Part2

19 3 2
                                    


عادت بيلي للمنزل سريعًا و رات جدتها بالصالة تشاهد التلفاز حاولت ان تصعد دون ان تكتشف جدتها لكن للأسف شعرت بها جدتها لتقول: بيلي؟ اهذه انتِ؟
بيلي: نعم يا جدتي
الجدة: لماذا كنتي تحاولين الذهاب للاعلى دون اخباري بمجيئكِ؟
بيلي: اريد الذهاب للحمام !
كانت بيلي لا تريد جعل جدتها تراها لانها ترتدي ملابس رجولية وهي كانت ملابس سان بالطبع لتقول: هل تريدين مني شيئًا؟
الجدة: لا ياعزيزتي يمكنكِ الذهاب
ذهبت بيلي للاعلى سريعًا وقامت بالاستحمام ثم ارتداء ملابس جديدة و تجفيف شعرها
اخذت هاتفها لترى عدة اتصالات فائتة من ~ايما~ لتتصل بايما
بيلي: مرحباً ؟...
ايما: اهلاً بيلي.
بيلي: اتصلتي بي! مالأمر هل تريدين شيء مني
ايما:اتصلت بي جدتك واخبرتني ان انتبه لك لانك معي، ولكنك لستي معي فلماذا كذبتي على جدتك ؟!
توترت بيلي وصمتت تحاول التفكير بما ستقوله...
ايما: لاتصمتي يا بيلي
زفرت بيلي بعمق وقالت: حسنًا ساخبركِ كل شيءٍ لكن لاتقولي لاحد
اخبرتها بيلي بكل شيء بداءً ماحدث بالحفلة الى التقائها بوالدته و قول انها حبيبته.
ايما: هل حدث كل هذا.....
كانت نبرة ايما متغيرة
بيلي: نعم
ايما: اسمعيني يا بيلي لاتكوني ساذجة كعادتك وابتعدي عن سان هذا اتفهميني
بيلي: حسنًا
ايما: لاتقتربي منه
بيلي: حسنًا ساغلق الخط، وداعاً.
اغلقت ايما الخط بوجهها لتقول بيلي: ماخطب ايما؟ تصرفاتها غريبة.
استقامت و نزلت للاسفل لتسمع صوت جدتها وهي تحادث شخص ما بالهاتف لتقترب و تسمع كلامها الذي صدمها
الجدة: ارجوك تعلم انني مريضة وعلاج مرضي غالي جداً هل يمكنك مساعدتي يا ابني ؟ ماذا...ارجوك لاتقفل الخط بوجهي... سيراز؟ سيراز؟*تتنهد و تبعد الهاتف*
بقيت بيلي واقِفة وهي مصدومة لتلمحها الجدة التي صدمت بوجودها و قالت: بيلي !
ركضت بيلي و حضنتها وقالت : ه-هل انتِ مريضة؟...
الجدة بحزنٍ: كلا ياعزيزتي.
بيلي ببكاء: لاتكذبي علي! سمعت كل شيء.
مسحت الجدة دموع بيلي بحنان وقالت: اسِفة ياحلوتي...
بيلي: علاجكِ ؟؟ هل يوجد علاج لمرضك
الجدة: نعم
بيلي: لاباس سأعمل لكي اعطيكِ اجرة العلاج
الجدة: لا! لن اجعلك ترهقين نفسك بسببي
بيلي: اعتنيتي بي منذ صغري، وضحيتي لاجلي دوماً وهاقد حان الوقت لارد لكِ هذا الجميل!
بدات الجدة بذرف الدموع لتقرِب بيلي لحضنها و تمسح على شعرها بدفئ: شكرًا للرب لانه رزقني بفتاة لطيفة وحسنة مثلكِ.
في اليوم التالي ذهبت بيلي للمدرسة بملامح شاحبة لتلمحها ايما
ايما: مرحباً عزيزتي!
بيلي بهدوء: مرحباً ايما.
ايما: ماخطبكِ؟ الستي بخير؟
اخبرتها بيلي كُل شيء بحزنٍ.
ايما: لاتقلقي متأكدة ان كُل شيء سيكون على مايرام!..
قالت وهي تحضن بيلي
مر اليوم الدراسي و عادت بيلي للمنزل ودخلت
بيلي: لقد عدت...جدتي...جدتي؟ اين انتِ
نادتها و دخلت للصالة و انصدمت عندما رات جدتها ملقية بالارضية لتصرخ و تذهب لها سريعًا
بيلي ببكاء وصراخ: جدتي!! استيقظي!! جدتيي!
اتى الجيران بسبب صراخها و حاولو تهدئة بيلي و تم اخذ الجدة للمشفى.
خرج الطبيب لتذهب له بيلي بسرعة وتقول: كيف حال جدتي؟!
الطبيب: انها بخير ولكن عليها القيام بالعلاج سريعًا
بيلي: حسنًا لتقم بهذا
الطبيب: مبلغ العملية **
بيلي: هذا مبلغ كبير جدًا! لا امتلكه..
الطبيب: اعتذر ولكن لايمكنني القيام بالعملية الا بهذا المبلغ وان لم تقم جدتك بالعملية سوف يسوء وضعها جداً وقد تموت
ذهب الطبيب و بدات بيلي بالبكاء و دخلت غرفة جدتها وهي راقدة بسلام وحاولت ايقاظها لكنها لم تستيقظ لتجهش بكاءً
بيلي بحزن كبير : هل سوف تتركيني مثلما تركني والداي يا جدتي؟ كيف سأحصل على مبلغ كبير كهذا! سأعمل لاجلك و سارهق نفسي لاجلك يا جدتي، ارجوكِ استيقظي! لاتتركيني..!!*تبكي*
عادت بيلي للبيت وفوجئت بوجود عدة رجال وقفين امام منزلها لتذهب لهم سريعًا وتقول: مالذي تريدونه؟
الرجل:هل انتِ مالكة هذا البيت؟
بيلي: نعم، ماذا تريد
الرجل: جدتك عليها ديون كثيرة لقد تسلفت منا المال ولم ترجعه بعد
بيلي: جدتي مريضة ولا املكُ اي مال !
الرجل: اذن...سنضطر لبيع هذا البيت
بيلي: هل انت مجنون!! لايمكنك بيع بيتي! ابتعد عن هنا ايها السافِل!
الرجل بحدة: وقحة! مد يده و صفعها لتنظر له بيلي بحقد و تقول: اللعنة عليك...
الرجل مخاطبا من معه: هيا افرغو كل الاثاث لنبدا ببيع البيت و انتي ايتها الفتاة لو عدتي لهنا مجدداً لن تري خيرًا منا، هل تفهمين؟!
اخذت بيلي اغراضها الشخصية وتاملت البيت بحزن ثم غادرت.
ذهبت لمنزل ايما ورنت الجرس وبعد ثواني فتح الباب من قبل الخادمة التي قالت: مرحباً يا انسةِ، مالذي تريدينه؟
بيلي بملامح شاحبة: نادي ايما لي
الخادمة: ومن اقول لها؟
بيلي: قولي صديقتكِ بيلي،
الخادمة: حسنًا انتظري قليلًا يا آنستي
قالت الخادمة لتذهب وبعد دقائق اتت ايما التي قالت: بيلي! مالذي تفعلينه بهذا الوقت؟!
وحالما راتها بيلي قامت بالبكاء بقوة و احتضنت ايما ...
ايما: ب-بيلي؟ حسنًا لندخل اولاً و اخبريني بكل شيء!
دخلت الاثنين و احضرت ايما بيلي لغرفتها لتجلس و تخبرها بكُل شيءٍ
بيلي ببكاء و تعاسة: ماذا افعل يا ايما؟! ماذا لو لم استطع الحصول على مال للعلاج...ماذا لو ماتت...جدتي!
لم تتحمل وبدات تبكي مجددًا لتعطيها ايما المناديل لتمسح دموعها
ايما: لاتقلقي سوف اخبر والداي ان يعطياني المال لعلاج جدتك
بيلي: كلا....لن اقبله
ايما: تخلي عن كبريائك بهذا الوقت يا بيلي!
بيلي: جدتي لا تِريد مني ان املك دينًا ل احد يا ايما سوف اعمل و احصل على المال كله بتعبي!
تنهدت ايما وقالت: يالكِ من عنيدة ،، حسنًا فالتبقي حاليًا بغرفتي و ابداي بالعمل.
بيلي: شكرًا لكِ! *تبتسم بحزن*
بدات بيلي بالعيش بمنزل ايما و حاولت قدر الامكان إلا ترجعها وبيوم من الايام قررت الخروج ومرت من الصالة لتسمع صوت ايما وهي تقول: امي اخفضي صوتكِ سوف تسمعنا بيلي!
الام: فالتستمع تلك الطفلة وعليها ان تعرِف انها تزعجنا و تُثقل علينا...عليها المغادرة من هنا حالا لما تستضيفينها يا ايما؟!
ايما تبتسم: تعرفين انني لطيفة ولا استطيع ردها كما انها بدت مسكينة و مثيرة للشفقة جدًا
الام: يا الهي فالتتركي لطفك جانبًا لاتكوني لطيفة مع فتاة فقيرة و يتيمة و مقرفة مثلها يا ايما!
انصدمت عندما سمعت هذا و ذهبت بسرعة للاعلى كتمت بكائها و جمعت اغراضها لتخرج بسرعة من المنزل
بقيت بالشارع وحدها بحقيبتها...
اخرجت صورة ملتقطه لها مع جدتها واردفت: اين سانام الليلة... و ماذا سيحصل لي...
...: بيلي...
سمعت صوت رجولي لتلتفت و ترى شاب طويل القامة بشعر ناعم و عيون زرقاء لتقول: سان؟!
سان: مالذي تفعلينه بهذه الساعة..ولم تحملين حقيبتك
توقف عند رويته لملامحها الحزينة الشاحبة ثم صمت وقال: هل انتِ بخير؟
بيلي: كلا لست بخير يا سان...
سان: فالتركبي السيارة واخبريني بما حصل
بيلي: لمَ؟! الى اين نحن ذاهبون يا سان!
سان: سوف نتمشى قليلًا.
اخذ حقيبتها منها وحملها لتلحقه متجهة للسيارة و يركب الاثنين وبدا سان بالقيادة و بنفس اللحظة بدا المطر بالهطول
تامل الاثنين الجو ثم قالت بيلي: جدتي مريضة، تم اخذ منزلي مني من قبلهم، وانا ثقيلة على الكُل واشكل إزعاجًا لهم...
سان: مالذي تتفوهين بهِ ؟
بيلي تبكي: حسناً...انا مُحقة اليس كذلك؟!
سان: ها...ايتها الحمقاء لستِ محقة انتِ لستي ثقيلة او مزعجة
بيلي: لكن حتى صديقتي المُفضلة اتضح انها تكرهني وتراني مُثيرة للشفقة!
سان: هل تقصدين ايما...حسنًا كنت اشعر يالها من فتاة لعينة، بيلي: لااهتم لكن هل جدتي سوف تموت!!؟ سان!! ارجوك افعل اي شيء لااريد ان تموت جدتي...!! لا اريد ان اكون وحيدة مجددًا
قالت بنبرة متالمة وهي تخرج خارج السيارة ليلحقها سان و يتامل ملامحها وشعرها المبلول بالمطر وانفها الاحمر بسبب البكاء
اقترب و احتضنها وهمس: انتِ لستي وحيدة..
ابتعد عنها وقال: لدي عرض مغوي لكِ
بيلي: ماهو؟!
سان: تزوجيني.
بيلي: ماذاا
سان: انتظري عائلتي تريد تزوجيني رغما عني لابنة صديق والدي وانا لااطيقها لذلك تزوجيني و سوف اسدد كل الديون و علاج جدتك و لكن بشرط عليك ان تمثلي انك زوجتي و تزوجتيني عن حُب امام عائلتي وبخصوص زواجنا لن يعرف احد عنه سوى عائلتي و جدتك، مارايكِ ؟.
صمتت بيلي وقالت: هذا صعب...لكن...المال..
سان: لاتقلقي بعدما تتحسن اوضاعكِ يمكنك رد نصف المبلغ لي فقط بالعمل
بيلي: لكن لن يعلم احد؟
سان: اكيد
بيلي: حسنًا انا موافقة *تتنفس بعمق*
سان: هذا رائع ! هيا تعالي لمنزلي اذن!
قال وهو يجر بيلي خلفهَ و يركبا السيارة مجددًا ويبدا بالقيادة
بيلي: كيف سنتزوج؟ اعني...هذا صعب...
سان: لقد دخلتِ18 عامًا و سوف نعد حفل زفاف بسيط وسوف اجعله سري قدر الامكان و لن إدعوا عائلتي حتى!
بيلي: حسنًا لكني ساعمل لكي ارد لك المبلغ، وايضاً متى سنتطلق؟
سان: بعد سنتين تماما سوف نتطلق!

‏ 𝐖𝐡𝐢𝐭𝐞 𝐬𝐮𝐢𝐭𝐬 𝐲𝐨𝐮 | الأبيـضُ يليـقُ بـكِWhere stories live. Discover now