.." معقولة ما يحس فينا حشا هو الي ينعاف ما هو وفاء"
لمى بضحكة وبصوت عالي .." هذا لو صاروخ يضرب جنبه ونبيل شعيل يغني
ما يصحا"
وشهقن مع بعض لما سمعن صوت احمد ينادى وبأسرع من البرق طلعن من الغرفة بعد
ما رجعن كل شيء مكانه.. وما كان يدرن ان سلطان عنده حاسة سادسة يشم ريحه
البنات لو بعد مائة كيلو متر تقلب على الفراش هو مستمتع باللحظات الي عاشها

أنت تقرأ
حكايات من خلف الجدران / الكاتبة : فتاة بلا ألم
عاطفيةاقتباس سطور فارغة بصفحــــات بيــضــاء كلـــمات مــقــيدة بحـــــــروف ذات خناجر ومشاعــــــر ضائـــعة بين قلب وعقل وأحاسيس ظالمــة بـــــلا ظالــــم الكاتبة : فتاة بلا ألم الحالة: مكتملة التنزيل: مستمر وقت التنزيل:عشوائي