فصل٣

2 2 0
                                    

شدت غيداء تارا من يدها مسرعة حتى ركبا السيارة،
-ايه فيه ايه تاني؟
-يا بنتي الواد مينفعش يشوفني تاني
ده ممكن يبقى مدير في الفندق بقولك وانا بقششته اديتو بقشيش!
-حبيبتي انت المفروض تروحي تاخدي منه الفلوس دلوقتي...

همهمت تارا في استهزاء ،
وصلت الأختان الي المنزل،
في ذلك الحي البسيط ،
الذي يحمل كل سطح منه الورود البيضاء ذات الأوراق الرقيقة،
ذو البيوت الملونة التي تشبه بيوت النوبة عندنا في مصر،
كان ذلك الحي هو ما يذكرهما دائما بأصلِهما ،
عندما نزلت غيداء من السيارة إذا بهاتفها
تصله رسالة
انه" نزار"
كان نزال هو احد سكان الحي ،
وأقرب الناس إلى غيداء ،
فلم يكن يتركهما إلا بعد ان يتأكد أنهما لا تحتاجان اي شيء،
عندما وصلتها الرسالة إذا بها تسمعه يناديها من
سطح منزله المقابل لهم
-غيدااااء اين كنت ؟
-الم اقل لك إلا تنادي من السطح مرة اخري
-ماذااااا لم اسمع
-اخفض صوتك أيها الاحمق!

هنا رأت غيداء الحاجَّة منال وهي تطل برأسها الي الخارج
-الم اقل لكما أيها الغبيان ان تخفضا صوتكما الف مرة!
-أسفة يا خالتي...
نظرت غيداء الى نزار في غضب،
واسرعت  الي شقته وهي تسبه وتلعنه
-افتح الان يا نزال لا أريد ان اكسر بابك مرة أخرى!
-اهدئي اهدئي ..سأفتح
ضربته عدة مرات حتى تعبت
تركها حتى تستريح وأعد كوبين من القهوة الداكنة ذو الرائحة القوية
التي يفضّلها كلٌ منهما
ناولها الكوب الكستنائي الذي تفضله هي،وأخذ الآخر
ثم بدأ رَوت له ما حدث
-كل ما كنت أريد ان أراه هو وجه إياد المبلل!
-كان وجهه مضحك حقًا
-قلت لك انه عليك إنهاء الخطة التي خططنا لها من البداية.
-اسمع يا نزار،أريد حقا ان ابدأ حياة جديدة بعيدا عن كل شيء..
-لن يحدث...اقصد لماذا..؟
-ماذا تقصد ب"لن يحدث".
-أريد ان استريح قليلا..هل يمكنكي تركي الان.
-لكن..
-اتركيني الان فقط..
لم تفهم غيداء تعابير وجهه ،لكنها لم ترد إزعاجه، لذا تركت قهوتها علي الطاولة ونظرت اليه لكنه أشاح وجّهه عنها ،ارادت ان تعرف ما يدور في رأسه...
خطت بضع خطوات حتى وصلت الى باب البيت،
فإذا بها تشعر بيد تلتف حول خصرها
واليد تحمل منديلًا  أخرى على فمها.
لم تعد تشعر بأي شيء
بضت بضع دقائق لم تشعر بنفسها ،
حتى افاقت فتحت عينيها فإذا بها لا تقوى علي تحريك أناملها
نظرت حولها تحاول تذكر اين كانت قبل ان تغفو
نظرت إلى يديها فإذا بهما مغللتان بحبل سميك
حاولت الذكر ملامح الغرفة التي هي بها ،
انها غرفة نزار!نعم لقد كنت في بيته قبل ان افقد وعيي لم اكن قد خرجت بعد
وبينما غيداء في وسط افكارها إذا بأحد يفتح باب الغرفة
تمنت غيداء في ذلك الوقت الا يكون الذي تفكر فيه هو الحقيقة
فما لا نعرفه نحن ان معظم الحقائق مُرة حقا،

-هل كنت ستذهبين حقا دون إكمال قهوتك ؟!
-ما بك يا نزار؟افلت تلك الحبال من يدي!

أعاد "نزار" جملته كأنّه لم يسمع ما قالته ،كانّها لم تقل شيئا من الأساس،

————————
اتمنى يكون عجبكم الفصل❤️✨
لا تنسو الدعم حبايبي❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما هو مقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن