اضطرابات الشخصية هي حالات تتسم بأنماط سلوكية ونمطية ثابتة للتفكير والشعور والتعامل مع الآخرين، والتي تتسبب في صعوبات في التكيف الاجتماعي والحياتي.
تتنوع أعراض اضطرابات الشخصية بين الأنماط المختلفة، ولكن بشكل عام يمكن أن تشمل:
1. انعزال اجتماعي أو عدم القدرة على بناء علاقات مع الآخرين.
2. نمط ثابت من التفكير أو السلوك الذي يتسبب في مشاكل في العمل أو العلاقات.
3. اضطرابات في الانفعالات مثل التقلبات الشديدة في المزاج.
4. صعوبة في التحكم بالاندفاعات أو التفكير بشكل منطقي.
5. تجنب الالتزام بالمسؤوليات أو تحمل المسؤولية.
6. اضطرابات في الهوية الذاتية أو الصورة الذاتية.
7. صعوبة في التأقلم مع التغيرات في الحياة أو التحولات الشخصية.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى اضطرابات الشخصية، وقد تشمل:
1. عوامل وراثية: يمكن أن تكون هناك عوامل وراثية تلعب دوراً في تطوير اضطرابات الشخصية.
2. البيئة النفسية: تجارب الطفولة المؤلمة مثل الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية يمكن أن تؤدي إلى تشكيل نمط سلوكي غير صحي.
3. العوامل البيولوجية: تغيرات في الهيكل الدماغي أو التوازن الكيميائي في الدماغ قد تلعب دوراً في بعض أنواع اضطرابات الشخصية.
4. العوامل الاجتماعية: الظروف الاجتماعية الصعبة مثل العزل الاجتماعي أو الضغوط الاجتماعية القوية قد تؤثر على تكوين نمط سلوكي معين.
5. العوامل الثقافية: توجد اختلافات ثقافية في كيفية فهم وتشخيص ومعالجة اضطرابات الشخصية.
هناك عدة طرق لعلاج اضطرابات الشخصية، وتشمل:
1. العلاج النفسي: يمكن أن يشمل العلاج النفسي جلسات مع معالج نفسي مؤهل لمساعدة الفرد على فهم أنماط سلوكه وتعديلها وتطوير استراتيجيات للتكيف الصحيح.
2. العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأدوية مفيدة في علاج الأعراض المرتبطة ببعض أنواع اضطرابات الشخصية، مثل القلق أو الاكتئاب.
3. العلاج الجماعي: يمكن للانضمام إلى مجموعة دعم أو مجموعة علاج جماعية أن يكون مفيدًا في مشاركة التجارب والتعلم من الآخرين الذين يعانون من التحديات المماثلة.
4. التدريب على مهارات الحياة: يتضمن هذا تعلم مهارات للتعامل مع الضغوط اليومية وتطوير القدرة على التواصل الفعال وإدارة العواطف.
5. الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم من الأصدقاء والعائلة والمجتمع مهمًا جدًا في عملية الشفاء والتكيف مع اضطرابات الشخصية.
تعامل اضطرابات الشخصية يتطلب فهماً ودعماً مناسبين، ويمكن التعامل معها بعدة طرق، منها:
1. البحث عن المعرفة: يساعد فهم الاضطراب والبحث عن المعلومات الموثوقة حوله على التعامل معه بشكل أفضل.
2. البحث عن الدعم النفسي: الحصول على الدعم من أحد المعالجين النفسيين أو المستشارين يمكن أن يكون مفيداً لفهم العواطف والتحديات التي يواجهها الشخص.
3. العناية بالصحة العقلية: الاهتمام بالنوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية، والتغذية الصحية يمكن أن يساعد على تحسين الصحة العقلية بشكل عام.
4. تعلم مهارات التحكم بالعواطف: تطوير مهارات التعرف على العواطف وإدارتها بشكل صحيح يمكن أن يساعد في التحكم بالانفعالات والتفكير بوضوح.
5. بناء العلاقات الداعمة: البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع يمكن أن يقدم الدعم الضروري خلال الفترات الصعبة.
6. الالتزام بالعلاج: إذا كان الشخص يتلقى علاجاً نفسياً أو دوائياً، فمن المهم الالتزام بالجلسات العلاجية واتباع توصيات الطبيب المعالج.
مع اطيب التحيات
شيماء علي كمال
