"هل ستكونى سعيدة نيرى بالسكن بمفردك "
"أجل أبى فأنا أريد أن يكون لى حياة مستقلة كما تعرف "
ابتسم والدها ليضم طفلته إلى صدره أما هى فتعتبر عناقه بمثابة مصدر قوة لها
هى لم تعرف يوما الحنان الا من والدها فامها قد هجرتهم لكونها كانت تريد تحقيق أحلامها وعندما حملت بنيرى لم تتمسك بها كاى ام بل تركتها لأجل طموحها
كم هى مغرورة وقاسية لدرجة أن تترك طفلتها التى بعمر اليومان لتحقق أحلامها اى ام هذه
ام قاسية القلب جافية المشاعر لا تعرف إلا الطمع والغرور
هاذا ما تبادر إلى ذهنها لتزفر الهواء بحزن كانت تتمنى لو تخلت عن غرورها وطموحها لتبقى معها حتى وإن كانت ستكمل كانت ابقتها معها على الأقل
"سأذهب أبى وداعا "
ابتسم لها لتغادر والوجهة هى نيويورك حيث النشاط والنظام والمسؤولية فتلك المدينة لا تنام ابدا نظرا لأنها تعد أكثر الأماكن سياحة وااقتظاظ بالسكان
مرت ساعات منذ ركوبها الطاءرة ونزولها من المطار
استنشقت الهواء لتسعل بقوة فهى لا تشتم الا عوادم السيارات
كانت تتخيل أن تلك المدينة نظيفة ومليءة بالسعادة لكن ضرب بتوقعاتها عرض الحائط فهذه أول صدمة لها وهى أن هواء تلك المدينة مليء بالغازات السامة وهى بالأساس مصابة بمرض الربو لذلك تحمل معها جهاز الاستنشاق كلما شعرت بضيق التنفس وها هى تستنشق منه حتى عادت أنفاسها طبيعية
دلكت جبينها بتوتر لتطلب إحدى السيارات من الانترنت وبالفعل بعد فترة قد أتت لها السيارة لتصعدها متوجهة لمسكنها
كانت تطمح كثيرا أن تصبح اشهر مصممة أزياء ومن شدة تعلقها بالمجال حصلت على درجة امتياز فى قسمها بالكلية
"يالهى اتمنى أن يكون اول يوم لى فى السكن جيد "
دلفت للشقة السكنية الشبيهة بالمنزل حتى وجدت شخص يبدو على هيءته أنه أيضا كورى الجنسية مثلها
"اهلا "
ابتسم لها لتظهر احدى غمزاته ، استقبلها واقفا وهو يمد يده يصافحها
"اهلا يبدو أنك أنت شريكتى الجديدة فى السكن "
توترت من اندفاعه المفاجىء ليحك مؤخرة عنقه باحراج وهو يرجع يده إلى جانب خصره
أنت تقرأ
خط القمر
Roman d'amourاحبك لا أحبذ تراهتك تلك جين انت مجرد صديق لكن اقسم بك أننى متيم بك انت متيم بهوسك فقط ايها الطبيب