الاضطرابات القلقية

20 6 0
                                    

الاضطرابات القلقية هي حالات نفسية تتميز بشعور مستمر بالقلق والتوتر، وقلق مفرط بشكل غير متناسب مع الأحداث أو الأوضاع. قد تتضمن أنواع مختلفة من الاضطرابات مثل الاضطراب العام القلقي، واضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي، والقلق المرتبط بالصحة، والقلق المرتبط بالانفصال.

أعراض الاضطرابات القلقية تشمل:
- شعور مستمر بالقلق أو التوتر
- القلق المفرط والصعوبة في التحكم به
- الارتعاش
- التعرق الزائد
- زيادة ضربات القلب
- صعوبة في التركيز
- الشعور بالتعب الشديد
- العصبية والتوتر الزائد
- مشاكل في النوم

تتأثر أسباب الاضطرابات القلقية بعوامل متعددة، بما في ذلك:
- العوامل الوراثية: قد تكون هناك عوامل وراثية تسهم في ظهور الاضطرابات القلقية.
- التجارب الحياتية: مثل الصدمات النفسية أو الضغوط الناتجة عن العمل أو العلاقات الشخصية.
- التغيرات الكيميائية في الدماغ: تلعب الاختلافات في توازن الكيميائيات الدماغية دورًا في ظهور الاضطرابات القلقية.
- العوامل البيئية: مثل التوتر اليومي والظروف المعيشية الصعبة.

يجب مراجعة الطبيب لتقييم الأعراض وتقديم الدعم والعلاج المناسب في حال الاشتباه بالاضطرابات القلقية.

هناك عدة طرق لعلاج الاضطرابات القلقية، وتشمل:

1. العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد المريض على تغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات المرتبطة بالقلق.
- العلاج السلوكي: يركز على تعلم تقنيات للتعامل مع الأعراض مثل التنفس العميق وتحديد المواقف المحفزة للقلق.
- العلاج الدوائي: يشمل استخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومثبطات امتصاص السيروتونين للتحكم في الأعراض القلقية.

2. العلاج بالتقنيات البيولوجية:
- العلاج بالتحفيز المغناطيسي الرقمي (TMS): يستخدم التيارات المغناطيسية لتنشيط مناطق معينة في الدماغ لتقليل القلق.
- العلاج بالكهرباء الصادرة عبر الجلد (tDCS): يستخدم تيار كهربائي خفيف لتنشيط مناطق معينة في الدماغ لتقليل القلق.

3. العلاج بالأدوية:
- مضادات الاكتئاب: مثل السيتالوبرام والسيرترالين.
- مضادات القلق: مثل البنزوديازيبينات والمهدئات العصبية.

4. العلاج بالتغييرات في النمط الحياتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- النوم الكافي وتحسين جودة النوم.
- تقليل استهلاك المنبهات مثل الكافيين والكحول.
- تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء.

تكون خطة العلاج مخصصة لكل فرد حسب خصائص وظروف الحالة الخاصة به، وغالبًا ما يتم استخدام مزيج من العلاجات المذكورة أعلاه لتحقيق أفضل النتائج.

تعامل مع الاضطرابات القلقية يمكن أن يشمل العديد من الطرق، بما في ذلك:

1. التوجيه النفسي: البحث عن الدعم والتوجيه من معالج نفسي أو أخصائي نفسي يمكن أن يساعد في فهم الأعراض وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.

2. تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء: تقنيات التنفس العميق والتأمل يمكن أن تخفف من القلق وتساعد على التحكم في التفكير السلبي.

3. ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.

4. الحفاظ على نمط حياة صحي: التغذية المتوازنة والنوم الجيد والتجنب من المواد المحفزة مثل الكافيين والكحول يمكن أن تلعب دورًا هامًا في التعامل مع القلق.

5. تقليل التوتر في الحياة اليومية: التنظيم وإدارة الوقت بشكل فعّال، وتحديد الأولويات، وتعلم كيفية قبول الأمور التي لا يمكن تغييرها يمكن أن تقلل من مستويات القلق.

6. البقاء على اتصال اجتماعي: البحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في تخفيف الشعور بالعزلة والوحدة.

تذكر أن العثور على الطريقة المناسبة للتعامل مع القلق قد يحتاج إلى بعض التجارب والتعديلات، وقد يكون الدعم المهني ضروريًا في بعض الحالات.

مع اطيب التحيات
شيماء علي كمال

فى عمق النفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن