«بسم الله.»
فضلًا ليس أمرًا شاركوها مع معارفكم.
طلب صغير بسيط، عند ملاحظة خطأ إملائي أرجو منكم التعليق عليه وَتنويهي.
_________________________________
الفصل الثاني: بَينَ الغُبارِ.
• الثاني من يونيو عام أَلفين وَإِثنين وَعشرين، السّاعة الثانية عشر وَثمانية وَعشرون دقيقة.
عصفتْ تلك اللفحات من حولها مخلَّفة في مسمعها صوت الهواء الشديد جدًّا، هذا كلُّ ما تسمعه، هذا كلُّ ما تلتقطه حواسها. جفناها ثقيلان وَلا تقوىٰ علىٰ رفعهما، أَطرافها منهكة بِـشكل غريب وَبِـالكاد تحرِّك أَنامِل يديها. رغم عدم فتحها لِـعينها إِلا أَنَّها تشعرُ بِـشدَّة أَشعّة الشَّمس، ساطعة جدًّا وَحرارتها عالية، أَعلىٰ من أَيِّ حرارة قد تلقتها بشرتها في حياتها.
بعد عدَّة المحاولات فتحتْ ميلينا عينها لِـتصقع ممّا تراه، غبار في كلِّ مكان، عَلِمَتْ أَنَّها وسط مكان يحوي جبال رمليّة. إِنَّها في صحراء! وَكيف لِـهذا أَن يعقل؟! إِنَّ هذا تمامًا عكس لِـما كانتْ ترويه والدتها وَمن الجانب الآخر هذا عكس بريطانيا تمامًا!
كلُّ ما تفكِّر بِـه هو الماء فَـعطشها شديد، أَدركتْ أَنَّ من حُسنِ حظِّها أَنَّها قد أَحضرتْ معها قارورة ماء في الحقيبة. جلستْ مخرجةً إِياها لِـتشرب نصفها مرَّةً واحدةً وَكانتْ ترغب أَن تكمل الباقي إِلا أَنَّها استوعبتْ أَنَّها وسط صحراء وَلا تملك غيّر هذه القارورة، يجب أَن تحتفظ بِـها لِأَطول وقت ممكن.
استلقتْ قليلًا علىٰ ظهرها محاولة تذكّر أَيَّ شيءٍ مفيد يَذكِرُ هذا الجزء، كلُّ ما تذكرته أَنَّ أَغلب من يودون العبور لِلعالم الرئيسيّ سَـيمرون بِـاِختبار أَوَّلًا يثبتْ معرفته لِلعالم الرئيسيّ. أَطلقتْ ميلينا ذلكَ الصوتُ صارخةً بِـصوتٍ مسموع جدًّا.
- «آآآآآآآآآآ... لِمَ اِختباري صعب؟ صحراء! أَلا يمكن أَن يكون أَسهل قليلًا؟»
استجمعتْ ميلينا ما لديها من طاقة وَنهضتْ، استذكرتْ أَنَّهُ من المفترض أَنَّ الوقت الآن مطابق لِـلندن. لِـحسنِ حظِّها أَنَّ معها ساعة يدوية وَهاتف.
أَخذتْ نظرة سريعة علىٰ ساعتها مع عيون خضراء لامعة بِـتعب أَوَّلًا ثمَّ ساعة الهاتف ثانيًا، توَّد التأكد من الوقت وَمن عدم وجود فارق فَـربَّما إِحداها فيها خلل. إِنَّها الثانية عشر وَسبع وَثلاثون دقيقة في كلٍّ من الهاتف وَساعة اليد، هذا يعني أَنَّها بقيتْ غائبةً عن الوعي قرابة السّاعتين بعد عبورها من خلال التمثال. ما أَن أَدركتْ ذلكَ علمتْ بِـأَنَّ هنالك خلل صحيًّا لديها، كان يجب أَن لا تبقىٰ في الإِغماء كلِّ هذا الوقت.
أنت تقرأ
العـالَمُ الرَّئِيـسِيّ: حَـيثُ أَنـتَمِي.
Fantasyتركتْ الجَمال المعماري الَّذي في بريطانيا وَكلّ شيءٍ قد اعتادتْ عليه طوال حياتها في سبيل مغامرة مجهولة في عالم آخر. تزامنًا مع دخولها لِـذلكَ العالم بدأت أَوَّل علامات الخطر بِـالظّهور، أَلغاز كثيرة نشأتْ حولها، شخص يجب عليه قتلها وَآخر يجب عليه رعا...