1| مأكُولات سانغورو.

1K 55 232
                                    





❗️تنبيه: الرواية مثلية❗️

نمط تحديث فصول الرواية حيعتمد عليكم أنتوا!👀
كل ما وريتوني حماسكم وتفاعلكم كل ما نزلت الفصل اللي بعده أسرع

قراءة ممتعة!
(شغلوا الأغنيه فوق عشان تخشوا جو أكثر👆)
————————————-










إنطلقت رحلَة الطائرة من 'فيلادلفيَا' بإتّجاه 'مانهاتن'، تحلّق في السماء الزرقاء الصافية ذات الغيُوم البيضاء الناصعة والمتوزعة بوضوح، ويقبع في داخلها شابٌ أشقر منشغل بالتفكير والحماس الذي لا يدعه يستطيع الجلوس ساكنًا.

يلقي الأشقر نظرةٌ من نافذة الطيارة إلى مدينته فيلادلفيَا بعينيه الزرقاء التي تسطع عليها الشّمس لتبدو كبحرٍ متلألئ.. يتأمّل بكيف أصبحَت المدينة تصغُر حجمًا من هذه المسافة.. ويفكّر بكيف تحلّق الطائرة فوقا بكُل مافيها، من شجرِ التوت الأسود إلى نهر ديلاوِير الشهير.. وفوق كل ذكرياته والأشخاص الذين عرفهم بها، كشريطِ ذكرياتٍ مُصغّر يمر بينَ عينيه.

هو لا يتذمر بالطبع، بل يعرِف أن إنتقاله لمانهاتن صفحةٌ جديدة في حياته وهو متشوق لملئها!

لقد حقّق أحد رغباته وأخيرًا بعد فترةٍ طويلة من التخطيط والتجهِيز وهي إمتلاكه لعربَة طعام يبيع فيها ما يطبخهُ من طعامه الشهي..

فهو لا طالما عشق الطّبخ، كان هذا شغفه منذُ الصّغر لدرجة أنهُ كرّس حتّى دراسته لذلك، فهو درس تخصّص فنون الطهِي في الجامعة وتخرّج بمعدل مُرتفع لشدّة شغفه بالطّبخ ورغبته في زيادة معرفته.

تمّ شحن عربَة الطعام خاصته إلى مانهاتن قبلَ أسبوع تقريبًا من رحلته هذه بعدَ أن تأكد أنها جاهزة، ولحُسن الحظ أنهُ يملك صديقًا يُسانده في ذلك يعيش هناك..

فـصديقه هوَ من تكفّل بإستلام العربة ونقلِها لمكانها التي ستضَل به في حينِ إفتتاحها، كما أنهُ تكفّل بأمرِ تصارِيحها وكُل شيء قانوني متعلّق بإمتلاكها نافضًا حِملًا ثقيلًا عن كاهِل الأشقر.. فهو يعرف أنّ صديقه قام بكل ذلك بسَبب سعادته بإنتقاله إلى مكان معيشته وأخيرًا وليرد لهُ أحد جمائلهُ عليه.





~~~~




حملَ 'سانجِي' حقيبته على كَتفه والأخرى يجرّها خلفه.. يمشِي بإتّجاه بَاب المطار بعدما وصلت الطائرة لوجهتهَا وأخيرًا.

حديقة مانهَاتن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن