الحلقه 1

6.1K 253 52
                                    

  الڪاتبه: دٓيسًمِبْرٰ الِشَمريه

"قصه زقاق الدعلج"

في أحد أزقة الدورة ببغداد، ترعرعت حلا، فتاة عراقية عانقت العشرين من عمرها، في كنف والدها الحنون. كان الأب بالنسبة لحلا كل شيء، فقد غابت الأم عن سني حياتها المبكرة بعد انفصالها عن والدها بسبب الفقر الذي كان يغزل أيامهم. لم يكن لديهم سوى بعضهم البعض، وكان هذا كافيًا، فحب الأب واهتمامه قد نسج حول حلا درعًا من الأمان والحب.

مسار حياة حلا المعقد
في يوم ميلادها الذي كان يفترض أن يكون احتفالًا بعام جديد من الحياة، تحولت فرحة حلا ووالدها إلى حزن لا يوصف. خلال توجههما للاحتفال بذكرى ميلادها، وقعت مأساة ظلت عالقة في ذاكرة حلا للأبد؛ حادث سير مروع أودى بحياة والدها العزيز أمام عينيها، بينما نجت هي بأعجوبة. على الرغم من نجاتها، أصيبت حلا بكسور وجروح جسدية، لكن أشد الجروح كانت في قلبها؛ فقد فقدت حلا والدها، السند والحب الأبدي.
منذ ذلك اليوم المشؤوم، تغيرت حياة حلا دون رجعة. أمست أيامها سلسلة من الظلام الحالك، مليئة بالحزن العميق والرغبة في الانتقام. لكن القدر لم يكن رحيمًا بحلا، فبعد أيام قليلة من وفاة والدها وفي غمرة ألمها، عادت والدتها التي تركتها منذ خمسة عشر عامًا. في لقاء مليء بالتوتر والغموض، ظنت حلا أنها ستجد الحنان والأمان في أحضان والدتها. لكن الحقيقة كانت صادمة؛ فقد أحضرتها والدتها ليس لتعويضها عن سنوات الإهمال، بل لتبيعها إلى أشخاص بلا ضمير، يستغلون النساء في أعمال مشينة.
شعرت حلا بخيانة لا تغتفر؛ فكراهيتها لوالدتها ولهؤلاء الذين حولوا حياتها إلى جحيم، ازدادت. لكن في قلب هذا الظلام الدامس، أبت حلا أن تكون ضحية للظروف. قوية الإرادة ومصممة على تغيير مصيرها، بدأت حلا تخطط لكيفية الهروب من هذا الواقع المرير وكتابة قصة جديدة لحياتها. لنرى ماذا ستفعل حلا في مواجهة هذه التحديات الشديدة وكيف ستنقلب صفحات حياتها نحو مستقبل أفضل.

"حلا"

حلا: اتفرچ على السماء صافيه وحلوه
العصافير تزقزق عانقت نفسي باديني
واجاني صوت بابا يحجي بصوت بي نبرت خوف وحنيه

: بنيتي حلاوتي كومي طبي جوه
لاتتمرضين يله حبيبت ڪلبي

: رمشت بعيوني واني امثل العناد؛ ڪتله مااا مااا ماكوم

: اففف منج ومن عنادچ كومي يابنيتي

:-رحت حضنته ودخلنه للبيت صح بسيط واثاثه عادي بس اهم شي عندي بابا ڪل حياتي هو بالنسبه اليه ڪلشي. ملت حلكي ورفعت حاچبي
شبيك بابا شو ضايج

:- لا حبيبتي ماڪو شي بس افكر بمستقبلچ

:- بابا انااا لبوه بنت اسد لاتخاف عليه لان اني افترس مانفرس

:- عفيه بنيتي اريدچ دائما قويه

-: كافي بابا عاكر حواجبك وماعجبك
خاف تريد تزوج واني مادري

زقاق الدعلج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن