القمر الدموي، في إيطاليا لم يكن اسم ظاهرة فلكية، ولا دراما عن مصاصين الدماء، بل لقب يدبُّ الرعب في عالم المافيا لأكبر زعيم بها، ولأن أسلوبه في الثأر كان مختلف عنهم بقيّ الأقوى والأخطر بينهم حتى هذه اللحظة.
وأنا...
أنا لا أحد.
لكن لدي العديد من الاسماء والألقاب، أولهم «يولينا» كما يعرفني البعض خارج القصر، وهنا في عالمنا المظلم يدعوني القمر الدموي «سكار»، الظلّ الخفيّ للقمر الدموي.أما في العالم الخارجي، فلا وجود لي، لا هوية، ولا جنسية، وفي نظر القانون لم أولد من الأساس، ولهذا فأنا الشخص الأنسب لعمليات القمر الدموي بمنتصف الليل.
ََوأنا هنا لأحذرك قبل أن تندم بخطوتك التالية.
في خطواتك الأولى نحو تخطّي الحدود الحمراء ستجد أشارات من الناحية المقابلة تخبرك أن تعود، لا خير في هذا الطريق، ولكنك ستكمل السير لأن كل ما هو ممنوع مرغوب، ولا تخف، فلا بأس بتخطي الحدود أحيانًا.
لكن تأكد ألا تُغلقُ عليك الغرف المحرمة هناك بلا رجعة.
وإن أستطعت الهرب من هذه الغرف يومًا،
فأخبرني كيف هي الحياة من شباك غرفتك الآن، وسأخبرك كيف هو الموت من شباك أظلم غرفة في قلعة بجزيرة نائية.تلك الغرفة الحمراء التي رهب الجميع من العبور أمامها، دخلتها بجهل تام بصغري ولم أستطع الخروج منها مجددًا.
غرفة حتى أنفاسك فيها ليست ملك لك.
لذا أخبرني فقط كيف تكون الحياة، وسألقّنكّ الموت.
__________________________________
في هذه الرواية سندخل أحدى الغرف المحرمة لنشهد حياة أبطالها وصراعاتهم بها.
لكني واثقة أن معظمنا عَهِد يومًا تلك الغرف، البعض مازال ينظر إليها من بعيد خائف من دخولها، والبعض محبوس هناك قد ضلّ طريق الخروج.
أينما كانت قلوبنا الآن، لنحرص ألا يصيبنا الندم في خطواتنا التالية.
أنت تقرأ
الغرفة الحمراء || KTH
Mystery / Thrillerكلّما أغمضت عينيّ، أرى ذلك الضوء الأحمر، وأراه، بتلك الليلة المظلمة التي دخلت بها لغرفته أختبئ بملابسه. أراه ينزل لمستواي وقد أنعكس ضوء الغرفة الأحمر في عينيه ويهمس: «لقد حلَّ الليل وانتهى وقت الخروج، مرحبًا بكِ في الجحيم يصغيرة.» وقد أدركت وقتها أ...