انا وانت ، للأبديه !

642 30 7
                                    


جونقهان يعلم انه سيندم ، باللحظه التي دخل فيها منزلهم ووجد سونقتشول ليس موجودًا به ، استشاط غضبًا ورمى هاتفه وحزم امتعته ليغادر ليرى جدته بالريف ، في القطار اتكئ جونقهان على النافذه ليفكر ، اين بدأ الأمر يتخذُ منحنى خاطئًا؟ جونقهان يتذكر انهم على وفاقٍ تام لم يتجادل هو وسونقتشول ، جونقهان لم يتوقف عن حب سونقتشول قط ، لكن سونقتشول مؤخرًا ليس بالمنزل ابدًا ! يقضي وقته بالجامعه او المكتبه ويأتي للمنزل متأخرًا لينام فقط ، عندما يحاول جونقهان فتح محادثه يبدأ سونقتشول بخلق الاعذار قائلاً انه متعب لينام ، لايستطيع جونقهان عد الايام باصابعه الذي نام بها وقلبه يؤلمه ، ان الأثنان يتواعدون منذُ اربع سنوات هل سونقتشول ضجر منه بالفعل؟ والبارحه ، اتى سونقتشول متأخرًا وعدما ساله جونقهان اينما كان قال انه بالمكتبه .. لماذا هو بالمكتبه طوال الوقت ؟ ولما لم يعد لجونقهان الاوليه بوقت سونقتشول ، جونقهان تفهم انشغال سونقتشول لكن الأمر استمر لشهرين ، جونقهان يريد فقط ان يعرف مالذي يجري مع سونقتشول ، لذا قام بأرسال له رساله يطلب منه ان يتقابلا ليتحدثا

تشولي 

مالذي تفعله الآن؟
هل تريد ان نأكل العشاء معًا اليوم؟
اين انت؟
هل ستتأخر اليوم ايضًا؟
سونقتشول اين انت ان الوقت متاخر للغايه ، هل حصل شيء؟

عندما نظر جونقهان لرسائله التي لم يتم الرد عليها آلمه قلبه ، كيف كان قلقًا على سونقتشول لكنه لم يرد على رسائله ، وهذا غريب ، بالعاده سونقتشول يرد عليه مباشرةً! لذا سأل جونقهانً مباشرةً

اهلاً ، هل انت متفرغٌ الآن؟

عقد جونقهان حاجباه بينما ينظرُ الى شاشه هاتفه ، سونقتشول لم يرد عليه بالرغم من ان جونقهان يعلم انه لايمتلك محاضره في هذا الوقت ، اخذ جونقهان يلمُ اغراضه متجهًا لفصلِ سونقتشول بينما يفكر مالذي سيقوله للأخر ، جونقهان مل من انتظار الاخر ان ياتي اولًا ، يجبُ عليه التحرك اذا لم يرغب سونقتشول بالتحرك
عندما وصل الى فصل سونقتشول وجدهُ واقفًا امام فصلهِ يدردش مع بعض الفتيات والفتيه ، وهناك فتاةٌ تضع يداها على سونقتشول بينما تبتسم له ، بالعاده جونقهان لن يهتم لانه يعرف لمنّ يميل له قلب سونقتشول ، لكنه الآن واقفًا بضع المترات عن سونقتشول ، لايسعه ان يشعرالا بالغيره والخيانه و... الحزن
انهُ حزينٌ للغايه ، الألم يعتصرُ قلبه ويتشكل على هيئه كره ليستوطن معدته بطريقةً مزعجه ، نظر جونقهان لهاتف سونتقشول الذي بجيبه ، وعقد قبضه يدهُ غاضبًا ، ان هاتف سونتقشول بجيبه تمامًا لكن اختار ان يتحاهل رسائل جونقهان القلقه ، الآن اصبح واضحًا اين اهتمامتهم تقع ، جونقهان يهتم بسونقتشول والآخر لايهتم به
استدار جونقهان واتجه لمنزلهم حازمًا ، سيغادر .

بينما ينظرُ للشمس من النافذه ، اخذ يفكر مالذي سيقول لجدته ، انها تحب سونقتشول للغايه ، منذُ ذهب الأثنان للجامعه تنحت جدته وقامت ببيع منزلهم لتذهب لموطنها لتقطن مع اختها ، حتى بالرغم من اصرار جونقهان انهُ لايجب عليها الذهاب وانه لن يعيش مع سونقتشول رفضت قائله ان رفقه اختها افضل بكثير من رفقه فتى مزعج ، مع ان جونقهان يعلم انها تمازحه ، لكنه يعرف انها تفعل ذلك بسبب اهتمامها به ، لايريد ان يضايقها لذا بالتأكيد سيختلق اي عذرٍ بدلاً من ان يقول ان علاقته هو وسونقتشول اصبحت ركيكه وانهم على وشك الأنفصال ، فقط ذكر الأنفصال يجعل عيناه تدمع ، مسح عينيه وحاول كبح دموعه ، لابد من انه يبدو مثيرًا للشفقه الآن ، لم ينم البارحه جيدًا كان ينتظر سونقتشوال طوال الوقت لذا وضع رأسه على النافذه وانجرف الى بحر الأحلام .

Qurencia | jeongcheolحيث تعيش القصص. اكتشف الآن