4| الماراثُون الجالب للحَظ.

537 37 379
                                    






فصل لطيف أسعدوني بتعليقاتكم🫶
————————————









صباحٌ مُنير ترتدي سمائه الزُرقَة وتنتشر به نسائم الصُبح التي تُنعش الروح قبل الجسد.

العصافير مُغرّدة كما المُعتاد في هذه الحديقَة الخضراء الخلّابة.. ويقبع أخضر الشّعر بداخل العربة حيثُ يرقد هناك بعمق.

فتح عينيه حينَ خالَ أنهُ سمع أمرًا ما ليتكرّر صوت طرقٍ على باب العربَة وحديث رجُل لم يستطع فهمه، عقد حاجبَيه بإنزعاج وفرك عينيه بتذمّر وخمول لينهض جالسًا ممددًا جسده بنعاس.

كاد أن يستغرب وجوده هُنا لتتدفّق ذكرى الأمس على مخيّلته وهذا دفعه للتنهّد بسبب الإنشرَاح الذي يتوزع في جوفه، لقد إعتاد على النّوم بين الشُجيرَات لدرجةٍ أنه نسى طريقة النّوم في مكانٍ نظيف..

نظرَ حوله لأرجاء العربَة.. كيس النّوم الذي ينام به يتوسّطها وأغراضه التي أدخلها للعربَة بعدما ذهبَ الأشقر نُشرت في المكان..

نهضَ أخيرًا بسبب الطَرق الذي يستَمر على الباب ليفتحه بملامحٍ ناعسة وإنزعاجٍ واضح، ليجد رجُلٌ بشعرٍ طويل ولحيةِ ذقنٍ غريبة وكتفه يحمل حمامةٌ بيضاء فوقه.

كان الرجُل ينظر إليه بملامِح مُشمئزّة ومُمتعضة ويحاول إدخال رأسه من الباب لرؤيَة داخل العربَة بتطفّل "مَن أنت؟ أينَ مالك العربة؟" سأل بعدما تطفّل بالقدر الذي يرغَبه.

نظر زورو لهُ للحظات بإستفهام، عينيه تحمِل نحسًا بها.. "من أنت؟" سأل زورو بنبرَة صوته المُعتادة.

بدى على لوتشِي السّخط لينطق بصوتٍ صارم "أنا منسوبٌ بُعثت من البلدية، أين ڤينسموك مالك العربَة؟!"

حكّ زورو مؤخرَة رأسه وأجاب بصَوته الأجش "سيأتي في أي لحظَة أعتقد.. أنا سأعمَل معه وسمح لي أن أنام هُنا" أجاب بكُل طبيعية فهوَ لا يفهم من هذا المُتطفّل.

"جعلكَ تنام هنا!؟" سألَ بوتشي بغير تصدِيق وملامح تدُل وكأن ماقام به زورو من أشنع الجرائم.

أومئ زورو بهدُوء ولا يزال لا يفهَم الأمر برمّته.. "هل ترى فضاعَة العربَة من الداخِل؟!" سأل لوتشِي بتوبِيخ دافعًا زورو على الجانب قبل أن يخطو بداخل العربَة مُشيرًا على الفوضى التي يراها كأسوأ المشاهد على الإطلاق.

حديقة مانهَاتن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن