01: رجل غريب

3 0 0
                                    

-JYHONA JITAJU-

شابتر 01

-رجل غريب-

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قلم البطلة-

-إذا كنتِ تريدين أن تنجحي، فعليكِ بالصبر و التحمل-

هذا ما كانت تقوله لي أمي في كل مرة عندما كنت صغيرة -هي ليست أما جيدة كما تظنون-، وهذا ما أنا أحاول فعله بكل جهد الآن، أن أنجح بالصبر في عدم إرتكاب جريمة في حق المشرفة و أتحمل كلامها التافه الذي يزيد من غضبي، كأنها تزيد للنار وقودا.

"لينا مارتينيز! خذي طلبات الطاولة رقم سبعة و رقم عشرة، ومن الأحسن أن تحركي قدميكِ البطيئتين كالسلحفاة!"

ها هي تفعلها مرتا أخرى، و تجذب الأنظار إلي بدافع إحراجي أمام الناس، هي حتى تقول إسمي كاملا عن قصد لكي تحاول إستفزازي! هي حقا -وبكل صدق- لا تفوت أي فرصة في محاولة الإستهزاء بي أمام زملائي و الزبائن.

"هاي لينا!"

نادت علي صديقتي و زميلتي في العمل التي بقربي بصوت خافت تخرجني من شرودي فإلتففت إليها.

"أنظري لصاحب الطاولة رقم سبعة"

أشارت له بعينيها لأنظر له حيث كان يجلس في الزاوية.

"برأيكِ كيف يبدوا؟ يبدوا وسيما أليس كذالك؟"

سألت سيليا بإعجاب واضح لأنظر لها بإستغراب، حسنا، هو كان رجلا شابا قد يكون في منتصف العشرين أو أكثر ربما؟ يأتي دائما إلى هنا -ليس حرفيا لكنه صدفتا يأتي في الأيام التي أعمل فيها- ومنذ رأيتي له ولم يفارق اللون الأسود ما يرتديه أبدا، حرفيا من رأسه لأخمص قدمه!
لكن ليس أسلوبه الغريب في الملابس هو ما جعلني أستغرب بل أن حتى وجهه كان مغطى بكمامة سوداء، دائما ما يكون هكذا.

"كيف يبدوا وسيما لكِ؟ لا يظهر وجهه حتى"

"لا أعلم! لكن ضميري يخبرني أنه وسيم"

نبست بنبرة مازحة فهززت رأسي بقلة حيلة من أمرها، لا تستغربوا منها رجاءا! لأنها تغير حبيبها كل شهر كحد أقصى بحجة أنه يوجد هناك العديد! من الرجال الوسيمين و تخاف أن تفوت أحدا دون أن تواعده؟!

"هل أتقرب منه؟"

قالت لي بعينان سعيدتان وكأنها حقا ترغب بالتقرب منه، أكاد أقسم أن قلوبا حمراء وهمية تتطاير من عينيها.

"إفعلي ما تشائين سيليا، لكن لا تعودي إلي في وقت لاحق منزعجة عندما تكتشفي أنه ليس غنيا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جيهونا جيتاجوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن